حزبي العظيم!!

محمد القعود


 - محمد القعود
محمد القعود –

حزبي العظيم ثوري..
مناضل عتيد ومخلص لمبادئه لا يلين أمام زوابع الأيام والمناصب و»الهبات« ولا يخاف من وعيد سلطة أو عصابة أو يرتعد أمام طاغية دكتاتور ولا يبالي بمضايقات زبانية وحثالة ومخبري أي حاكم أبله يريد تأليه نفسه وتمجيد قمعه!!
> حزبي العظيم أبي..
لا يعترف بمشيخة »زعيط« ولا يأبه لغنج »أم الصبيان« ولا يذوب انحطاطا أمام »فواتن« أي نظام كان..!!
سياسته مفتوحة على جميع الجهات وعلى قدم المساواة.. سلاحه نفسه.. ووضوحه جسره المتين إلى الآخرين وإليه..
واضح كشمس في منتصف ظهيرة.. نقي في نواياه كقلب طفل ينبض براءة وصفاء.
لا يعرف فن الدجل ولا علم الخداع ولا أصول الزيف ولا يجيد لعبة »شقلبة« الحقائق ولا يجيد مهارة صناعة الأوهام ولا يتقن ترويج الوعي الزائف وليس له خبرة في تسويق الرداءة في كل شيء..!!
هو كما هو.. بملامحه وبهيكله وبتفاصيله وتكوينه منذ أولى خطواته وحتى دخوله عالم النسيان.
> حزبي العظيم. أصيل..
متواضع على الدوام.. إن مشى فوق سجاد الحكومة أو فوق حصير الفقر أو فوق وحل البلاليع.. فالأمر عنده سيان والكل عنده مجرد دعسة و«جزعة طريق«.
لا يلتزم إلا لنفسه ولا يثق إلا بنفسه ولا يزهو ويعتز إلا بنفسه.. ولا ينتمي إلا إلى نفسه..!!
تتصارع الأحزاب »البشرية« على »الملايين« و«المصالح« و«الهبات«.. وتتعارك بقذائف شتائمها ودسائسها من أجل فتات تافه ومن أجل مصالح عابرة وشخصيات كرتونية تهم نفسها أكثر ما تهم محيطها..!!
وهو يتعارك مع نفسه في السير نحو الأفضل واختيار الطرق التي لا تلوثها مطبات الأطماع ولا تعرقلها أكوام الأنانية..!!
هو مدير وعاقل وأمير وزعيم وملك وامبراطور نفسه وأمين صندوق ووزير مالية نفسه..!!
ولا ينتخب إلا نفسه ولا يصوت إلا لنفسه ولا يصدق إلا نفسه ولا يطبق إلا برامجه الانتخابية التي يراها صادقة مع خط سيره..!!
> حزبي العظيم.. حذائي..
أجل إنه حذائي الذي اتباهى بامتطائه وغيري يتباهون بامتطاء »الصوالين«!!
أجل إنه حزبي العظيم والوفي.. الذي لم يخدع قواعده وجماهيره في السير نحو آفاق مظلمة ولم يجر قدمي إلى أي منزلق خطير..!!
إنه حزبي العظيم.. الحرية آفاقه.. والانطلاق إلى كل الجهات مصيره.. إنه :
– »حزبي حذائي
أينما سرت سار«!!

قد يعجبك ايضا