وزير التربية والتعليم: على الطلاب طرد مخاوفهم من الامتحانات.. وهدفنا التقييم وليس

تحقيقنجلاء علي الشيباني


تحقيق/نجلاء علي الشيباني –
وزير التربية والتعليم: على الطلاب طرد مخاوفهم من الامتحانات.. وهدفنا التقييم وليس التعجيز

> بعد أيام قليلة يبدأ طلاب الثانوية العامة ونهاية المرحلة الأساسية الامتحانات النهائية في أجواء من القلق والتوتر المصحوبة بمنغصات ومشكلات لاتنتهي بدءا بتأخر الكتاب المدرسي للترم الثاني وغياب معلمي المواد العلمية في بعض المدارس وانتهاء بانطفاء الكهرباء المستمر لساعات طويلة.. ونتفق جميعا بأن امتحانات الشهادة العامة حدث غير عادي وله رهبته لدى أبنائنا الطلاب ويتطلب ذلك جهدا عقليا لاسترجاع المعلومات وحفظها وفهمها.. والاجابة على الأسئلة المطروحة في قاعة الامتحانات بتركيز كبير.
ولهذا تتطلب هذه المرحلة استعدادا نفسيا وعقليا لدى الطلبه ووعيا لدى الأسرة التي يتطلب منها جهدا مضاعفا من خلال تهيئة الأجواء للمذاكرة والعناية الخاصة بالطلاب عبر منع أبنائهم من كثرة السهر وتناول القات..

في حجرة مغلقة تحبس الطالبة أروى أحمد الشامي ثالث ثانوي نفسها يوميا للمذاكرة تتخللها عشر دقائق فقط كل ثلاث ساعات للراحة.. اوراقها المتناثرة مناهجها المبعثرة تثير التساؤل عن طبيعة نفسية هذه الطالبة.. أفراد أسرتها جميعهم يؤكدون أنها لا تأكل إلا قليلا ودائما خائفة منذ أول يوم امتحانات والدتها تصف حالة بنتها بالفريدة من نوعها كون أروى طالبة مجتهدة ودائما تحقق النجاح وبنتيجة جيدة كلها هذا العام في ظل منهج غير مكتمل قلقة حتى أنها اقلقت من حولها جمعيا.. أروى قالت عن حالتها: كل عام امتحن فيه لا أجد في الأمر شيئا من الصعوبة أما هذا العام فخوفي وقلقي من الامتحان لامثيل لهما.. والسبب عدم الانتهاء من المنهج لعدم توفر كتب الترم الثاني ولا تخفي أروى خوفها من الامتحانات الوزارية.
فيما تناشد الطالبة ريم العوامي ثالث إعدادي المؤسسة العامة للكهرباء بعدم فصل التيار الكهرباء لأوقات طويلة أثناء فترة الليل هذه الأيام كونها أيام مذاكرة للطلاب فانقطاع التيار الكهربائي المستمر يدخل الخوف والقلق إلى نفوس الطلاب ويقلل من وقت المذاكرة خاصة بعد الساعة التاسعة ليلا.
تتفق معها زميلتها سمر أحمد شايف طالبة في نفس المرحلة كون مؤسسة الكهرباء تتحمل مسؤولية كبيرة في تعطيل الطلاب من مذاكرتهم والتسبب في الخوف والقلق لدى الطلاب خاصة وأنها تختار أوقاتا غير مناسبة لفصل التيار الكهربائي دون مبالاة مايزيد من نسبة توتر الطلاب وعدم قدرتهم على الاستيعاب المطلوب منهم من يحاول أن يذاكر أكبر وقت ممكن ليعوض مافاته من دروس منذ بداية العام ومنهم من يسترجع المنهج ليتأكد من استيعابه للدروس فانقطاع التيار الكهربائي المتكرر ليس بالأمر السهل ولا يستهان به كما تتحدث سمر كونه يجعل الطالب يضيع فترة المساء دون فائدة فالشمعة لا تكفي لجعل الطالب يركز في المذاكرة بالمستوى المطلوب إضافة إلى أنها ترهق العين.
الطالب محمد حسين المزنعي ثالث ثانوي علمي يقول: قطع التيار الكهربائي هذه الأيام غير مناسب ويزيد من توتر الطلاب ويضيف سببا آخر يقلل من نسبة استيعابه للدروس هو إزعاج الجيران المستمر هذه الأيام كونه موسم أعراس باستخدام مكبرات الصوت التي تستخدم في الأعراس وتزعج بدورها الطلاب إلى جانب الألعاب النارية التي تنطلق بصورة عشوائية حتى في وضح النهار وتقلق الطلاب وتخترق حالة الهدوء الذي ينعمون به للاستذكار.
تصف الطالبة رنا أحمد الوصابي مدرسة مجمع الثورة ثالث ثانوي علمي المواد العلمية خاصة الفيزياء والكيمياء والأحياء بالصعوبة برغم التزام مدرستها بالحصص اليومية وأنها تصل إلى حد الاستفادة من حصص النشاط واستغلالها في شرح ومراجعة المواد الصعبة وتشكو ضغط الوقت كون الفصل الأول كان حافلا بالإجازات تزداد سرعة المعلم في الشرح كلما اقترب انتهاء الفصل الدراسي.
الطالبة منى الحماطي ثالث ثانوي لايمكنها فهم المنهج خاصة المواد العلمية بسهولة فهي بحاجة إلى وقت كاف للاستفادة من شرح المعلم من أجل استيعاب اكبر قدر من المعلومات.. كون نتيجة الثانوية العامة تعني تحديد مستقبلها الجامعي فهي ترجو من وزارة التربية والتعليم أن لا تكون امتحانات الثانوية العامة بمثابة التعجيز للطلاب ويكفي صعوبة المواد العلمية فهي لا تحتاج إلى تصعيد اكثر كما حدث في الأعوام الماضية.

نظام الفصلين
العام الدراسي قسم كالتالي ثلاث اشهر ترم أول ثلاثة أشهر ترم ثاني لكن الملاحظ كما تقول امل دحوان مديرة مدرسة أن الإجازة كثيرة في الترم الأول وهذا الأمر يؤدي إلى تأخر المدرسين في انجاز بعض المناهج للطلاب في الوقت المحدد وفي هذا الجانب ينبغي أن يتوجه المعلمون لتكثيف المنهج للطلاب ادراكا للوقت المحدد لنهاية الترم الأول لكنه يحدث العكس في الترم الثاني يجد ا

قد يعجبك ايضا