مشاهد يومية.. فرصة للحكمة… 

عبدالرحمن بجاش



عبدالرحمن بجاش

عبدالرحمن بجاش

{ هذا موجه للحكم والمعارضة وإن شئتم موجه للناس جميعا وهم في مجموعهم يهمون مصلحة هذا الوطن وإن اختلفوا فيفترض في اختلافهم رحمة.

في العام 2006م جرت في هذه البلاد انتخابات رئاسية تنافسية حصل بسببها ومواكبا لها حراك لم تشهد له البلاد مثيلا وكانت النتيجة لتنافس الأخوين علي عبدالله صالح والمرحوم المهندس فيصل بن شملان أن نجح فيها الأخ الرئيس وشهد الجميع في الداخل والخارج أنها كانت انتخابات تنافسية وبالمعايير المعمول بها.

من ذلك العام (2006 – 2013م) يتولى قيادة البلاد الرئيس الحالي هل يختلف في ذلك أحد¿ بديهيات الأشياء تقول إن لا أحد يقول لا ولذلك فالشعار «ارحل» ليس له مكان هنا سيغضب هذا سيعلق ذاك ليس الهم هنا بل إن الهم يتعلق بالوطن.

حصل أن كانت هناك تعديلات دستورية مزمعة وهناك اتفاق فبراير وهناك حوار لم يبدأ حتى ينتهي ولم ينتهö لأنه لم يبدأ وبرغم ما بدا من مناورات وخلافات واختلافات فقد كانت المادة (112) هي نقطة الخلاف وتصفير العداد هو محور نقاش الجميع ثم طرأت مسألة «قلع العداد» لتأتي لحظة أعلن فيها رئيس الجمهورية أن «لا تصفير ولا تمديد ولا توريث» ولا قلع وتجميد التعديلات حتى يتم التوافق وتأجيل الانتخابات والدعوة إلى حكومة وحدة وطنية… إلخ لينقل ما أعلن الواقع إلى لحظة أخرى ما يفترض حسابات أخرى.

أصدر المشترك بيانه الملتبس ليصدر توضيحا آخر جمد الأمور عند لحظة معينة توقف عندها الجميع لكن الشارع ذهب في اتجاه آخر ما يدل على أنه في واد غير وادي الطرفين الحزب الحاكم والمشترك.

الآن نحن جميعا كل مشدود إلى حساباته والشارع لم يسأل أحدا ما هي حسبته لوحده ونخشى أن يفلت الزمام.

التغيير جميعنا معه بل ننادي به والفساد عدونا الأول لا أحد يتمنى محاربته والقضاء عليه والإصلاح بكل أشكاله وألوانه مطلوب وصولا إلى التغيير لتبدأ البلاد وتتجه إلى مستقبلها وفي الطريق النظيف.

هل بالإمكان أن نعطي العقل فرصة نعطي للمنطق فسحة ونبدأ كطرفين بإقناع الشارع أننا سنعمل على تهيئة البلاد لما بعد العام 2013م سيظهر منú يقول : ما هي الضمانات¿ يبدو لي في العمل السياسي لا يستطيع أن يقول طرف لطرف آخر اكتب لي «ضمان حضور» كذلك الذي تطلبه النيابة أو أقسام الشرطة دعونا نقل أن نحتكم حين نختلف للطرف الثالث الذي هو حزب الصامتين وطالما نقول أن الشارع في أيدينا وكل طرف يناور بهذه الورقة بينما الشارع يقف وحده أن نحتكم إليه وبالطرق السلمية والديمقراطية والكلمة الهادئة وبعيدا عن الشحن الطائفي أو المناطقي واستحضار كل السيئات كالمتشارعين في محكمة كل يبحث عن أسوأ ما فيه للوصول إلى مبتغاه هناك بالتأكيد وسائل للحصول على الضمانات بشرط ألا نخدع الشارع نكون صادقين ونبدأ.

هل بالإمكان استحضار الحكمة من معنى ميدان التحرير وما خط على ذلك المجسم أمام الجامعة ليهديانا إلى الطريق الصحيح حتى لا ننزلق إلى ما هو أسوأ بحثا عن الأفضل الذي لا نريد أن نصل إليه إلا وقد تكسرت أرجلنا مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات الشباب في الشوارع والذين تأخرنا كثيرا ولم نسمعهم.

علينا أن نسمعهم الآن وما يطرحونه نأخذه في الاعتبار مع الأخذ بعين الاعتبار أن ما يحدث حولنا في الوطن الأكبر نحن معه بما يتعلق بالتغيير إلى الأفضل لكن حذار من تسلل أجندات وسط المعمعة قد تحرف الطريق إلى أهداف لا يكون لنا فيها مصلحة فما يهمنا هو مصلحة هذا البلد وإن أراد الطرفان – أيضا – فليقرآ الرسالة التالية التي لم أتدخل وأحذف حتى حرفا فيها لتروا كيف يفكر الشباب الذي أهملناه كثيرا وآن الأوان لننصت له فهو صاحب المستقبل :

تحية طيبة وبعد : أرجو أن تكون في صحة جيدة وألا يكون قد أصابك أي مكروه وذلك بسبب انقطاعك عن كتابة عمودك الصحفي حيث أنني من المتابعين لعمودك الصحفي بشكل يومي وذلك لما تتناوله من مواضيع مهمة خصوصا قضايا الشباب.

ونظرا لما يعيشه وطننا الغالي إلى قلوبنا من أزمات كان لزاما علي أن أدلي بدلوي وأقول كلمتي كمواطن يمني «من شريحة الشباب» أقول أولا : أنا مع التغيير الإيجابي بشرط أن يكون هذا التغيير بالطرق السلمية والمشروعة فطالما أننا نستطيع تحقيق التغيير بالطرق السلمية – الحوار – فلماذا نلجأ إلى العنف والفوضى والتخريب.

والذي أريد أن أتطرق إليه بوضوح هو لماذا قام رئيس الجمهورية بطرح مبادرته – 2 فبراير – على أحزاب المعارضة بدلا من طرحها إلى الشعب خصوصا الشباب الذين يشكلون نسبة (67%) من أفراد المجتمع حيث أننا – الشباب – نعلم أن أحزاب المعارضة – مع احترامنا الشديد لها – يمكن أن تكون لها مطا

قد يعجبك ايضا