محطة الغاز تشعل لهيب الاحتطاب في‮ محمية عتمة الطبيعية



مدير مكتب التجارة بالمحمية: المحطة لم توفر اسطوانة غاز واحدة منذ إنشائها ومخصصات المحمية يتم المتاجرة بها خارج المنطقة

تحقيق وتصوير‮/ ‬عبدالواحد البحري
دعوني‮ ‬اتساءل مع من تساءلوا من أبناء محمية عتمة لماذا وجدت محطة للغاز في‮ ‬أول محمية طبيعية ولم تحظ برعاية من شركة الغاز التي‮ ‬رفضت من‮ ‬يوم إنشاء محطة للغاز بمنطقة عسوة بغض النظر عن إعلان المنطقة محمية من عدمه كون المواطنين‮ ‬يحلمون بتوفير الغاز بأسعار مناسبة مثلهم مثل بقية المواطنين كما أن توفر اسطوانات الغاز بأسعار مناسبة سوف‮ ‬ينعكس ايجابا للحد من الاحتطاب الجائر الذي‮ ‬يقضي‮ ‬على أحراش وأشجار المحمية ولمعرفة المزيد عن ذلك نلتقي‮ ‬الأخ بشير أحمد‮ ‬يفاعة‮ – ‬مدير مكتب الصناعة والتجارة بمديرية محمية عتمة الطبيعية بمحافظة ذمار الذي‮ ‬أكد أن وجود محطة الغاز بمنطقة عسوة على بعد‮ ‬2كيلو متر من مركز المديرية لا معنى لوجود المحطة بمرافقها وإنما حجز للموقع وإيهام المواطنين بوجود محطة للغاز ليس أكثر لأنه لم‮ ‬يتم تعبئة أسطوانة من‮ ‬يوم وجدت هذه المحطة‮..‬

4000ريال سعر اسطوانة الغاز
وقال الأخ بشير‮ ‬يفاعة‮ : ‬إن المحطة منحت ترخيصا‮ ‬لمزاولة العمل عام‮ ‬2000م من قبل الهيئة العامة للاستثمار وبقرار رئيس مجلس الوزراء حيث كانت الاتهامات في‮ ‬السابق لمالك المحطة أنه‮ ‬يقوم بالمتاجرة بمخصصات المحطة من الغاز لمحطة أخرى بجبل الشرق آنس علما أن محطة الشرق بآنس تتبع شخصا‮ ‬آخر‮ .‬
ودائما ما تأتي‮ ‬التوجيهات من الشركة اليمنية للغاز أنه لا توجد مخصصات لمحطة محمية عتمة الطبيعية وبالفعل أصبح وجود محطة لا معنى له‮ ..‬¿
حيث فرض على نساء المحمية مواصلة عملية الاحتطاب وقطع الاشجار المعمرة في‮ ‬مختلف نطاقات المحمية وذلك عوضا عن الغاز خاصة بعد أن وصل سعر لأسطوانة إلى‮ ‬4000ريال وبعض القرى تعدى هذا المبلغ‮ ‬ووصل إلى خمسة آلاف ريال للاسطوانة الواحدة‮ .‬
تقول أم محمد‮: ‬الله كريم فكل ما نقوم بقطع الاشجار تعوض بسرعة وفي‮ ‬غضون سنة وتعود حظيرة الاشجار كما كانت بل أحيانا افضل وهذا رحمة من الله لأن محطة الغاز من‮ ‬يوم وجدت لم تعبئ اسطوانة واحدة فرحمة الله بمواطني‮ ‬المحمية في‮ ‬تعويض الاشجار التي‮ ‬يعتمد عليها ابناء المحمية في‮ ‬بناء لمنازل وكذا‮ (‬الوقيد‮) ‬صناعة الأطعمة منذ سنوات وهم معتمدون على أشجار المحمية‮ .‬
متمنية وجود مسئولين في‮ ‬حكومة الوفاق الوطني‮ ‬تهمهم اشجار المحمية لأن كثيرا‮ ‬من أشجارها‮ ‬يستعملها ابناء المنطقة كوصفات علاجية للكثير من الامراض‮ ‬يفترض أن‮ ‬يستفاد من هذه الثروة النباتية قبل انقراض معظم أشجارها النباتية التي‮ ‬أكد ذلك عدد من الباحثين والمهتمين في‮ ‬دراسات علمية أجريت في‮ ‬بعض نطاقات المحمية‮. ‬
وتتفق معها أم فهد قائلة‮: ‬توقف محطة الغاز عن العمل‮ ‬يعود من وجهة نظرها إلى اختلاف سماسرة وتجار الغاز بالمديرية حول وضع التسعيرة المناسبة التي‮ ‬تعتبرها أم فهد سبب في‮ ‬توقف المحطة عن العمل لأن المكاسب والمبالغ‮ ‬المالية هي‮ ‬دائما ما تكون محل خلاف عند من تصفهم بالسماسرة الكبار الذين أحرموا المنطقة خير هذه المحطة التي‮ ‬تحجز مساحتها على الطريق الرئيسي‮ ‬إلى مركز المديرية‮.‬
وترى أن توفر اسطوانات الغاز في‮ ‬أسواق المحمية سينعكس إيجابا على إنعاش السياحة لأبناء للمنطقة كما سيعود بالفايدة على بقاء أشجار المحمية‮ . ‬
فالمحافظة على ما تبقى من أشجار المحمية النادرة اعتقد أنه‮ ‬يهم أبناء المحمية وكل‮ ‬يمني‮ ‬على حد سواء ومن خلال اطلاعنا على توجيهات الاخوة المسئولين بالشركة اليمنية للغاز اتضح انه في‮ ‬عام‮ ‬2008م ترفض توجيهات الأخ مدير عام المديرية وتوجيهات محافظ ذمار لتزويد المحطة بالغاز بحجة أن ضغوطا‮ ‬وتوجيهات عليا تفيد بأن

قد يعجبك ايضا