الناشئون..الموهبة لاتكـفـي

محمد بن عبدات –
من شاهد لقاء منتخبنا للناشئين أمام نضيره الكويتي ظهيرة يوم السبت الماضي ربما خرج محسورا من ضياع فرصة الفوز والثلاث نقاط في أول مشواره في النهائيات الآسيوية التي تستضيفها العاصمة الايرانية طهران والاستحواذ الصريح على كثير من مجريات المباراة إضافة الى تفوق لاعبينا مهاريا بصورة واضحة على لاعبي الازرق الكويتي .
ولكن الشيء المهم الذي لم يدركه ربما كثير من المتابعين هو أن المنتخب افتقد الى أمور أخرى أهمها الجوانب الفنية والتكتيكية مثل الانتشار الصحيح وإنهاء الهجمة فكان اللعب الفردي والعشوائي حاضرا◌ٍ في كثير من أوقات المباراة وحتى الهدف لم يأت من كرة ملعوبة بل أتى من ضربة جزاء أهداها المدافع الكويتي عندما لامس الكرة بيداه .ولهذا لم يفد المنتخب مهاراة لاعبيه واستحواذهم على المباراة في ظل غياب الفهم التكتيكي داخل الملعب وكيفية تحويل ذلك التفوق الفردي والجماعي الى كسب للنتجة ووصول للمرمى وهز الشباك وهي مسألة يتحملها بطبيعة الحال الجهاز الفني الذي بدأ عاجزا◌ٍ من وجهة نظري في تقديم أداء مميز وخطف انتصار كان بمتناول اليد خاصة في ظل الفوارق الواضحة بين لاعبينا ولاعبي المنتخب الكويتي. اعتقد أن الكرة اليمنية التي تزخر بالمواهب عليها أن تبحث من الآن على مدارس كروية عالمية للاهتمام بالفئات العمرية المختلفة للمنتخبات مع إقامة دوري مستمر للناشئين والشباب ولو على مستوى المحافظات¡ كون هناك مواهب كثيرة لازالت مدفونة ربما تتفوق على كثير من المواهب التي شاهدناها أمام الكويت وإيران مع إعطاء الفرصة للأجهزة الفنية ومساعديهم في المحافظات على اختيار العناصر التي تلفت الأنظار بقوة .
وهنا أراهن أن الكرة اليمنية ستبقى على (رتم)كروي عال وسوف تصل ليس للقارية فحسب وإنما للعالمية خاصة وإن واكب ذلك نهضة في البنى التحتية للملاعب وتوفير مستقبل آمن للاعبي المنتخبات.
أخير ورغم ذلك أتمنى أن يحالف الحظ والتوفيق منتخبنا في مباراته الأخيرة أمام لاوس وأن يصحح الأخطاء التي وقع فيها في مباراتيه السابقتين.

قد يعجبك ايضا