فنانون وممثلون يعملون ليلا◌ٍ ونهارا◌ٍ لإنجاح الاحتفالات باليوبيل الذهبي للعيد..ولا زال

استطلاع /معين محمد حنش –
فنانون وممثلون يعملون ليلاٍ ونهاراٍ لإنجاح الاحتفالات باليوبيل الذهبي للعيد..ولا زالت مستحقاتهم المخصصة غير مطلقة

> تقوم في الوقت الحالي مجاميع من الفرق الفنية كل في مجاله بالمركز الثقافي بصنعاء بالعمل كخلية نحل لتقديم عمل وأداء مناسب ومميز يليق باحتفالية الذكرى الخمسين الذهبي لثورة 26سبتمبر المجيدة والتي تشرف عليها وزارة الثقافة ومن المتوقع أن تكون الاحتفالية هي الأكبر من نوعها والتي ستقام بصالة 22مايو المغلقة بصنعاء.
– وتجري وزارة الثقافة حالياٍ استعداداتها وتحضيراتها على قدم وساق مع نخبة من المدربين والاستعراضيين والممثلين والمخرجين والفنانين اليمنيين للاحتفال بهذه المناسبة وتقوم بعمل البروفات اليومية لتقديم الأداء المطلوب والمميز في الاحتفالية ما سيتم تقديمه من ملحمة استعراضية غنائية مسرحية درامية من خلال العرض المرتقب (نشوان والراعية) من إخراج المخرج المسرحي المخضرم والمعروف “جميل محفوظ” وللاضطلاع على العمل والبروفات قمنا بزيارة المركز الثقافي بصنعاء.
– «الثورة» التقت بعدد من الفنانين والممثلين والمدربين وسألناهم عن مدى استعدادهم في العمل للحفل المرتقب وكذا تلمسنا أهم المشاكل التي تواجههم والعراقيل التي تعيقهم ونطرحها بكل شفافية لتتم معالجتها من قبل المهتمين وذوي الأهمية كي يكملوا عملهم بدون عراقيل ويقدموا أداء يليق بهذه المناسبة العظيمة على قلوب كل اليمنيين صغيرهم وكبيرهم.

في مستهل الموضوع يقول محمد الشوذري -مصمم لوحات استعراضية: نقوم حاليا بالتحضيرات استعدادا لعيد الثورة الـ 26 من سبتمبر وعملنا يختص بإعداد الاستعراضات التي ستقدم خلال العمل المسرحي (نشوان والراعية) وحاولنا فيه إبعاد جمود الحوارات الدرامية وتحويلها إلى لوحة استعراضية وغنائية مميزة بالإضافة إلى المواويل والزوامل وحاولنا أيضا تلحين بعض الحوارات حتى يخرج بشكل جديد ونوعي مشيراٍ إلى أن الفرقة تتكون من 24 طفلاٍ وطفلة إلى جانب 60راقصاٍ وراقصة ومجموعة من الممثلين.
وقال الشوذري “: بدأنا العمل ما قبل رمضان وإلى اليوم ونحن نقوم بعمل التحضيرات لظهور بأداء أجمل وممتاز ينال إعجاب الحاضرين وكوننا نؤمن بأهمية هذا العيد المقدس لكل اليمنيين نكرس جهودنا بشكل أكبر في العمل لتقديم الأداء المناسب.
وأشار الشوذري إلى أن العمل سيكون مميزاٍ وسيتم تقديم الفكرة النوعية من العمل الاستعراضي للمسرح وكذلك سنقدم العديد من اللقطات الراقصة التي تختزل في اللقطات الدرامية إلى جانب المشاهد الموسيقية .
ويشكوا الشوذري وكل من يساعده في العمل من بطء وصول المستحقات من وزارة المالية ..داعياٍ وزارة الثقافة ممثلة بالوزير عبدالله عوبل سرعة صرف المستحقات التي يراها معرقلة للعمل في جميع الجوانب العملية في البروفات والتي قد تعطل العمل وبالتالي ربما إلى الفشل..متمنياٍ صرفها في مواعيدها لتعمل الناس وتجتهد لأداء عملها بشكل أفضل وإلى الآن لم نستلم سوى مبالغ بسيطة جداٍ وهي تعتبر لعمل أربعة أيام فقط ونحن مستعدين للعمل الطوعي لأنها أعمال وطنية ولكن طالما هناك ميزانية يجب أن تؤتى الحقوق.
تأخر المستحقات يسبب الإحباط والفشل
أما علي المحمدي مدير عام الفنون الشعبية بوزارة الثقافة يقول “:الاستعداد يبدأ أولاٍ بالكلام والتحضير أما التنفيذ فهو يتأخر قليلاٍ ولهذا نحن نعاني من مشكلة ومعضلة وترجع بأن تكون أعمالنا فاشلة للأسباب التالية كوننا نبدأ بالنظري ولا ننتهي إلا قرب المناسبة بأيام وهذا سبب لفشل العمل.
كما أن نسبة كبيرة من الجمهور لا تحضر أو حتى تهتم بالمسرحيات الأمر الذي يصيب الفنان بالجمود الفني أيضاٍ عدم احتكاك الفنان في الجانب الفني يجمد إلى حين تأتي المناسبة أياٍ كانت ويبدأ العمل قبل أسبوع من العمل وهذا أيضاٍ يسبب الفشل وهذا الفشل لا يتحمله الفنان بل الدولة هي من يجب أن تتحمله لأنه لابد أن يكون هذا الأمر بقرار سياسي. إنها مناسبة مهمة يحتفل فيها المواطن اليمني بالذكرى الخمسين الذهبي وكان من المفترض أن نبدأ العمل منذ يناير الماضي وليس من يوليو لحجم هذه المناسبة وما تحمله من رقم ذهبي ولزيادة الإبداع واتساع الفن لينال نصيبه في هذه الاحتفالية التي أعدت لتكون خطابية وفنية وليست خطابية فقط وهذه من الأسباب التي تجعلنا مستمرين في العجز نتعب ونتعب الناس معنا وفي الأخير نتهم بالفشل فأين الإمكانيات من الوقت لكن للأسف لمن تنادي.
أما طلال مخير -نائب مدير عام قاعة دهمش للمؤتمرات وهو أيضاٍ مصمم لوحات استعراضية وراقصة فيقول في مستهل حديثه عن الاستعدادات والتحضيرات التي يقومون بها وما مدى استعدادهم “:نحن ولله الحمد مستعدون فقد قمنا بالتدريبات الأولية بالحركات مع الأطفال من قبل حوالي شهرين والآن نقوم بالاستعراضات والحركات مع الموسيقى والممثلين ونسطيع أن نقول أننا قمنا بعمل ما يقارب نسبة 70% ولم يتبقى الآن سوى الانتهاء من الموسيقى والتعديل البسيط عليها وربطها مع الممثلين لنكون جاهزين لعمل البروفات الكاملة ونصبح بعدها جاهزين للعمل على خشبة المسرح.
أما عن العراقيل والمشاكل التي تواجههم في العمل فيقول مخير “:نواجه القليل من العراقيل وهي تكمن في الأمور المادية ..داعياٍ الدكتور عبدالله عوبل -وزير الثقافة والمشرفين على الأعمال الفنية سرعة تسديد مستحقات العاملين حتى يتمكنوا من العمل بأداء أفضل والاهتمام بهذا الجانب أولاٍ بأول.
واعتبر مخير وصول المستحقات في وقتها المحدد مسير لعدد من الأعمال منها استكمال الديكور والموسيقى وأدواتها والإضاءة بالإضافة إلى توفير مصاريف عدة للمواصلات وتسديد مستحقات الأطفال والشباب المشاركين معنا وغيرها وهي تحل الكثير من المشاكل التي قد نواجهها في العمل هنا في المركز الثقافي بصنعاء.
الفنانة مروة خالد تقول “:رأت المشاركين بعددهم الكبير هذا وهم مجتمعون من محافظات عدة وهذا يعني بحد ذاته بأنهم سيقدمون شيئاٍ مختلفاٍ عن الأعوام الماضية وحتى لو كانت الفكرة أو العمل غير مناسبة فالمهم أن تكون لنا الجرأة والإقدام على تقديم شيء جديد ومختلف كون العمل يشترك فيه أسماء كبيرة من أمثال المخرج جميل محفوظ ومحمد الرخم وهم يمتلكون سيطرة عالية على الممثلين وتاريخهم الطويل يشهد لهم وما سيقدموه بالتأكيد سيكون عملاٍ فنياٍ مختلفاٍ جداٍ .
وقالت مروة: إن الفشل ليس مربوطاٍ بقصور الجانب المادي لأن هذا العمل وطني وأشارت إلى أن بعض الفنانين يدعون أن سبب الفشل يكون عادة سببه الحالة المادية وهذا غير صحيح على حد قولها.
ولفتت مروة إلى أن المستحقات وقصورها أو عدم وصولها في الوقت المناسب قد يؤثر على حال العمل في جوانب الاحتياجات أو الظروف السيئة ولكنها لا تسبب الفشل ..مشيرة إلى أن هناك عدداٍ من زملائها قد تؤثر عليه الحالة المادية وتنقلب عكسياٍ على أمور عمله لعدم وجود القات.
كما أبدت الفنانة مروة إعجابها الشديد بشخص الوزير وقالت أنها تحبه كثيراٍ وتتمنى من الله أن يعطيه البصيرة في عقله وقلبه ليرى من حوله بشكل صحيح ..وكل سنة وأنت طيب ياعمو عبدالله على حد قولها.
المسرح اليمني لا يزال متأخراٍ
أما الفنانة الجميلة والإعلامية أماني الذماري وهي التي ستقوم بدور الراعية مع أختها الفنانة مروة الذماري في الملحمة الدرامية التي تتميز بها الاحتفالية وهي المفاجأة التي سيقدمها المخرج المسرحي جميل محفوظ .تحدثت عن مدى استعدادها للعمل وتطرقت لدورها الذي ستقوم به قالت أماني “:نحن الآن نقوم بعمل البروفات اليومية ونتوقع بأن نكون جاهزين خلال الأسبوع القادم بإذن الله لكن لا نستطيع أن نعطي نسبة المائة بالمائة إلا عندما سنكون على خشبة المسرح كوننا نقوم بجهد يومي لتقديم أداء مميز.
وقالت أماني ” سأكون بطلة المسرحية وسأقوم بدور الراعية والذي سيكون من إخراج المخرج جميل محفوظ ..وأشارت أماني إلى أن المميز في العمل بأنه سيكون هناك حركة كبيرة بدون حوار أي حركة صامتة !!
وأبدت الفنانة أماني استيائها لعدم قيام الوزارة المشرفة على العمل بصرف مستحقاتهم المالية وقالت أماني بالحرف الواحد “: لليوم لم يتم صرف أي مستحقات لنا وإذا استمر تجاهل الوزارة عن هذا العمل سنضطر لإيقاف العمل ومواصلة البروفات..داعية وزير الثقافة الاهتمام بالفنانين من الناحية المادية ..معتبرة أن المسرح اليمني يشهد تراجعا كبيراٍ وهو لازال متأخراٍ ولا يزال إلى اليوم لا نعرف شيئاٍ اسمه مسرح يمني لعدم الاهتمام بالمسرح والفنان.
وختمت الفنانة أماني قولها بنصيحة قدمتها للمعنيين بوزارة الثقافة حيث قالت “:عليها أن تستعد هي أيضاٍ والمناضلة لهذه الاحتفالية فهذا حفل لـ26 سبتمبر ولا يكمن عملنا في فرقة أو مسرحية أو فلاشات على العكس تماماٍ فعملنا هو عمل وطني وكلنا سنقوم بالعمل فيه بما يليق به ولابد أن نكون يداٍ واحدة لكي ينجح العمل.
إلى ذلك الممثلة سمية الحمادي وهي واحدة من الذين سيقدمون الحوار في المسرح تتفق مع سابقيها وتضيف “: نحب نجتهد ونعمل لنجاح هذا العمل ولكني أعتقد أن هناك من يحاول عرقلة العمل من خلال تأخير المستحقات المالية وإهمالهم لنا وكأن الأمر لا يعنيهم..متمنية من وزارة الثقافة الاهتمام بهم وتقدير جهودهم حتى يتمكن الفنان من من أداء واجبه على أكمل وجه كما طالبت رئيس الجمهورية بالتدخل لفك أسر مستحقاتهم لدى وزارة المالية وعدم التقيد بتواريخ معينة قد تتسبب بفشل العمل كونه عملاٍ كبيراٍ وليس عملاٍ ركيكاٍ كما هو في حساب البعض.
الثقافة أساس كل مجتمع
الفنان عصام القديمي أكد استعداده التام للعمل والجاري على قدم وساق منذ الفترة -حد قوله – وهم الآن يقومون بالتدريب الدرامي باهتمام بالغ ومنقطع النظير منهم كفنانين ومن ممثلي وزارة الثقافة لأن هذا العيد يمثل الجميع ويسعون لتقديم ما يليق بالعيد الذهبي الخمسين لذكرى ثورة 26سبتمبر الخالدة.
ويقول الفنان القديمي “نسعى إلى أن نقدم في هذا العام ما هو مميز ومختلف عن الأعوام السابقة ..مشيراٍ إلى أنه جمع عدد كبير من الفنانين يعتبر بحد ذاته عملاٍ مميزاٍ بالإضافة إلى وجود عمل لأحد الشعراء الكبار في مدينة تعز وهو الراحل عبدالله سلام رحمه الله والمميز أيضاٍ في الحفل الكبير أنه لم يحتكر على عمل لمحافظة واحدة بل أنه عم كل اليمن وكل المحافظات.
ويرى القديمي كغيره من الفنانين أن تأخر المستحقات هي العائق الكبير لأي عمل مسرحي كان أو درامياٍ وهي دائماٍ ما تقف في وجوهنا ولكننا دائماٍ نحاول تعديها وعمل المستحيل حتى نقدم عملنا على أكمل وجها متمنياٍ من قيادات الدولة تسهيل إطلاق ميزانية وزارة الثقافة والتي تعد من أهم الوزارات في الهيكل الحكومي والتي للأسف لديها أقل دعم ورغم ذلك تحصل إجراءات من المالية وتسبب عرقلة في العمل ..معتبراٍ أن أهم الأعمال هي أعمال وزارة الثقافة لأن الثقافة هي أساس لبناء كل مجتمع.

قد يعجبك ايضا