السكان والعيد

حسن العزي –
تعبر ثورتنا‮ ‬يوم السادس والعشرين من سبتمبر‮ ‬2012م عامها الخمسين¡‮ ‬وبهذه المناسبة‮ ‬يجدر بنا أن نشير إلى ان التحولات التي‮ ‬حدثت خلال العقود الخمسة الماضية قد أسهمت في‮ ‬تحسين نوعية حياة الفرد في‮ ‬مجتمعنا‮.. ‬لكن السكان‮ ‬يطمحون إلى مواصلة العمل وتجنب الجمود وبخاصة ما‮ ‬يتعلق بشئون السكان‮.. ‬نحن نطمح أن تشهد الأيام القادمة انتشارا لمواقع المرافق الصحية وبخاصة في‮ ‬الريف من أجل تلبية حاجتهم من الخدمات والعلاجات ووسائل تنظيم الأسرة‮.‬
نحن نطمح أن تشهد الايام القادمة شيوعا للمفاهيم السكانية وبخاصة في‮ ‬المدارس وبين النساء في‮ ‬القرى من أجل أن تعيل النساء على وسائل تنظيم الاسرة ومن أجل أن تستمر الأسر في‮ ‬الريف بعدم الإقدام على تعرض الفتيات الصغيرات إلى الحمل المبكر‮.. ‬نأمل أن‮ ‬يكون المدرسون والمدرسات في‮ ‬المدارس قد توصلوا إلى إقناع الشباب بخطورة الحمل في‮ ‬سن مبكر‮.‬
نأمل أن نستمع من الشباب المقبل على الزواج حوارا في‮ ‬ما بينهم مفاده ان الحمل في‮ ‬العمر المبكر قبل‮ ‬20‮ ‬سنة من عمر الأم هو حمل خطر وأن أفضل سلوك إيجابي‮ ‬يحقق الصحة للأم والمولود والطفل وسعادة للأسرة ورفاهية للمجتمع هو ما‮ ‬يكون بعد عمر العشرين إلى‮ ‬35‮ ‬سنة من عمر الأم‮.. ‬وأن‮ ‬يتم الحمل بفارق ثلاث سنوات بين مولود وآخر‮.‬
نأمل أن نستمع من الشباب تأكيدا◌ٍ‮ ‬منهم أن تلك المفاهيم السكانية المتصلة بصحة الأم وأطفالها أتت من الأساتذة والمدرسات تعد أن حصلوا على دورات تأهيلية لنقل الرسال المتصلة بقضايا السكان إلى الطلاب والطالبات‮.‬
نأمل أن نسمع من الشباب استحسانا لتوفر الأنشطة التربوية داخل المدرسة‮.. ‬نحن نأمل أن نسمع من الشباب ارتياحا وقبولا لدور المدرسين والمدرسات والمتعاونين معهم وبخاصة من بهتمون بشئون الصحة المدرسية‮ ‬يتقديم التوعية في‮ ‬مجال الصحة الإنجابية للطلاب والطالبات في‮ ‬المدارس‮.‬

قد يعجبك ايضا