وجــــه مـــــن الــبــــرلــــمـــان‮ ‬

جباري‮ : ‬العودة بروح أقوى –
واحد من البرلمانيين القادرين على قول الحقيقة كما‮ ‬يرونها دون أي‮ ‬خوف أو اعتبار لمصالح معينة اعتاد البعض محاباتها‮ ‬‭, ‬كما تتملكه خاصية الخروج من المأزق إلى ساحة الطرافة الجميلة ففي‮ ‬كل مرة‮ ‬يصل مع زميل له الى طريق مسدود أو رأى أن الخلاف بدأ‮ ‬يلوح‮ ‬يتجه عبدالعزيز جباري‮ ‬إلى وجهه الودود وهي‮ ‬طريقة‮ ‬يجيد التعامل بها لإدارة علاقة متوازنة خارج وداخل المجلس‮ .‬
ولد في‮ ‬السادس والعشرين من سبتمبر العام‮ ‬1963‮ ‬أي‮ ‬عقب الثورة بعام كامل وهو تاريخ كانت اليمن تولد فيه من جديد وتخرج من الاضطهاد والجبروت الفردي‮ ‬إلى التطلع والحلم وربما منح هذا التاريخ شيئا◌ٍ‮ ‬من روحه الى جباري‮ ‬الواقف دائما الى جوار القضايا المنصفة‮. ‬
وقد حافظ منذ أصبح في‮ ‬البرلمان على اتزانه ومبادئه وحين كان عضوا بارزا في‮ ‬الحزب الحاكم الموتمر الشعبي‮ ‬كانت وجهه نظرة مختلفة مع الآخرين في‮ ‬الحزب وكان‮ ‬يمارس النقد من الداخل وقد أيد بقوة أن تذهب رئاسة البرلمان الى شخصية من عدن‮ ‬يوم كانت الرئاسة شاغرة واعتبر أن من شأن ذلك تلطيف الأجواء المشحونة التي‮ ‬يتبنى تسعيرها المعادون للوحدة الوطنية لأسباب مختلفة وأدخله ذلك في‮ ‬مواجهات تحمل فيما بعد تبعاتها وتجاوزها دون إجحاف.‮ ‬
في‮ ‬قضية أسعار الديزل بذل جهدا لاستيعاب القضية من أبعادها الحقيقية‮ ‬وكرر تقديم رؤيته المتكاملة رغم أنه ليس عضوا في‮ ‬اللجنة المشتركة المكلفة بدراسة رفع سعر الديزل إلا أنه حرص على حضور الاجتماعات¡‮ ‬مستفيدا من بند قانوني‮ ‬في‮ ‬البرلمان‮ ‬يتيح لأعضاء مجلس النواب الحضور مع اللجان المختصة ان رغبوا دون أن‮ ‬يكون لهم الحق في‮ ‬التصويت‮ – ‬وقد سبب له مجرد الحضور خلافا مع معارضي‮ ‬وجهة نظره معتبرين أن وجوده أثر على سير التصويت ليس من خلال رفع‮ ‬يده ولكن من خلال تقديمه براهين كافية تؤيد ما‮ ‬يذهب إليه‮. ‬
وفي‮ ‬العام الماضي‮ ‬تعرض جباري‮ ‬إلى تجربة مريرة مع المرض وأجبر على الذهاب بعيدا للتغلب على المحنة التي‮ ‬كادت تعصف به‮ ‬وقد خرج منها أكثر قوة وإرادة أو هكذا‮ ‬يبدو لمن‮ ‬يرى عبدالعزيز وقد عاد سالما متتبعا لكل مايدور ويصدر ويكتب على الساحة مشاركا في‮ ‬كل جلسة حتى آخرها بإخلاص متزايد‮ ‬يحب الإسهام في‮ ‬وضع آراء فيها من الحلول ما‮ ‬يجعلها هامة جدا‮.‬

قد يعجبك ايضا