توزيع كسوة العيد لـ3200 حالة فقيرة في الأمانة ومختلف المحافظات


الثورة نت / عبدالخالق البحري –
دشنت مؤسسة ريدان الخيرية للتراث والتنمية في أمانة العاصمة ومختلف محافظات الجمهورية مشروع توزيع كسوة العيد والذي استهدف 3200 حالة فقيرة ومعدمة.. وتشمل هذه المساعدة كسوة كاملة لكل فرد من أفراد الأسر المحتاجة وذلك بمبلغ إجمالي اثنين مليون و500 ألف ريال علماٍ بأن الزيادة لهذا العام حوالي 500 حالة وذلك بسبب الإمكانيات المحدودة.
تخريج 150 امرأة
وأوضح الأخ/عبدالعزيز العقاب رئيس المؤسسة في تصريح لـ”الثورة” بأن المؤسسة تمكنت من تخريج 150 امرأة وحصولهن على درجة الدبلوم في مجال الخياطة والتطريز والأشغال اليدوية واللغة الانجليزية.. حيث تقوم المؤسسة بعملية التوزيع من الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك.. وهي موزعه على محافظة (ابين منها جعار وزنجبار) ومن بينهم النازحين وكذا عدد من مديريات مستهدفة من محافظة الحديدة ومنها الصليف الضحي الخوخة والدريهمي وتتمثل المعونات مبالغ نقدية لشراء المتطلبات اليومية من رز وزيت ودقيق لكل أسرة بالإضافة إلى بعض مديريات محافظة اب..
دعم النساء
وأفاد العقاب بأن مؤسسة ريدان منذ إنشائها عام 2004م تمكنت من تأهيل 970 امرأة في مجال الحرف اليدوية مثل الخياطة والتطريز والنسيج وصنع المعاوز والمعادن والسجاد والتريكو بالإضافة إلى صناعة العطور والبخور وذلك مما تنتجه بلادنا من المواد الأولية. وتعتبر احد المؤسسات الخيرية التي تقوم بدعم النساء الأرامل واليتيمات وذوى الاحتياجات الخاصة في اليمن.. وتقديم العون لهن لكي يستطعن الاستمرار في الحياة.. حيث تضم العديد من الفتيات التي يبحثن عن مستقبل لحياتهن المهنية من خلال تدريبهن على احد الحرف الموجودة في المؤسسة..
القضاء على الفقر والبطالة
وأشار رئيس المؤسسة إلى انه لا يتم في المؤسسة تحديد فئة بذاتها أو مجتمع بعينة وإنما هو المجتمع اليمني للقضاء على الفقر والبطالة وإيجاد كادر مؤهل يعمل لخدمة المجتمع من خلال البرامج التي تقدمها المؤسسة حيث قامت المؤسسة بتدريب وتأهيل أكثر 970 امرأة موزعة على مناطق متعددة و 12 كادراٍ ما بين مدرب وإداري والى آخره..وتسعى المؤسسة تسعى إلى إكساب النساء العاملات عن العمل والمعنفات من الأسرة أو المجتمع مهنة تساعدهن على تحسين أوضاعهن المادية ولكن رغم ذلك تقف المؤسسة أمام بعض العوائق والمصاعب التي تواجه عملية التدريب والتأهيل.كما تم تأسيس قسم العقيق والفضة وإنشاء مركز ريدان الطبي الخيري بالإضافة إلى تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التدريبية والتعليمية العلمية والصحية حيث قدمت المؤسسة العديد من الدورات والدبلومات لعدد من التخصصات خلال العام الجاري 2012م حيث تم تأهيل 150 طالبة للحصول على درجة الدبلوم العام في مجال الخياطة والتجميل والأشغال اليدوية وصناعة نسيج السجاد والمعاوز والمصاون واللحاف وكذا في مجال اللغة الانجليزية والكمبيوتر وتقديم العديد من الدورات التدريبية في مجال صناعة البخور والعطور والتريكو والتدبير المنزلي والإسعافات الأولية والقبالة.. وتدشين مشروع توزيع كسوة العيد لثلاثة آلاف ومائتين مستفيد في كل من أمانة العاصمة ومحافظات كل من (صنعاء الحديدة المحويت تعز اب أبين الضالع).
طموحات
وأشار الأخ عبدالعزيز العقاب إلى أن هناك من أصحاب الخير يدعمون هذه المشاريع الخيرية تقدم من قبل المؤسسة بالتعاون مع أصحاب الخير الذين يقومون بدعم هذه المشاريع الخيرية. وتطمح المؤسسة إلى تقديم مساعدات لأكثر من عشرون ألف حالة وإيجاد سكن للحالات العاجزة وخاصة المعاقات واليتيمات والأرامل. علما بأن مؤسسة ريدان قامت بتوزيع مكائن خياطة لـ240 أسرة وذلك في محافظات (الحديدة واب وصنعاء) والتي تستهدف الأسر الأشد فقراٍ والأكثر احتياجاٍ.. وتسعى الجمعية إلى توزيع 100 مكينة خياطة على مستوى محافظات الجمهورية ومنها محافظة اب والحديدة وعدن وذمار(عتمة)..
الصندوق الاجتماعي للتنمية
من جانبها أوضحت الأخت آمال محمد الشيبة- المدير التنفيذي بالمؤسسة بأن الصندوق الاجتماعي مشكور قام برفد المؤسسة بعدد من مكائن الخياطة والتطريز إلا أنها ليست من الحجم الكبير بحيث تتحمل عملية تدريب النساء وتعمل على تطوير العمل التدريبي في المؤسسة, كون المكينة الواحدة تعمل ما بين 6-12 ساعة في اليوم ولهذا لا تستطيع المكائن الصغيرة المنزلية أن تفي بالغرض المطلوب.
أسواق ربحية
وأفادت المديرة التنفيذية بالمؤسسة بأن المؤسسة تسعى إلى فتح أسواق ربحية مشجعة للكادر النسائي كهدف رئيس والعمل على تشغيل النساء بشكل عام من خلال فتح أسواق محلية متنوعة من خلال التواصل والتنسيق مع الجهات المعنية في الأسواق المحلية وإيجاد فرص لاستيعاب الكادر النسائي المؤهل في السوق المحلية ونعمل على تشجيع التسويق للمنتج المحلي إلا إننا نعاني من تنافس كبير من قبل المنتج الخارجي بسبب الإمكانيات الكبيرة والمتوفرة لديهم من مكائين ومصانع وكادر.. عكس ما لدينا.. مع إن المتدربات في المؤسسة يشعرن بالأمان والاستقرار أملا في صنع مستقبلهن بأنفسهن بدلاٍ من الفراغ الذي يعانيه الكثير من الشباب في اليمن..
مؤسسة ريدان الندية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا بحاجة إلى اهتمام وعناية الجهات المعنية وذات العلاقة لإمكانية توسيع استيعاب اكبر قدر ممكن من الكادر النسائي في عملية التدريب والتأهيل.. كونها شريك أساسي وفاعل في عملية البناء والتنمية المجتمعية..

قد يعجبك ايضا