حكومة المالكي تقلل من التكلفة البشرية للغزو الامريكي وتتهم تركيا بالتدخل في شئون الآخ

بغداد /وكالات –
حكومة المالكي تقلل من التكلفة البشرية للغزو الامريكي وتتهم تركيا بالتدخل في شئون الآخرين

أعلنت وزارة حقوق الإنسان بالعراق عن سقوط 70 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف جريح منذ عام 2003م الى الآن في البلاد جراء العمليات “الإرهابية”.
وصرح مدير عام دائرة رصد الأداء وحماية الحقوق في الوزارة كامل أمين لشبكة الإعلام العراقي الحكومية الأحد ان “الإحصاءات الموجودة لدى قسم الإرهاب في الوزارة تشير الى سقوط 70 ألف قتيل وأكثر من 250 ألف جريح نتيجة الإرهاب منذ عام 2003م حتى الآن وأن هؤلاء الضحايا خلفوا وراءهم الكثير من الأرامل والأيتام”.
ويثير تقدير عدد الضحايا العراقيين منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس الماضي 2003م جدلا كما يختلف بشكل لافت تبعا للمصادر إذ يتراوح بين أقل من مائة ألف ومئات آلاف الضحايا.
ويتناقض العدد الإجمالي للضحايا الذي أوردته بغداد مع أعداد أخرى لضحايا العنف في العراق سبق أن قدمتها مصادر حكومية أخرى وأجنبية.
ففي تقرير نشر في أكتوبر 2009م تحدثت وزارة حقوق الإنسان العراقية في تقرير رسمي نشرته عن مقتل 85 ألفا و694 شخصا نتيجة أعمال العنف بين عامي 2004 و2008م.
وبحسب الجيش الأمريكي قتل نحو 77 ألف عراقي بين يناير 2004م وأغسطس 2008م بينهم نحو 63 ألف مدني والباقون من العسكريين.
وأفادت وثائق نشرها موقع ويكيليكس عام 2010م بأن عدد القتلى منذ بداية الغزو بلغ 109 آلاف. في حين أفاد الموقع الإلكتروني البريطاني المستقل “إراكي بودي كاونت” بأن عدد القتلى منذ بداية الغزو عام 2003م وحتى 30 ديسمبر 2011م قد بلغ 114 ألفا و584 قتيلا على الأقل.
وأكدت دراسة مثيرة للجدل نشرتها مجلة “ذي لانسيت” البريطانية عام 2006م أن الحرب أسفرت عن مقتل 655 ألف عراقي وهو رقم تخطى باقي التقديرات.
وقال مركز استطلاعات الرأي “اوبينيون ريسيرتش بيزنس” الذي يتخذ من لندن مقرا له ان خمس الاسر العراقية فقدت واحدا على الاقل من افرادها بسبب العنف منذ مارس 2003م واغسطس ” 2007م
وكشفت منظمة “ايراك بادي كاونت” الانسانية البريطانية في فبراير 2012م مقتل نحو 162 الف شخص في العراق 80% منهم مدنيون منذ اجتياح الولايات المتحدة هذا البلد في 2003م حتى انسحابها منه.
وقالت المنظمة ان عدد القتلى في العراق خلال الاعوام التسعة الماضية يقدر بنحو 162 الف شخص بينهم نحو 79% من المدنيين والباقي من الجنود الأمريكيين وقوات الامن العراقية والمسلحين.
وذكر التقرير بأن أكثر من 114 ألف مدني قتلوا في العراق منذ اجتياحه اضافة الى اعداد القتلى من الجيش الامريكي بحسب المواقع الالكترونية وبينها “ويكيليكس” واخرى رسمية أمريكية وعراقية فضلا عن القتلى من عناصر الامن والمسلحين ليبلغ الرقم الكلي نحو 162 الفا.
وتعتبر الشرطة العراقية الفئة الامنية الاكثر تضررا اذ قتل تسعة آلاف و19 من عناصرها فيما كانت مدينة بغداد الاكثر خطورة في البلاد وقتل فيها نحو نصف عدد الضحايا ما يعادل مرتين ونصف مرة المعدل العام للبلاد وفقا للتقرير قتل اربعة الاف و474 جنديا امركيا في العراق خلال الاعوام التسعة الماضية.
الى ذلك انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية تعامل تركيا مع اقليم كردستان العراق على انه “دولة مستقلة” واتهمها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية.
ومن جهة اخرى دعا المالكي الى “وقف تسليح جميع الاطراف” في سوريا والى الحوار “ووضع الية لتاسيس حكومة شراكة تمثل كل اطياف الشعب”.
وقال المالكي في مقابلة مع قناة “خبر” التركية نشر موقع رئاسة الوزراء مقتطفات منها السبت ان “من القضايا التي سجلت على تركيا هو تعاملها مع الاقليم وكانه دولة مستقلة وهذا الأمر مرفوض بالنسبة لنا”.
ورأى المالكي ان على تركيا “اذا كانت لديها الرغبة في إقامة علاقات طيبة فيجب ان تكون علاقاتها مع الاقليم عبر بوابة العراق سيما وان العراق لديه الرغبة في حل جميع الاشكاليات”.
وكان وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو قام في يوليو المنصرم بزيارة الى كركوك “240 كلم شمال بغداد” اتيا من اربيل عاصمة الاقليم الكردي وذلك من دون موافقة السلطات العراقية الاتحادية.
وقالت وزارة الخارجية العراقية ان الزيارة الى المحافظة المتنازع عليها تمت دون الحصول على اذن مسبق من بغداد.
وجاءت هذه الزيارة لتعمق التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين على خلفية احداث سوريا خصوصا.
وقال المالكي في المقابلة ان “الدور التركي في المنطقة مهم لكن يجب ان يكون بعيدا عن سياسة التدخلات في شؤون الدول الاخرى”.
من جهته اعتبر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي في تصريح لوكالة “ان السياسية الخرقاء هي سياسة التدخل في شؤون الآخرين “…” وهذه السياسية لا تجلب سوى المشاكل وعدم الاستقرار للمنطقة وللدولة التي تتبناها نفسها” في اشارة الى تركيا.

قد يعجبك ايضا