الثورة نت
دعا بيان صادر عن الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في محافظة تعز أبناء اليمن الاستجابة لمبادرة رئيس الجمهورية وما اتفق عليه مع العلماء والبدء في تنفيذها وتهيب بجميع الأطراف والقوى السياسية للجلوس إلى طاولة الحوار بما يكفل تقديم الحلول لمختلف القضايا وبما يجنب الوطن مخاطر الانزلاق إلى ويلات الصراع والفتن.
وقال بيان صادر اليوم إن وجهاء واعيان المحافظة استيقنوا أن ثمة مؤامرة مخططا لها ومدبرة تهدف إلى دفع الشباب, على وجه التحديد, نحو محارق الفتن ومهالك التضليل ولذلك دعوا أبناء الوطن إلى إشاعة الأخوة الإيمانية فيما بينهم وتعظيم حرمات الله تعالى وحرمات المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم, ونطالبهم العمل من اجل إيجاد الحلول لجميع القضايا المختلف عليها بين كل الأطراف المعنية في الساحة الوطنية.
وأكدوا أن على كل الشرفاء بذل المزيد من الجهود المخلصة لتوحيد كلمة أبناء الشعب ورص الصفوف للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والتخريب من خلال الأعمال الخارجة عن القانون والدستور حيث سيؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه.
وفي الوقت ذاته طالب البيان الدولة بمحاسبة كل من تسبب وسيتسبب في قتل النفس التي حرمها الله وكل من تسبب بأعمال التخريب ضد الحقوق العامة والخاصة.
كما دعوا الشباب إلى عدم الاستجابة للأصوات التي تريد المتاجرة بقضاياهم وتدفعهم إلى تقدم الصفوف كي يدفعوا ثمن الأخطاء التي يرتكبها غيرهم من المفلسين في السياسة والفاشلين في الحياة.
نص البيان:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل (واعتصموا بحبل الله جميعاٍ ولا تفرقوا) والقائل (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) والصلاة والسلام على رسول الله القائل (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه)
تتابع الشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في محافظة تعز بقلق بالغ ما تشهده الساحة الوطنية هذه الأيام من أحداث متسارعة و تصعيدية قد تدفع الوطن برمته نحو كارثة التخريب والمصير المجهول, وهو الأمر الذي جعلها تتوجه إلى أبناء محافظة تعز خاصة وجماهير الشعب اليمني عامة بالدعوة الصادقة للاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله الكريم, وتفعيل أدوات العقل ولغة المنطق, وذلك دفعا للفتنة التي تخطط لها دوائر مشبوهة وحاقدة تنفيذا لمخططات خارجية برزت ملامحها في العديد من الأقطار العربية.
وقد وقف وجهاء واعيان المحافظة على تطورات المشهد العام في الوطن واستيقنوا أن ثمة مؤامرة مخططا لها ومدبرة تهدف إلى دفع الشباب, على وجه التحديد, نحو محارق الفتن ومهالك التضليل. وبراءة للذمة أمام الخالق عز وجل وأمام الشعب والتأريخ, ودرأ للشر ونتائجه التي ستحرق الحرث والنسل, فإننا ندعو أبناء الوطن إلى إشاعة الأخوة الإيمانية فيما بينهم وتعظيم حرمات الله تعالى وحرمات المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم, ونطالبهم العمل من اجل إيجاد الحلول لجميع القضايا المختلف عليها بين كل الأطراف المعنية في الساحة الوطنية وذلك استجابة لنداء المولى عز وجل (وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت واليه أنيب). ويحتم علينا الواجب هنا مناشدة كل الشرفاء إلى بذل المزيد من الجهود المخلصة لتوحيد كلمة أبناء الشعب ورص الصفوف للحفاظ على أمن البلاد واستقرارها والابتعاد عن كل ما يؤدي إلى الفرقة والنزاع وإثارة العداوة والبغضاء والنعرات الطائفية والمناطقية وممارسة الفوضى والتخريب من خلال الأعمال الخارجة عن القانون والدستور حيث سيؤدي ذلك إلى ما لا يحمد عقباه.
إن الشخصيات الاعتبارية في محافظة تعز تدعو أبناء الوطن جميعا الاستجابة لمبادرة رئيس الجمهورية وما اتفق عليه مع العلماء والبدء في تنفيذ ذلك, وهي في الوقت نفسه تستنهض جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار بما يكفل تقديم الحلول لمختلف القضايا وبما يجنب الوطن مخاطر الانزلاق إلى ويلات الصراع والفتن. ونناشد الدولة القيام بواجبها في تأمين الطرقات وحماية الممتلكات العامة والخاصة في جميع المحافظات, وتوفير الحماية الأمنية لكل الفعاليات الشعبية والجماهيرية التي تعبر عن حقها الدستوري بطريقة سلمية ووفقا للنظام والقانون.
إننا نطالب الدولة بمحاسبة كل من تسبب وسيتسبب في قتل النفس التي حرمها الله وكل من تسبب بأعمال التخريب ضد الحقوق العامة والخاصة. وندعو أبناءنا الشباب إلى عدم الاستجابة للأصوات التي تريد المتاجرة بقضاياهم وتدفعهم إلى تقدم الصفوف كي يدفعوا ثمن الأخطاء التي يرتكبها غيرهم من المفلسين في السياسة والفاشلين في الحياة. ونعلن هنا إدانتنا لكل الأصوات التي تتعالى من الخارج باسم الدين للتدخل في قضايا الوطن والشعب واعتبار تلك الأصوات غير بريئة وتعمل على إيقاظ الفتنة. ولا يفوتنا أن نشكر كل الخيرين في محافظة تعز الذين يبذلون جهودا متواصلة لاحتواء الموقف وتجنيب الوطن ويلات الصراع والفتن والفوضى والتخريب.
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب)
الشخصيات الاعتبارية في محافظة تعز- الجمعة الموافق (4 فبراير2011)
“المؤتمر نت”