إنه وطن وليس قطعة نرد 

نبيل حيدر

نبيل حيدر
> أمسك القلم والورقة وأكتب.. إنه وطن.. دعك مما يدور حولك قريبا كان أو بعيدا للحظات.. وأكتب إنه وطن..

أيها الرئيس.. وأيها المرؤوس.. أيها الشيخ وأيها المشيخ.. أيها الشاب أيها الشائب.. أمسك القلم والورقة وأكتب إنه وطن.

إنه وطن ولا داعي للاستكبار والاستعلاء أو الاستهزاء بأننا نعرف أنه كذلك ولا حاجة للتذكير.. وعلى العكس تماما فاليوم أنا أحوج ما أكون إلى استفراغ لحظات للجلوس والتأمل في أنه ليس وطني وحدي.. ليس ملكي وحدي.. ليس ساحتي وحدي لصب هرمونات التحدي والتعصب لخيالي أو قضيتي أو وهمي أو حلمي أو طريقتي في التعامل مع مختلف المسائل.

صحيح الفساد في سائر المجالات صار مبعثا لتقيؤ الأمعاء لا ما بداخلها فقط ومثله فداحة المظالم.. ونعم للناس مطالب وللشباب مطالب وخطاب النهي والنهر والزجر والقمع لم يعد مجديا وغير مقبول الآن كما كان مستساغا في السابق ولكن مواجهة غثاء الفساد والظلم لا يمكن أن يتم برمي قطعة النرد داخل الطاولة وعلى أي وجه استقرت القطعة استقرت وكانت النتيجة.. الأمر ليس كذلك والمخاطرة والمقامرة بالوطن جريمة كبيرة لا تقابلها إلا جريمة الجمود وعدم تغيير الأوضاع وتغيير كافة الأنظمة السياسية والاجتماعية والثقافية.

ويجب أن ندون كذلك أن الشباب الثائر لا يقابل بالبلطجة وعليه ألا يسمح أن يكون بين صفوفه بلاطجة لا يفهمون غير لغة الانتحار وألا يسمح أن يكون بين صفوفه بلاطجة السياسة وبلاطجة التأجيج الإعلامي وبلاطجة تصنيف مع أو ضد.. وبلاطجة المناطقية والفئوية.

قد يعجبك ايضا