المجتمع و الأشخاص ذوو الإعاقة

عبدالله بنيان –
عندما يراد تقييم أي مجتمع من المجتمعات عن مدى تقدمه ورقيه نجد أن المقياس والمؤشر في ذلك يعود إلى عوامل عديدة منها تقييم ما مدى استفادة المجتمع من طاقاته البشرية وكيفية استيعاب جميع مكونات المجتمع وكيفية الاستغلال الأمثل لجميع أفراد المجتمع كل حسب قدراته وإمكانياته المتاحة.
ومن البديهي أن لكل فرد من أفراد المجتمع إمكانيات وقدرات قد تختلف من شخص إلى آخر ويعود ذلك لأسباب عديدة تختلف باختلاف الظروف المحيطة للفرد وحسب البيئة والسكن والفوارق الشخصية والحواجز الطبيعية والإنسانية¡ غير أن بعض المجتمعات الواعية قد أدركت كل ذلك ويسرت لكل فرد من أفرادها ما يستطيع أن يخدم بلده بحسب ما يستطيع.
ومن هذا كله نجد أن من أهم واجبات الحكومات أن تتيح لكل فرد من أفراد مجتمعها مسألة إتاحة الفرص أمامه كي يخدم مجتمعه بالطريقة التي يقدر عليها وبحسب إمكانياته وقدراته. وبما أن شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة لا تخلو من أي مجتمع فإن واجب الدولة إتاحة الفرصة أمام ذوي الإعاقة كي يسهموا في بناء الوطن الحبيب كون لهم قدرات وإمكانيات قد يعجز عنها غيرهم وقد لا يستطيع عملها سواهم¡ ناهيك عن أن هذه الشريحة تعتبر من أهم شرائح المجتمع وأفرادها يجب أن ينخرطوا في نسيج المجتمع ويجب أن تكون لهم حقوق يتمتعون بأخذها وعليهم واجبات يقومون ببذلها من أجل رقي وتطور ورفع مستوى المجتمع اليمني الحبيب .
< نائب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة

قد يعجبك ايضا