أبنــاء زنجبــار وجعــار


أبين- استطلاع/ صالح الدابية –

يبددون معاناتهم بعودتهم إلى ديارهم المدمرة¿!

> رغم تشاؤمهم لطول الانتظار للإعلان عن ساعة أو يوم الحسم للمعارك الدائرة رحاها وقتذاك في أبين وتحديدا في زنجبار عاصمة المحافظة وتطهيرها ممن سموا بـ ( أنصار الشريعة ) ..
جاء بيان وزارة الدفاع يوم 12 يونيو الماضي عن تطهير مديريتي زنجبار وجعار من العناصر الارهابية وعودة نازحي أبين إلى ديارهم التي شردوا منها قسرا طوال تلك الفترة الزمنية الغابرة بقياس الزمن ومنذ ذلك الإعلان الذي استبشر به المواطنين خيرا لإنهاء معاناتهم التي امتدت لأكثر من عام مع استمرار الإعلان عن توافد مواطني زنجبار العاصمة بصفة خاصة والتي نالت حظا وافرا من التدمير وأحيلت حاراتها إلى مناطق أشباح على عكس منطقة جعار المجاورة التي تضررت أجزاء منها وعودة غالبية النازحين من أسرها غير أن مشاهد الحياة اليومية الموحشة والكسيحة في زنجبار تتكئ الجراح للبكاء على أطلالها فمن بلغ به العمر وحملته قدماه من مركز أو منطقة نزوحه بعد عام من اليأس إلى مسقط الرأس عاقدا العزم على البقاء والاقامة الدائمة تقف قضية تأمين المدينة أمنيا وخدماتيا عائقا أمام تطلع استحقاق المواطن في العيش في وطن خال من الإرهاب .
في الوقت الذي عادت فيه حركة المواصلات بين عدن وزنجبار إلى حالتها شبه الطبيعية من خلال ذهاب الأسر أفرادا وجماعات حيث نظمت بعض الفعاليات الاجتماعية مؤخراٍ فوجا من النازحين تحت شعار: ( العودة إلى الديار ) وقد رافقت ( الثورة ) هذا الفوج من المواطنين الى زنجبار عاصمة محافظة أبين والتقت عدداٍ من الشباب أعضاء اللجان الشعبية في موسم العودة إلى زنجبار .

ماذا يخبئ لنا القدر ¿
> المواطن مهدي سالم نصيب من مواطني حي الصرح وهو أحد الأحياء التي تضررت كثيرا خلال سقوط مدينة زنجبار في أيدي من يسمون بـ(أنصار الشريعة) حيث قال : كانت فرحتنا كبيرة أنا وأفراد أسرتي بالإعلان عن تطهير مدينة زنجبار من أولئك الإرهابيين بعد عام من النزوح من ديارنا إلى منطقة الشيخ سالم شرق مدينة زنجبار ثم النزوح إلى عدن حتى يومنا هذا وقد ذهبت إلى منزلي في منطقة الصرح ووجدت فيه بعض التشققات من قوة وشدة القصف على عكس المنازل الأخرى المجاورة التي تضررت ودمرت أعداداٍ منها وحتى هذه اللحظة توجد قذيفة ( هاون ) بداخل المنزل لم تنفجر بعد وابعدتها إلى مكان مجاور للمنزل ونحن بانتظار نزول اللجنة العسكرية المختصة لتنقية عاصمة المحافظة من هذه المتفجرات الخطيرة على سلامة أسرنا وأطفالنا وعودتنا اليوم تمثل ضغطا على السلطة للاسراع بإصلاح ماتضرر نتيجة هذه الحرب المدمرة التي حدثت في زنجبار خلال العام الماضي وازالة آثارها في مناطق عدة مثل : الصرح باجدار سواحل الكود حصن شداد شقرة وغيرها علما بحدوث انفجارات الغام في منازل عدد من المواطنين في الكود باجدار حيث ذهب ضحيتها حوالي ( 5 أفراد ) بين قتيل وجريح حتى الآن ولانعرف ماذا يخبئ القدر للأيام المقبلة وقد عدت اليوم إلى زنجبار تحت شعار ( العودة إلى الديار ) ونحن ننتظر معالجات سريعة لعودة الكهرباء والمياه لضمان استقرار الأسر في منازلهم .
أسعد اللحظات
> من جانبه تحدث المواطن هاشم سالم ناصر من منطقة شمس الدين قائلا :
عدت إلى زنجبار بعد الاعلان عن تطهير عاصمة المحافظة من مايسمون بـ(أنصار الشريعة) ووجدت منزلي به أضرار لقذيفة أضرت بجزء منه وأحدثت فيه فجوة علما بأنني مكثت في منزلي قرابة 3 أشهر بعد سقوط زنجبار بأيدي تلك الجماعات الارهابية غير أن تلك العناصر قامت بتهديدنا واخراجنا من منازلنا بالقوة تحت حجة التجسس ضدهم وعودتنا اليوم إلى زنجبار من أسعد لحظات حياتنا التي حلمنا بها طوال عام كامل من النزوح .
> أما الشاب سميح سالم العوسجي من مواطني زنجبار متحدثا : بعد 3 أيام على اعلان تطهير زنجبار وجعار من ( أنصار الشريعة ) عدت إلى زنجبار للاطمئنان ورؤية منزلي الكائن بالقرب من قيادة شرطة النجدة ووجدته قد دمر وهدم بالكامل ولم أجد شيئا من ممتلكات منزلي حيث تم نهب كافة محتوياته ورغم تلك المأساة والمعاناة التي مررنا بها ودفعنا ثمنها بأن دمرت منازلنا وأصبحنا دون مأوى فإن فرحة عودتنا إلى زنجبار لاتضاهيها فرحة وإن كلف الأمر العيش على أطلال المنزل أنا وأسرتي خير لي من حياة النزوح والتشرد وتكاليف ايجارات السكن المكلفة طوال فترة نزوحنا إلى عدن لأكثر من عام ونحن نضم صوتنا إلى أصوات بقية مواطني زنجبار بضرورة عودة الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء مع عودة المواطنين وتطهيرها كاملا من الألغام والقذائف التي يجدها بعض المواطنين في منازلهم وهي قابلة للانفجار في أي لحظة .
فـــــي منـــــزلــــي لغـــــم
> وفي منطقة حصن شداد جنوب مدينة زنجبار والتي نالت كغيرها من المناطق والأحياء في العاصمة زنجبار من آثار تلك الحرب المدمرة خلال تلك المواجهات بين وحدات قواتنا المسلحة وتلك العناصر الارهابية تحدث المواطن ياسر محمد هادي كازمي قائلا : كانت لي محاولة العودة مسبقا في نهاية شهر يناير الماضي لتفقد منزلي الكائن في منطقة حصن شداد فوجدت الباب الخلفي للمنزل مخلوع وتم نهب أثاث المنزل ووجدت في احدى غرف المنزل لغم أرضي تم تغطيته بالحجارة وقد ابلغت أحد عناصر تلك الجماعات الارهابية حينذاك بموقع ذلك اللغم ومساعدتي لإخراجه من منزلي حتى لايوقع به أضرار جسيمة وبأفراد أسرتي التي كانت بمعيتي إلا أن اصرار ذلك المعتوه بضرورة تفجيره لغرض نيل الشهادة دفعني للوقوف ضده وضد هذا التصرف الإجرامي الأرعن وبعد عودتي اليوم مع بقية المواطنين بعد الإعلان عن تطهير مدينة زنجبار من عناصر الشر فإننا نتمنى العودة الحقيقية والآمنة لأسرنا وأطفالنا بنزع الألغام التي تشكل تهديدا مستمرا لحياتهم .
أحمد الله على العودة
> برباطة جأش كرب وحكيم للأسرة المكونة من 15 فرداٍ وأحفاده الـ 17 طفلاٍ وطفلة ظل ينتظر بفارغ الصبر نبأ العودة طوال عام كامل لمتابعة الأخبار اليومية المتلفزة وقراءة الصحف لمعرفة آخر التطورات التي تدور أحداثها في أبين بشكل عام وزنجبار بشكل خاص بعد أن بلغ مسامعه عن قصف منزله واحتراق أثاثه بالكامل غير أن حجم الكارثة بالمنزل في منتصف العام الماضي لم تثن عزيمته وايمانه القوي بل ركع ركعتين لله تعالى أمام أطلال منزله وحمد الله كثيراٍ بأن شهد هذا اليوم بعودته إلى مسقط الرأس رغم الدمار الكبير الذي حل بمنزله وقد عبر الشيخ أحمد محمد الدابية عن شعوره حول ذلك :
قائلا: عودتي إلى زنجبار اليوم بددت معاناة عام كامل من النزوح والتشرد رغم حجم الدمار بمنزلي وأولادي الذي سمعت عنه بعد نزوحنا إلى عدن بشهر ونصف تقريبا واليوم أقف أمام مشهد حقيقي لما حدث فالحرائق التهمت محتويات وأثاث منازل أولادي المهندس عبداللاه والتربوي جبير نتيجة قوة القصف واشتعال النيران بعد ذلك في المنزل التي استمرت أكثر من 10 ساعات بحسب إفادة بعض الشباب من أفراد الأسرة الذين رفضوا أن يتركوا منازلهم في حارة سواحل حتى اشتداد المواجهات المسلحة بين الوحدات العسكرية المرابطة في محيط زنجبار ومايسمون بـ ( أنصار الشريعة ) في معارك كر وفر وجهت خلالها نداءات من القوات المسلحة للسكان بخروج من تبقى من المواطنين لسلامة أرواحهم وكانت النتيجة هذا التدمير الذي لم يشهد له مثيل في تاريخ زنجبار خلال مراحل الصراعات السياسية والدموية والعقود الماضية وأضاف : أحمد الله حمدا كثيرا بأن شهدت هذا اليوم وهو يوم العودة إلى زنجبار وان استحالت أوضاع الدمار على العيش فيها لكن تظل مطالب المواطنين النازحين من أبنائها مشروعة بسرعة تطهير المدينة والمدن الأخرى تطهيرا كاملا من مخلفات الحرب وآلاته التدميرية التي لاتزال تعشعش في عدد من منازل المواطنين وإزالة الألغام التي أودت بحياة عدد منهم كأبناء باحكر في منطقة الكود وقبلهم من آل باخراش الذين لقوا مصرعهم في منزلهم عند محاولة فتح البوابة لتفقد أضراره كما نطالب الجهات المسئولة المعنية بسرعة تعويض المتضررين الذين دمرت وأحرقت منازلهم ومنهم منزلي ومنزل أولادي وان كان التعويض النفسي لحجم هذه الأضرار والنزوح عن مسقط الرأس لأكثر من عام لايعوض بثمن لذا نناشد بالمعالجات السريعة لإعادة المواطنين إلى ديارهم وعودة الحياة إلى هذه المدينة من خلال ادخال خدمات الكهرباء والمياه وغيرها من الضروريات لإستقرار مواطني زنجبار في ديارهم لأن حجم الدمار أكبر مما تحمله الكلمة من معنى .
انظروا حجم الدمار
> ومن خلال جولتنا الاستطلاعية في زنجبار استوقفنا المواطن فضل أحمد ثابت وهو يشير إلى منزله الذي تعرض في أجزاء منه للدمار قائلا :
انظروا حجم الدمار في منزلي لقد تم تدمير أجزاء منه كما تشاهد بأم عينيك بفعل قوة الضربات التي تعرض لها فقد شعرت بالإحباط أثناء عودتي للاطمئنان على المنزل في مدينة زنجبار بعد الإعلان عن التحرير والتطهير من فلول (أنصار الشريعة) وبعد عام من النزوح وأفراد أسرنا إلى عدن من هذه الحرب الشعواء التي كانت نتيجتها هذا الدمار غير المتوقع لهذه المدينة المسالمة التي كانت تنعم بالسكينة منذ عشرات السنين لم تشهد قط تشريد ونزوح أهلها عن ديارهم إلا في هذا الزمن الرديء لكن مايحز في النفس حجم المعاناة التي لازمتنا طوال الفترة الماضية مبعدين قسرا عن منازلنا التي عدناها وهي أطلال رهن القذائف والشظايا التي وجدت متناثرة هنا وهناك لذا فإن عودتنا الحقيقية نحن وأسرنا بعودة الخدمات الضرورية وتعويضنا التعويض العادل بما لحق بنا من أضرار جسيمة في ممتلكاتنا .
الشاب جمال نصيب عوض من سكان حارة سواحل يقول :
> جئت إلى زنجبار اليوم الثاني لإعلان وزارة الدفاع عن تطهير عاصمة المحافظة من أولئك الارهابيين ومكثت 4 أيام في المنزل أنا وعدد من أفراد أسرتي بعد أن اطمأن الجميع بأن المنزل ليس فيه أضرار على عكس المنازل المجاورة التي لحق بها أضرار جسيمة من دمار وحرائق وغيرها ونضم صوتنا إلى أصوات مواطني زنجبار بالعمل على إزالة آثار الحرب ومخلفاتها من الأحياء والحارات التي لازالت مغلقة بفعل زراعة الألغام في المساحات الترابية في محيطها إضافة إلى وجود القذائف في جدران عدد من المنازل وهي لم تنفجر بعد كمنزل المواطن سالم صالح في نفس الحارة وغيرها في الحارات الأخرى
وأنت تدلف حارة سواحل التي شهدت أعنف المواجهات بين الوحدات العسكرية المرابطة وبمن يسمون بــ(أنصار الشريعة) منذ الساعات الأولى لسقوط مدينة زنجبار في 27 مايو العام الماضي كغيرها من الحارات الأخرى كحارة الصرح تبدو خاوية على عروشها إلا فيما ندر من الأسر التي تذهب بين الحين والآخر لتستذكر المكان والزمان وكان حسين عبدالله عوض أحد سكان حارة سواحل حاضرا وأفراد أسرته حيث قال: عدت إلى زنجبار منذ بضعة أيام بعد الإعلان عن تطهير المنطقة من عناصر (أنصار الشريعة) وعددنا 3 أسر في أسرة واحدة وخلال تواجدنا خلال هذه الأيام ليس هناك مايقلق من الناحية الأمنية لكن مع الأسف تنعدم الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطن يوميا كعامل استقرار لأبناء زنجبار كالمياه والكهرباء والتموين من المواد الغذائية في الأسواق كالخضار والأسماك وغيرها رغم الأضرار التي حدثت لأجزاء من المنزل بفعل اختراقه بعدد من القذائف كغيره من المنازل الأخرى في هذه الحارة التي تواجدت فيها تلك العناصر الإرهابية لشن هجوم على المنشآت العسكرية المجاورة لهذه الحارة .
لجان بدون سلاح
> لم تقف محاولات الشباب من أبناء زنجبار منذ ماقبل الاعلان عن تطهيرها من التواصل مع عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية من أبناء المحافظة بهدف الانخراط في صفوف اللجان الشعبية المساندة للقوات المسلحة في حربها ضد عناصر الإرهاب بعد الإعلان عن الانتصارات التي حققتها تلك اللجان في مديرية لودر وغيرها من المديريات في المحافظة ( الثورة ) التقت عدداٍ من أعضاء اللجان الشعبية الطوعية في مدينة زنجبار عقب تطهيرها من ( أنصار الشريعة ) سامي عبدالله صالح كرفل رئيس اللجان الشعبية في حارة سواحل تحدث قائلا :
تم تنظيم أنفسنا كشباب في إطار أعضاء اللجان الشعبية في مدينة زنجبار وتم اختيار عدد من الشباب حيث أوكلت اليهم مهام الحراسة للأحياء والحارات السكنية وباعتباري رئيسا للجان الشعبية في حارة سواحل فقد تم انتقاء حوالي (40 فردا) لتوزيعهم في مواقع محددة وهي جهود ذاتية أقدم عليها شباب زنجبار تحت قيادة تشرف عليها وتعمل على التنسيق بين المجموعات على كافة أحياء وحارات زنجبار منذ مباشرة مهام عملنا في اليوم التالي للاعلان عن تطهير مدينتي زنجبار وجعار وحتى يومنا هذا لاتوجد جهة حكومية مدنية كانت أو عسكرية بادرت بتزويد اللجان الشعبية بالسلاح الشخصي الأمر الذي دفع بأعداد من أعضاء اللجان الشعبية في زنجبار لمناقشة النائب محمد علي الشدادي بصفته القيادية والبرلمانية من أبناء المحافظة حول كيفية تسليح أعضاء اللجان لتأمين المنطقة بصفة عامة وتأمين أنفسهم بوجه أخص غير أن الرد كان سلبا أي بما معناه عدم تسليح لجان شعبية مماثلة قبل ذلك وباسمي ونيابة عن زملائي أعضاء اللجان الشعبية في زنجبار نناشد أصحاب الضمائر الحية من قيادات المحافظة وابنائها بتأمين المواد الغذائية أو تزويدهم بالغذاء والمصروف اليومي الذي استثني منه أعضاء اللجان في سواحل والعصلة.
> كما تحدث وليد سالم نصيب عضو اللجنة الشعبية زنجبار قائلا : تم تلبية نداء العودة إلى زنجبار منذ تاريخ 12 يونيو الماضي ونحن كشباب من أبناء هذه المدينة حرصنا على مباشرة مهام عملنا الطوعي كلجان شعبية لتأمين الأحياء والحارات السكنية من ظهور بعض العناصر الغربية عن هذه المدينة للتسلل والتجوال في أوقات متأخرة من الليل لأغراض غير معروفة .
> من جانبه تحدث اسكندر محمد قائد عضو اللجنة الشعبية : كانت عودتنا منذ اليوم الأول عن تطهير زنجبار وجعار من فلول الإرهاب وكعضو لجنة شعبية في حارة سواحل أشير إلى أننا في اللجنة الشعبية نقوم بالدورية حول المنازل صباح ومساء كل يوم بدون سلاح لذا نطالب الجهات المسئولة في المحافظة توفير السلاح الشخصي لأفراد وأعضاء اللجان الشعبية في زنجبار لمساعدة الأجهزة الأمنية لتأمين هذه المدينة ومن الناحية التموينية الغذائية فقد تم تمويلنا لبعض المواد الغذائية كالدقيق والفاصوليا قبل أسبوع فقط وحتى هذه اللحظة لم يعاد التمويل رغم استهلاكنا لتلك المواد والاعتماد على انفسنا بالقيام بالطباخة لتناول الوجبات الاعتيادية مع أن أعداد من اللجان في مناطق أخرى يتم تمويلهم بالغذاء جاهزا من قبل الوحدات العسكرية المرابطة على مقربة من مواقعهم .
كلمــة أخيرة
> بعد مرور شهر كامل على اعلان تطهير مدينتي زنجبار وجعار من ( أنصار الشريعة ) وعودة عدد من الأسر التي لم تتضرر منازلهم بفعل الحرب أو تضررت جزئيا في ظل غياب تام لبوادر عودة الحياة الطبيعية في العاصمة زنجبار التي نالت كثيرا من أذى تلك العناصر الارهابية غير أن طموح وأحلام النازحين المبعدين عن ديارهم يأملون قضاء شهر رمضان المبارك في منازلهم لما لهذا الشهر الكريم من نكهة خاصة يتداول سيرتها كافة النازحين بحسرة والتطلع لموسم العودة إلى زنجبار إن أحسنت الحكومة في سرعة تنفيذ قراراتها بإعادة الإعمار لعاصمة المحافظة وغيرها من المناطق المجاورة .

قد يعجبك ايضا