
الثورة /خاص –
أخيرا◌ٍ انتصر محمد بن همام العبدالله رئيس الاتحاد الآسيوي الاسبق ونال حكم البراءة من تهمة الفساد بالرشاوى التي وضعته طيلة شهور عدة في موقف صعب واوقفت شرايين حياته الشخصية والرياضية وشوهت بسمعته وحضوره العربي والآسيوي والدولي وحرمته من حق الترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا
وحكمت أمس المحكمة الدولية الرياضية ببراءة بن همام من تهمة دفع رشاوى في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي أعلن فيها ترشحه لمنصب الرئاسة كأول رجل وقيادي عربي ينافس على رئاسة الإمبراطورية الكروية العالمية العام الماضي .
وأكدت المحكمة التي ضمت ثلاثة قضاة هم الإسباني خوسيه ماريا ألونسو (رئيس)¡ وفيليب ساندس (بريطانيا) ورومانو سوبيوتو (بلجيكا) عدم وجود أدلة وصوت على قرارها إثنان من القضاة مقابل واحد ضده محمد بن همام الذي واجه فجأة تهمة الفساد والرشاوى من قبل لجنة الأخلاق بالإتحاد الدولي (الفيفا) التي أوقفته مؤقتا◌ٍ للتحقيق ثم أصدرت قرارا◌ٍ بثبوت التهمة المنسوبة اليه وعاقبته بالشطب مدى الحياة بعد أن سحب بن همام ترشحه لرئاسة الفيفا في 29مايو 2011م.
ولانه قرر المضي في البحث عن الحقيقة ونفي التهمة التي مسته وابعدته عن ممارسة العمل الرياضي وحكمت عليه بالإعدام رياضيا◌ٍ فقد رفع إستئنافه للقرار الظالم أمام محمكة التحكيم الرياضي التي براءته أمس بعد أن تأكد لها عدم وجود أي دليل مباشر بأنه اشترى أصواتا◌ٍ في حملته لانتخابات رئاسة الفيفا العام الماضي ودفعه رشاوى بمبلغ 40 ألف دولار لاتحادات الكونكاف في اجتماع عقد في بورت أوف سباين في ترينيداد وتوباغو في 10 و11 مايو عام 2011م.
أمين عام محكمة التحكيم الرياضي ماثيو ريب علق على القرار بقوله «لقد تمø رفع الحضر على بن همام في غياب أدلة قاطعة على تورطه في التهم المنسوبة إليه¡ ولا يمكن أن تتمø إدانته طالما لم تكن الحجج كافية».
بن همام رغم أنه أنتصر وإن متأخرا◌ٍ بعد أن فقد كرسي الرئاسة العالمية الذي حاول أن يخوض التنافس عليه ..ثم خسر كرسي الرئاسة الآسيوية ..وخسر أشياء كثيرة..إلا أنه سيخوض حروبا◌ٍ شرسه مع الغريم والمتسبب الوحيد لما حصل له السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي الذي عبر عن قلقه من قرار المحكمة من تبراءة بن همام زمع أن بلاتر كان صديقا◌ٍ حميميا◌ٍ وقويا◌ٍ لابن همام إلا أنه لم يكتف بما فعل به وهو ينهي حياته الرياضية مرة واحدة كونه فكر فقط بمنافسته في الإنتخابات لرئاسة الفيفا ولذلك فقد جاء قرار المحكمة بالبراءة ليفك اللغز المحير الذي وضعه الإتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو يصدر أمس الأول قرارا◌ٍ بإيقاف بن همام مؤقتا◌ٍ لإتهامه بقضايا فساد ورشاوى وعمولات مما يؤكد أن( لعبة ) التهم إنتقلت من الدائرة الدولية إلى الدائرة الآسيوية كما أن ظهور إتهامات قوية بإتجاه بلاتر من الألمانيين بأنه متسبب في فساد كبير في الفيفا بعد أن إتهم بلاتر المانيا بشراء إستضافة كأس العالم 2006 .
ومع هذه المستجدات القوية بلاشك سيواصل بن همام السير بإتجاه إعادة إعتباره ومقاضاة المتسببين في إلحاق التهم الكاذبة به وإبعاده من الترشح لرئاسة الإتحاد الدولي (الفيفا) ومن ثم أبعاده من رئاسة الإتحاد الآسيوي مما يجعل الباب مفتوح بمصراعيه لقادم مثير وساخن لا يستبعد أن يفوح بكثير من قضايا الفساد التي قد تظهر على السطح ..ومن أبرزها فساد مصادرة حق بن همام بالترشح لرئاسة الفيفا بقرار من لجنة الأخلاق التي قد تصبح متورطة مع بلاتر في فساد تلويث العملية الديمقراطية وقد يصل الأمر إلى صدور حكم بعدم شرعية بلاتر في رئاسة الإتحاد لانه فاز بإستبعاد منافسه القوي والوحيد بقرار ثبت مؤخرا◌ٍ أنه ظالم ولا أساس له من الصحة