اختارني الناس وهم يعرفون من أنا
–
يهتم النائب عبدالباري دغيش بتشذيب مظهره الخارجي وهو وضع يفترض أن لا يهمله الأعضاء الآخرون على الأقل تقديرا◌ٍ للكاميرا الموجهة إليهم على الدوام- وربما باعتباره ممثلا◌ٍ لمحافظة عدن يزيد هذا من إحساسه بالأهمية وضرورة التدقيق في كل شيء.
يقول: لقد اختارني أبناء دائرتي وهم يعرفون من أنا وكم تعنيني مسؤولية اختياري وتجاوزت المنافس بثلاثة آلاف صوت تقريبا◌ٍ وهي نسبة أعتز بها وأفخر أن أحصل عليها من عدن المدينة الممتلئة بأحلام وحب أبنائها¡ لقد اختاروني وهم يعرفون أنني لست من مواليدها¡ لكن المدن الراقية بأهلها لا تفكر بفرز الآخرين وتقيمهم بالنظر إلى أعمالهم وإنجازاتهم.
يشغل الدكتور عبدالباري دغيش عضوية لجنة الصحة والسكان في البرلمان ولا يتوقف عن الاهتمام بكل القضايا مع التركيز على الصحة وعلى كل ما يرتبط بعدن التي يتحدث عن همومها بحماس واعتزاز.
عندما ينصرف من البرلمان يلتقي خارج المجلس بالعديد من أبناء عدن أصحاب القضايا ويشاركهم في السير معهم في الطريق دون أي حواجز أو مرافقين وكثيرا◌ٍ تكون الإجابة واحدة عند رؤية أحدهم في الانتظار وسؤاله عن من يريد لقاءه فيقول الدكتور دغيش الذي يتولى توجيه النصح اليه وإرشاده إلى أين يفترض به أن يذهب.
مؤخرا◌ٍ أسس مع مجموعة من زملائه الائتلاف البرلماني وهو ائتلاف مستقل مكون من جميع الكتل ويسعى دائما◌ٍ إلى تقريب وجهات النظر حول القضايا الحقيقية في المجلس وقد كان لهذا الائتلاف دور في حلحلة أزمة أسعار الديزل بما يخدم البلاد.
يقول دغيش «عندما نفكر فقط بأنفسنا فإن البلاد تخسر والأصل أن نفكر بالكل الذي نحن جزء منه والمشادات السياسية والمناكفات لا تسمحان بالتطور والتقدم وإنما بالتراجع.
وعندما يفكر كل طرف بفرديته فعلينا أن نخدم موقف الإنصاف والحقيقية التي نعتقد أننا نبتغيها».
في حالة سؤال زملائه عنه فإنهم يضعونه دائما◌ٍ في منتصف الملعب يختار السكة الصحيحة ويمضي عليها دون الالتفات إلى الطرق الملتوية كما عبر أحد زملائه¡ ويوم حدث خلاف بين وزراء في الحكومة وأحد النواب وتم انسحاب ورفع الجلسة كان دغيش منزعجا◌ٍ أن يقوم أحد النواب بذكر ألفاظ وكلمات لا تليق ببرلماني وهي كلمات تحمل في طيها عنصرية يجب أن يتم الترفع عنها والملاسنات والكلام الخارج عن الأدب البرلماني والسياسي والأخلاقي يفترض أن يتجنبه كل زميل وأن يستخدم المنطق للنقد والعقل لاحتساب النتائج.