المنتخب الوطني يواجه أسود الأطلس

جدة / الثورة / خالد النواري –
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم في الثامنة إلا ربع من مساء اليوم مباراته القوية والساخنة أمام نظيره المغربي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس العرب المقامة بمدينتي جدة والطائف بالمملكة العربية السعودية.
وتعد المباراة التي يحتضنها استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة أقوى المباريات التي يخوضها المنتخب الوطني خلال مشاركته بالبطولة العربية كونه سيواجه نظيره المغربي المعروف بمستواه القوي ونتائجه المميزة على صعيد البطولات العربية والأفريقية والدولية.
وتشكل المباراة الأولى في تاريخ المنتخبين حيث لم يسبق لهما أن تواجها سواء في ضمن بطولة كأس العرب أو أي مناسبات رسمية أو ودية وبالتالي فإن المباراة ستكون الأولى من نوعها بين الطرفين وهو ما يجعلها تكتسب أهمية كبيرة خاصة وأن موعدها يأتي في ظل حسابات معقدة لفرق المجموعة الثانية والتي تتنافس فيها ثلاث فرق على خطف بطاقة التأهل للدور نصف النهائي حيث يحتل المنتخب المغربي صدارة المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط من فوز على البحرين (4 /صفر) وتعادل سلبي مع ليبيا ويأتي المنتخب الليبي في المركز الثاني برصيد (4) نقاط من فوز على المنتخب الوطني (3 /1) وتعادل سلبي مع المغرب ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث برصيد (3) نقاط من فوز على البحرين بهدفين نظيفين وخسارة من ليبيا (1 /3) بينما تأتي البحرين في المركز الأخير بخسارتين من المغرب (صفر /4) ومن اليمن (صفر /2).
ويتطلع المنتخب الوطني للظهور لتقديم مستوى طيب في المباراة يمكنه من مجاراة نظيره المغربي الذي بدوره سيدخل المباراة بغية تحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل قبل انتظار نتيجة مباراة ليبيا والبحرين التي ستقام في نفس التوقيت.
وسيعمل المدير الفني للمنتخب الوطني على انتهاج أسلوب الحذر الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة وتأمين المنطقة الدفاعية وفرض الرقابة اللصيقة على مصادر الخطر في هجوم المنتخب المغربي.
وستكون المباراة بمثابة تحدُ كبير لاختبارات إمكانات وقدرات اللاعبين في مقارعة أسود الأطلس وتقديم مباراة جميلة في أول لقاء يجمع اليمن والمغرب لتكون مواجهة تاريخية للذكرى.
ويدخل المنتخب الوطني المباراة بروح عالية بعد تحقيق الفوز على المنتخب البحريني بهدفين نظيفين كانا قابلان للزيادة لو استغل المهاجمون الفرص التي اتيحت لهم بشكل أفضل.
وسيكون لاعبي المنتخب الوطني في تحدُ كبير أمام أنفسهم من أجل اجتياز مباراة اليوم التي سيتكون بلا شك أكبر اختبار حقيقي لهم للظهور بشكل متماسك وصلب أمام منتخب قوي وعنيد يجمع بين الأسلوب السهل الممتنع والقوة الأفريقية.
ويمتلك المنتخب الوطني الكثير من مفاتيح اللعب في ظل وجود عناصر فاعلة قادرة على ترجيح كفة المنتخب أمثال القادم بقوة وحيد الخياط والمتألق أكرم الصلوي والمثابر تامر حنش والاكتشاف الجديد محمد بارويس ومن خلافهم فاكهة المنتخب علاء الصاصي ودينامو خط الوسط حسين الغازي وكذلك منصر باحج وتواجد دفاع صلب بقيادة الصخرة أحمد الصادق ومدير عبدربه وعبدالعزيز الجماعي ومن خلفهما صمام الأمان سالم عوض.
وكان المنتخب الوطني قد خاض مرانه الأخير مساء أمس على ملعب المدينة الرياضية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة والذي تخلله تنفيذ عدد من الأساليب التكتيكية وإجراء تقسية تخللها تطبيق الخطة المتوقع اتباعها في مباراة اليوم والتي تم وضعها من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش بما يتواءم مع ظروف المباراة وأسلوب الفريق الخصم وبحسب قراءة أداء المنتخب المغربي في مباراتي البحرين وليبيا.
من جدة
– الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم وصل أمس إلى مدينة جدة لحضور مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي وتحفيز اللاعبين لتقديم مستوى يعكس تطور الكرة اليمنية.
– النجم وحيد الخياط مهاجم واعد ينتظره مستقبل مشرق وأثبت تألقه في مشاركته مع المنتخب الوطني وكان في قمة عطائه في مباراة المنتخب الأخيرة أمام البحرين حينما شكل مصدر إزعاج دائم للدفاع البحريني وتسبب في ركلة الجزاء الأولى التي أهدرها تامر حنش وساهم في صناعة الهدف الثاني حينما توغل داخل منطقة جزاء البحرين ومرر كرة عرضية وصف باللعبة (البرشلونية) في الصحافة والاعلام السعودي ناحية المندفع محمد بارويس الذي لعب الكرة على الطائر في الشباك البحرينية.
– لاعبو المنتخب الوطني توجهوا عقب مباراة البحرين إلى مكة المكرمة حيث أداوا شعائر العمرة في أجواء روحانية سادها روح التفاؤل والتقرب بالدعاء للمولى عز وجل بصلاح البلاد والعباد والتوفيق في سائر الأعمال ومنها أن يكون النصر حليفهم إن شاء الله في مباراة اليوم أمام المغرب.
– المنتخب المصري لكرة القدم ظهر بشكل متواضع في البطولة حيث لا يمتلك حتى الآن سوى نقطة يتيمة بعدما تعادل في المباراة الأولى أمام السودان بهدف لمثله وخسر في المباراة الثانية أمام العراق بهدفين لهدف وتتبقى له مباراة أمام المنتخب اللبناني وتبدو فرصته في التأهل صعبة للغاية كون المنتخب العراقي يحتاج لنقطة واحدة لحسم التأهل.
– منتخبات البحرين ولبنان وفلسطين أول المغادرين من البطولة بعدما خسر كل من المنتخب البحريني واللبناني مباراتين في المجموعتين الثانية والثالثة وخسر المنتخب الفلسطيني مباراة أمام نظيره الكويتي وتعادل مع السعودي ضمن المجموعة الأولى.
– شهدت البطولة تجهيز أربعة مراكز إعلامية منها اثنان في الطائف حيث تقام منافسات المجموعة الأولى واثنان في مدينة جدة حيث تقام منافسات المجموعتين الأولى والثانية.
– أخطاء النشيد الوطني لكل من منتخبات اليمن والسودان وفلسطين خيمت على أجواء الجولة الثانية من منافسات البطولة وشكلت الحديث الأبرز لمختلف الوسائل الاعلامية المقروءة والمرئية في السعودية التي أبرزت الاعتذار الذي تقدمت به اللجنة المنظمة للبطولة لبعثات كل من اليمن والسودان وفلسطين لوقوع الخطأ الذي تم تجاوزه بالفعل ولم يتكرر في المباريات الأخرى.
المدافع الدولي مدير عبدربه لا زال يعاني من الإصابة التي تعرض لها نهاية مباراة البحرين وتبدو مشاركته في مباراة اليوم مستبعدة وسيحل في مركزه المدافع زاهر فريد.