انكماش دفاعي وركلة جزاء ضائعة في افتتاح كأس العرب

جدة/ الثورة/ خالد النواري –
دفع المنتخب الوطني لكرة القدم ثمن الانكماش الدفاعي حينما خسر أمام نظيره الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في مستهل مشواره ببطولة كأس العرب التاسعة ضمن المجموعة الثانية التي تقام مبارياتها على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بمدينة جدة السعودية.
حذر يمني .. وتقدم ليبي
وبدأ المنتخب الوطني المباراة بحذر دفاعي شديد انعكس بصورة سلبية على مستوى الأداء حينما ترك الفرصة لنظيره الليبي لامتلاك زمام المبادرة وفرض أسلوبه في اللعب وقيادة دفة الهجمات صوب مرمى سالم عوض.
وشكل اللاعب الليبي أحمد سعد مصدر إزعاج دائم لدفاع المنتخب الوطني بدءاٍ بأول كرة خطرة بعد مضي خمس دقائق من صافرة البداية.
وتواصل الضغط الليبي في ظل حالة من الانكماش الدفاعي لمنتخبنا الوطني الأمر الذي أوجد بعض الهفوات الدفاعية ومنها احتساب ركلة جزاء اثر عرقلة المدافع زاهر فريد للمهاجم أحمد سعد الذي نفذ ركلة الجزاء في المرمى محرزاٍ الهدف الليبي الأول في الدقيقة (16).
وحاول المدير الفني للمنتخب الوطني إعادة التوازن لصفوف المنتخب من خلال الدفع باللاعب منصر باحاج بدلاٍ عن هيثم الأصبحي إلا أن السيطرة الليبية ظلت مستمرة حتى آخر عشر دقائق من زمن الشوط الأول والتي شهدت صحوة يمنية وبداية تنظيم الهجمات التي شكلت خطورة واضحة على المرمى الليبي ومنها أخطر الفرص حينما مرر تامر حنش كرة مقشرة ناحية المندفع كميل طارق الذي سدد الكرة خارج المرمى الخالي من الحارس كما سدد علاء الصاصي كرة قوية أنقض عليها الحارس الليبي.
ورد المنتخب الليبي بكرتين الأولى انتهت في متناول سالم عوض والثانية أفلتت من متناول سالم وتابعها اللاعب محمد الغنوجي لكن القائم الأيسر تكفل بإبعاد كرته لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الليبي بهدف وحيد.
أخطاء دفاعية .. وضربة جزاء ضائعة
ومع بداية الشوط الثاني من المباراة طرأ تحسن طفيف على مستوى المنتخب الوطني لكن دون استثمار حقيقي لبعض الفرص التي أتيحت بينما كان المنتخب الليبي الأفضل من حيث ترجمة الفرص إلى أهداف حيث تمكن من إضافة الهدف الثاني بواسطة اللاعب علي سلامة في الدقيقة (53).
وشهدت الدقيقة (58) احتساب ركلة جزاء للمنتخب الوطني نفذها الصاصي بطريقة سهلة في متناول الحارس الليبي مهدراٍ فرصة تقليص الفارق.
وعوض الصاصي عن خطأه في تسجيل هدف من ضربة الجزاء حينما سدد كرة خاطفة من حافة منطقة الجزاء استقرت في الشباك الليبية في الدقيقة (68) .
وفي الدقيقة (78) حاول البديل منصر باحاج مباغتة الحارس الليبي لكنه كرته علت العارضة الليبية.
وشهدت آخر ربع ساعة من المباراة أفضلية يمنية لكن في ظل غياب الاستثمار المطلوب للفرص.
وعزز مدرب المنتخب تغييراته بإشراك اللاعب خالد بلعيد بدلاٍ عن كميل طارق وأيمن الهاجري بدلاٍ عن أكرم الصلوي لكن المنتخب الليبي استفاد من خطأ دفاعي فادح في ظل غياب الرقابة اللصيقة للمهاجمين ليتمكن اللاعب محمد فضيل من إضافة الهدف الثالث للمنتخب الليبي في الدقيقة (88) لتنتهي المباراة بفوز المنتخب الليبي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
المغرب تمطر شباك البحرين
وفي المباراة الأخرى ضمن المجموعة الثانية أمطر المنتخب المغربي شباك البحرين برباعية نظيفة في لقاء شهد أفضلية مغربية مطلقة توجت فوز عريض وضع أسود الأطلس في صدارة المجموعة الثانية.
وافتتح التسجيل للمنتخب المغربي اللاعب إبراهيم البحري بعد مضي ربع ساعة من انطلاق المباراة لينتهي الشوط الأول بتقدم مغربي بهدف وحيد.
وواصل المنتخب المغربي أفضليته في الشوط الثاني لكن دون استثمار فعلي للفرص التي أتيحت له أمام المرمى المنتخب البحرني حتى جاءت الدقيقة (77) حيث تمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الثاني بواسطة اللاعب أنس الصالحي وسجل اللاعب البحريني وليد الحيام هدف بالخطأ في مرمى فريقه واختتم مهرجان الأهداف اللاعب عبدالسلام بنجولين الذي سجل الهدف المغربي الرابع لتنتهي المباراة بفوز مغربي عريض برباعية نظيفة.
اليوم افتتاح مباريات المجموعة الثالثة
وتنطلق اليوم مباريات المجموعة الثالثة ضمن البطولة حيث يلتقي في المباراة الأولى المنتخبان العراقي واللبناني ويلتقي في المباراة الثانية منتخبا مصر والسودان.
مـــن جـــــدة
– بداية المباراة حدث خطأ في عزف السلام الوطني لليمن الأمر الذي أثار حفيظة اللاعبين وقيادة البعثة وتم استبدال السلام الوطني بترديد كلمات النشيد الوطني بعد تعذر عزف السلام عبر الإذاعة الداخلية للملعب.
– إشراك اللاعب هيثم الأصبحي وتغييره سريعاٍ أثار العديد من التساؤلات حول جدوى مشاركته كون اللاعب غير جاهز ويعاني من الإصابة كما أن إبقاء النجم إيمن الهاجري في دكة الاحتياط بالرغم من أن مستواه أفضل من بعض المهاجمين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم ليكونوا أساسيين في البطولة.
– شهدت المباراة ركلتي جزاء وحالة طرد واحدة للاعب الليبي أحمد السنوسي.
– أخطاء كثيرة رافقت عمل اللجنة المنظمة للبطولة أبرزها تأخر إصدار البطاقات الخاصة بلاعبي المنتخبات والطواقم الفنية والإدارية والإعلامية حيث لم يتم إصدار بطاقات لاعبي المنتخب الوطني إلا قبل مباراة الأمس ببضع ساعات بينما لم يتم إصدار بطائق عدد من الزملاء الإعلاميين الأمر الذي حال دون حضورهم المباراة والاكتفاء بمتابعة المباراة في فندق الإقامة.