التأكيد على ضرورة إيجاد بيئة مناسبة تعزز اندماج ذوي الإعاقة في التعليم العام


تقرير/ مطهرهزبر –
أكدت مخرجات ورشة العمل الخاصة بالحقوق التعليمية الدامجة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي نظمها المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة بالتنسيق مع مكتب التربية والتعليم بالحديدة الأسبوع المنصرم تحت شعار »التعليم حق لامنحة » على أن الأشخاص ذوي الإعاقة بحاجة ماسة إلى توفير البيئة المناسبة في مدارس التعليم العام حتى يتمكنوا من الحصول على الحق في الدمج التعليمي ضمن مدارس التعليم العام وذلك من خلال توفير الممرات لذوي الإعاقة الذين يستخدمون كراسي متحركة وطريقة برايل للمكفوفين ولغة الإشارة للصم والأخصائيين الاجتماعيين

( تهيئة البيئة )

وطالب المشاركون الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير الوسائل التعليمية المختلفة التي تسهم في دمج ذوي الإعاقة ضمن مدارس التعليم العام وتدريب الكوادر من المعلمين والمعلمات في مدارس الدمج للقيام بدورهم في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك نشر عملية التوعية في أوساط طلاب ومعلمي المدارس حول ضرورة التعامل الإيجابي مع الطلاب من ذوي الإعاقة.
( التعريف بالمفاهيم والحقوق)
وهدفت الورشة التي أقيمت على مدى يومين إلى توعية ما يزيد عن (26) مشاركاٍ ومشاركة من مدراء المناطق التعليمية والمدارس والمنظمات الخاصة بالإعاقة العاملة الواقعة في إطار المحافظة بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة في الدمج التعليمي ضمن مدارس التعليم العام وكيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف حقوقهم وتعريفهم بالمفاهيم والحقوق الهادفة إلى الدمج التعليمي واستعرض الحقوق وتعريفهم بالمفاهيم والحقوق الهادفة إلى الدمج التعليمي واستعرض الحقوق التعليمية الوردة في المادة ( 24) من الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كون اليمن قد صادقت عليها إضافة إلى التشريعات الوطنية وسبل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في مدارس التعليم والخطوات المتعبة لتحقيق ذلك .
( تمكين ذوي الإعاقة)
وفي الورشة أكد الأخ حسن الهيج أمين عام المجلس المحلي بمحافظة الحديدة على ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من فرص التعليم باعتبار التعليم هو خير وسيلة تمكن ذوي الاعاقة من الاندماج الكامل في المجتمع لا سيما أن هنالك الكثير من المشاهير الذين تفوقوا على غيرهم ممن ليسو معاقين وكانوا نماذج في البذل والعطاء مؤكداٍ في كلمته على أهمية التوعية والتثقيف بالحقوق التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة بين أوساط المعلمين والمسئولين في الإدارات التعليمية والعاملين في منظمات المجتمع المدني سواء على مستوى المديريات أو البيئة المحيطة بها باعتبارها مسؤولية الجميع في المحافظة والعمل معاٍ نحو توفير الدعم وتقديم الرعاية الكاملة لهم من خلال إدماجهم بالمجتمع وتنفيذ المشاريع التي تسهم في تطوير قدراتهم وإبداعاتهم.

( حلول عملية)
الأخ حسن إسماعيل رئيس المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة أشار إلى أهمية تنفيذ مثل هذه الفعاليات والخروج بحلول عملية للمشاكل التي تعيق وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى التعليم وحرمانهم منه لافتاٍ إلى ضرورة استهداف الأشخاص ذوي الإعاقة عند وضع السياسات والخطط العامة وتوفير الكوادر المدربة والوسائل التعليمية التي يحتاجونها على مستوى مختلف أنواع إعاقاتهم السمعية والبصرية والحركية والذهنية بما يمكنهم من التمتع بحقوقهم الإنسانية والطبيعية.

(توعية القيادات التربوية)
من جانبه عبر الأخ محمد عياش نائب مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عن الأهمية التي تكتسبها الورشة كونها تعقد لأول مرة على مستوى محافظة الحديدة وتستهدف توعية العاملين في الحقل التعليمي والتربوي وعدد من الجهات المعنية بقضية التعليم وأهميته للأشخاص ذوي الإعاقة.
مؤكداٍ أهمية أن تحظى شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة باهتمام اكبر في برامج وأنشطة منظمات المجتمع المدني بما يتماشى مع جهود الدولة لإدماج هذه الشريحة في مختلف أنشطة المجتمع وأهمها تعزيز إدماجهم في التعليم العام وإزالة الحواجز التي تعيق التحاقهم بالعملية التعليمية .

(قضايا حقوقية)
وحول برنامج الورشة أشار الأخ تركي إبراهيم حلبي منسق الورشة في المحافظة إلى أن برنامج الورشة قد اشتمل على عدد من الموضوعات المتصلة بالحقوق التعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة حيث كان أبرز ما جاء في البرنامج: (المشكلات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة وأسبابها في مجال التعليم – عرض تطور مفهوم الإعاقة – التعريف بالحقوق التعليمية الواردة في بنود الاتفاقية الدولية لحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتشريعات الوطني – مفهوم وأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مدارس التعليم العام ودور المعلمين في إزالة الحواجز المعيقة لاندماج ذوي الإعاقة ضمن مدراس التعليم العام – المسار المزدوج في دعم وصول الأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى التعليم – الخطوات المتبعة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مدارس التعليم العام).
وقد تخلل أعمال الورشة عدد من الأنشطة من خلال مجموعات العمل التي قام بها المشاركون الذين توصلوا من خلالها إلى مجموعة من المشاكل واقتراح الحلول الهادفة إلى دمج الطلاب من ذوي الإعاقة ضمن مدارس التعليم والتقليل من التحديات والصعوبات التي تقف أمامهم.

(معلومات قيمة)
وعن مدى الاستفادة التي حصل عليها المشاركون تحدثت الأخت ارتزاق صالح محمد مدير مجمع السعيد بالحديدة إلى أنها وزملائها المشاركين قد استفادوا استفادةٍ كبيرة من الموضوعات القيمة التي تضمنها برنامج الورشة مؤكدةٍ بأن ما تلقوه من معلومات قيمة سيتم ترجمتها على أرض الواقع من خلال استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة في المدارس في الفترة القادمة.

( تذليل الصعوبات )
وعن الدور الذي يمكن أن يقوم به مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة من خلال إدارة التربية الشاملة أشار الأخ نبيل علوان مدير إدارة التربية الشاملة إلى أن إدارته تعمل على تذليل الصعاب أمام الطلاب ذوي الإعاقة للاندماج ضمن مدارس التعليم العام وأشاد بالدور والجهد الكبير الذي قام به المنتدى اليمني للأشخاص ذوي الإعاقة لإقامته هذه الورشة التي تلقى المشاركون فيها معلومات حقوقية رائعة لم يكن الكثير من المشاركين يعرفها منوها إلى أن المكتب سيعمل بالتعاون مع المنتدى ومنظمات الأشخاص ذوي الإعاقة ومدراء المناطق التعليمية ومدارس الدمج على ترجمة التوصيات التي خرجت بها الورشة إلى أفعال تعود بالفائدة على المئات من الطلبة ذوي الإعاقة على مستوى المحافظة كما سيتم التنسيق مع الجهات المانحة والداعمة لتوفير الإمكانيات المطلوبة من وسائل تعليمية وغيرها سعياٍ إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من كامل حقوقهم التعليمية.

قد يعجبك ايضا