مؤسسة صناع الحياة تختتم مشروع توزيع المواد الغذائية لمتضرري أرحب


الثورة نت حسن شرف الدين –
اختتمت مؤسسة صناع الحياة – اليمن مشروع توزيع المساعدات الإنسانية بمديرية أرحب بدعم من منظمة الإغاثة الإسلامية.. والذي استهدف مساعدة الأسر المتضررة نتيجة الصراعات في أرحب وقد تم توزيع المساعدات على 1632 أسرة في مختلف قرى مديرية أرحب.
وفي حفل الاختتام أشادت وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل نور باعباد بإسهامات الشباب في العمل الطوعي والاجتماعية.. مشيرة إلى أن اليمن بحاجة إلى تفعيل الأنشطة الخيرية فمن خلالها يكتسب الشباب خبرات ومهارات ويخرجوا إلى المجتمع أكثر فعالية وقدرة وأكثر تحسس لمعاناة شعبنا وظروفنا الحالية.
وعبرت باعبات عن استيائها لمد المجاري إلى مديرية أرحب متساءلة عن أي عدالة ومساواة حتى يتم مد المجاري إلى هذه المناطق لتضرهم على المدى القريب والبعيد فالمخزون المائي في هذه المنطقة ملوث مما يؤشر إلى ظهور الأوبئة والأمراض في هذه المناطق.
وأشادت الوكيلة بمدى الشراكة الاجتماعية بين مؤسسة صناع الحياة ومنظمة الإغاثة الإنسانية لمد يد العون لأبناء مديرية أرحب المتضررين من الأحداث الأخيرة التي شهدتها المديرية.. متمنية استمرار هذا التعاون الإيجابي.
وقالت: نحن في الوزارة نبذل جهودا في إطار الرعاية الاجتماعية وإن كانت الإمكانيات قليلة وليست في المستوى مما ينعكس في أداء الدولة وضعف التمويل وكل الفئات المجتمعية التي تحتاج إلى الرعاية الاجتماعية هي في إطار اهتمام الوزارة.. مشيدة بدور منظمات المجتمع المدني لاحتضان قدرات الناس والسماح لهم بالعمل في إطار منظم ويعتبر تعاون منظمات المجتمع المدني مناخا للتعاون والتواصل بين أفراد المجتمع.
من جانبه أشاد ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية باليمن هاشم عون الله بمستوى الشراكة مع مؤسسة صناع الحياة وبما تقوم به من التركيز على العمل الشبابي الذي يعتبر في غاية الأهمية خصوصا في الجمهورية اليمنية حيث يتجاوز عدد الشباب أكثر من 76% من سكان الجمهورية ولو قارنا أهمية الثروات في العالم من نفط وغاز ومعادن وغيرها بالنسبة للثروة الشبابية لرجحت الأخيرة كل الثروات لأن الثروات إن لم يتم إدارتها إدارة سليمة وشفافة وذات مسائلة لخدمة الناس والمجتمع وتطوير البلاد فلا قيمة لها
وشدد عون الله على ضرورة التركيز على تربية الثروة الشبابية ورعايتها وإعدادها فهي تعوض عن الثروات الأخرى فكثير من البلدان حتى في العالم العربي مثل الأردن ليس لها ثروة طبيعية لكن مؤشر التنمية البشرية فيها أعلى مؤشر في العالم العربي فإن دل هذا على شيء فإنما يدل على مسألة الاهتمام البالغ في إعداد الشباب والاهتمام فيها
وأشار ممثل منظمة الإغاثة الإسلامية إلى أن 50% تقريبا من سكان الجمهورية اليمنية يعانون من تدني حاد في الأمن غذائي وأن ومليون طفل في الجمهورية يعاني من سوء تغذية و270 ألف طفل مهدد بالموت من سوء التغذية الحاد.. منوها إلى أن هناك تحديات اقتصادية بيئية تربوية إغاثية في اليمن بحاجة إلى التخطيط لها والقيام بها ولكن لا بد من أن نحسن العمل وما يمر به العالم العربي يستعدي أن نقف وقفات جادة في العمل الشبابي وآلية العمل الشبابي والاستفادة من التجارب العالمية.
وقال: إن المساعدات التي قدمتها المنظمة والتي وزعت في مديرية أرحب تحت إشراف مؤسسة صناع الحياة لم توزع على النازحين لكنها وزعت للمتضررين والمحتاجين ورسميا لا تندرج تحت تسمية “النازحين”.. مشيدا بالشراكة مع مؤسسة صناع الحياة في هذا المجال.
من جهته عبر رئيس مؤسسة صناع الحياة نبيل الصعدي عن سعادته بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية المستمرة منذ ما يقارب أربعة أعوام.. متمنيا أن تتحول هذه الشراكة من الجانب الاجتماعي الانساني إلى الجانبي التنموي النهضوي.
ونوه الصعدي إلى أن المؤسسة تعمل في المجال الاجتماعي وإن كان الهدف الأساسي منه هو الجانب الإنساني إلا أنها من خلال تدريب وتأهيل الشباب في مجال العمل الطوعي فإنهم يكتسبون خبرة في الأمور الحياتية كما أنهم يتلمسون ويعيشون معاناة وآلام أهلهم وإخوانهم في المجتمع اليمني وبذلك استطاعت المؤسسة أن تجد شبابا يعي ويفهم ماذا يعني الوقت وماذا يعني العطاء وماذا يعني الجهد الذي يبذله في سبيل نهضة المجتمع اليمني.
وأضاف رئيس المؤسسة: إن الأزمة التي مرت بها يمننا الحبيب على مدى العام والنصف أحدث فجوة كبيرة حيث زاد الفقراء فقرا وانحصار متوسطي الدخل وتحولوا إلى فقراء وبالتالي كان لا بد مننا أن نحاول مد يد العون ونتعاون مع إخواننا في مديرية أرحب فقد استهدفنا الأسر الفقيرة التي فقدت مصدر رزقها وأمنها نتيجة الأزمة التي مرت بها الجمهورية اليمنية.. وقد تم المشروع على مراحل بداية بعقد ورش عمل والبحث عن سبل ومجالات وطرق التنفيذ ثم المسح الميداني ثم تم النزول الميداني بالتعاون مع أبناء المنطقة وجمعية أرحب وقمنا بتوزيع المساعدات الإنسانية لـ(1632) أسرة
وقال: من خلال زيارتنا لمديرية أرحب وهي تبعد حاولي 15 كم عن العاصمة إلا أننا وجدنا أن هذه المديرية تفتقر للعديد من الاحتياجات الإنسانية الضرورية مثل الماء والكهرباء والمراكز الصحية والأسوأ من ذلك أن مجاري صنعاء تمد إلى مديرية أرحب ولم نستطع عمل شيء لأجلهم في هذا الموضوع مما أثرت هذه المجاري على المياه الجوفية والزراعة والصحة ومن وجابنا أن نركز على هذه المديرية ونطلب التعاون والمساعدات ونلفت أنظار المنظمات والجهات الحكومية لأن نقدم يد العون لهذه المديرية.

تصوير/ فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا