الجزائر:أويحيى يعترف بفشل حومته بعد انتهاء ولايته



أبدى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى¡ أسفه لما آلت إليه الأوضاع الإقتصادية في بلاده.
وقال أويحيى في تصريح له أمس¡: إن “المال بدأ يحكم في الجزائر بضغط من دوائر مافياوية”.
وأضاف “من يعود من المطار ليلا◌ٍ يصادف في طريقه جيوشا◌ٍ من الشاحنات المقطورة مصطفة على حافة الطريق تنتظر دورها لنقل الحاويات… هذا مظهر من مظاهر الأزمة التي تعيشها البلاد”.
وتابع: “كم تمنيت لو كانت هذه الشاحنات تنتظر دورها لإفراغ حمولتها نحو التصدير وليس من أجل الاستيراد.. أنا متألم من الوضع الذي تعيشه البلاد”.
واعترف أويحيى بفشل حكومته في تحقيق أهدافها قائلا◌ٍ: “إذا كان تغيير الحكومة يسمح بتحسين الوضع فسأصوت لذلك بأصابعي العشرة”.
وأحصت الجزائر أكثر من 7 آلاف جريمة إقتصادية ومالية في الفترة ما بين أبريل 2011م¡ أبريل 2012م¡ متعلقة بمخالفة قوانين الصفقات العمومية والتهريب والرشوة وتهريب السيارات وإصدار شيكات من دون رصيد.
وقد كشفت نتائج إستطلاع أجرته الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أواخر العام 2011م¡ أن 88% من الجزائريين يخشون التبليغ عن قضايا الفساد بسبب إفتقادهم للحماية وخوفهم من الإنتقام.
وذكر الإستطلاع الذي صدر تحت عنوان “المواطن في مواجهة الفساد” أن 88% من أصل 1600 جزائري شارك في الإستطلاع¡ يعتقدون أنهم “غير محميين ولا يشعرون بالأمان عند التبليغ”.
وأشار الإستطلاع إلى أن أكثر من 51% من المشاركين يعتقدون بأن أهم العراقيل التي تحول دون الكشف عن قضايا الفساد هو الخوف من أن يصبح المبلøغ طرفا◌ٍ في مجرى المحاكمات.
وأضاف: إن 78% من المشاركين ليسوا على إطلاع على قانون الوقاية من الفساد ومكافحته.
واعتبر 82% من المشاركين أن الفساد يعد جريمة أو جناية¡ بينما اعتبر 85% منهم أن الأحكام التي ينطق بها القضاء بخصوص قضايا الفساد أحكام خفيفة¡ فيما رأى 31% بأن المحاكمات الخاصة بقضايا الفساد تتم بناء على ما تورده الصحف من قضايا¡ أما القضايا الأخرى فتتم إما بناء على تقديم شكوى بنسبة 30% أو تبليغ أو رسائل مجهولة بنسبة 39%.

قد يعجبك ايضا