المشاركون: الشعب اليمني متسامح ومتراحم ولم تشهد انتصاراته في الحروب قتل الأسرى والتمثيل بهم

بحضور العشرات من المثقفين والحقوقيين والأكاديميين والمحامين وتحت شعار “مقاومة العدوان واجب وطني” نظم التحالف الوطني لمقاومة العدوان ندوة بعنوان “مواجهة الإرهاب والتطهير العرقي والمناطق.. مقاومة للعدوان”.
وفي الندوة ألقى رئيس التحالف الوطني لمقاومة العدوان حسن زيد بن يحيى كلمة أشار فيها إلى الجريمة التي حدثت في محافظة تعز جريمة هزت اليمنيين وهي دخيلة ولم تحدث من قبل.
وأضاف بن يحيى: كتب التاريخ والنقوش التاريخية تؤكد أن اليمن وجدت فيها حضارات إنسانية راقية لم تعرفها الحضارات الإنسانية من قبل إلا في اليمن كما أن الكتب السماوية أرخت لليمنيين حضارتها السلمية والإنسانية كذلك لم يشهد التاريخ بأن اليمن شهدت حروبا ذات طابع طائفي أو عرقي.
وأكد رئيس التحالف بأن ظاهرة الإرهاب التكفيري غريبة ودخيلة على المجتمع اليمني ولم تكن مصطلحات المناطقية والطائفية والمذهبية موجودة في أنحاء المجتمع اليمني.. بل أن الشعب اليمني شعب متسامح ومتراحم ولم تشهد انتصاراته في الحروب جرائم قتل الأسرى والتمثيل بهم.. إنما هي ثقافة وافدة من الإرهاب التي تقوده أمريكا والسعودية.
وأضاف بن يحيى: لقد انتشر الإسلام بالكلمة والموعظة الحسنة عن طريق اليمنيين حتى جاء المد الوهابي السعودي الذي حاول وما زال يحاول إعادة الصراعات في الدول العربية ومنها اليمن.. كما أن إثارة الفتن الطائفية والتطهير العرقي هي محاولة كغطاء سياسي مرتبط بقيادات العدوان وعملائه.. ولمواجهة
من جهته تحدث الدكتور يحيى الخزان حول الخلفية الدينية والتشريعية للفكر الوهابي الداعشي حيث قال أن العقيدة الوهابية قائمة على الكراهية تؤصل عقيدة التكفير المخالف وقتلهم.
وأضاف الدكتور الخزان: إن الإسلام جعل الدخول إليه أمرا سهلا بنطق الشهادتين وجعل الخروج منه أمرا صعبا للحفاظ على الدين أما العقيدة الوهابية جعلت الدخول في مذهبها أمرا صعبا باشتراط عدد من الشروط لنطق الشهادتين وجعلت الخروج منه أمرا سهلا لمجرد ارتكاب أبسط مخالفة يكفرون ويقتلون ويسحلون.
وأشار الدكتور الخزان إلى أن الفكر الوهابي تسرب في العصر الحديث في اليمن ابتداء بقتل الإمام يحيى مرورا بزرع الأفكار الوهابية عن طريق المعاهد والمساجد الخاصة.. كما أن الفكر الوهابي يقوم باستئصال الولاء الوطني لدى الشعوب والتصدي لكل الحركات التحررية وإيجاد ولاءات.
وحول جريمة التطهير العرقي التي تعرضت لها أسرة آل الرميمة تحدث الدكتور عبدالعزيز الرميمة الذي أشار بأن العدوان السعودي استهدف العقل والفكر.. ونكبة آل الرميمة جاء في سياقه العام مع المجازر التي ارتكبها العدوان في المخا وصالة وغيرها من المناطق اليمنية وذلك بدء منذ حملات التحريض العام في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفي خطبتهم على آل الرميمة وخصوصا من هم من مكون أنصار الله ووصفهم بأنهم روافض ومجوس.. كما جاء جريمة التطهير التي تعرضت لها أسرتي “آل الرميمة” في إطار مخطط للاستيلاء على جبل صبر لقطع طريق الإمداد الشرقي والطريق الغربي عن الجيش واللجان الشعبية.
وأضاف الرميمة: لقد قام مرتزقة آل سعود في يوم 26 / 7 بقطع الطريق عن قرية حدنان وهجموا على آل الرميمة واعتدوا خلال الغزوات على آل الرميمة ونسائهم وارتكبوا أفضع الجرائم حيث استشهد أكثر من 21 شخصا من آل الرميمة منهم نساء ومنهم من تم أسرهم وإعدامهم.. لقد اعدموا الدكتور عبدالعزيز الرميمة الذي كان يقضي إجازته الصيفية في القرية ليتفاجأ بأسره ثم إعدامه والتمثيل به بطريقة بشعة ومشينة.. ولا ننسى الجرائم الممنهجة لمعظم بيوت آل الرميمة إنها جريمة إبادة بكل ما تعنيها الكلمة من معنى.
وطالب الدكتور الرميمة المنظمات الدولية بإدانة الجريمة والعمل على الحفاظ على من تبقى من آل الرميمة والمأسورين لدى ما يسمى بمجلس المقاومة ونحمل الجميع المسؤولية الكاملة في الحفاظ علينا وإعادة إلى منازلهم ومحاسبة المجرمين الذين قاموا بجريمة القتل والتمثيل والتطهير العرقي غير المبرر وغير الجائز إسلاما وتشريعا وقانونيا.
بدورة ألقى الشيخ ضيف الله رسام كلمة حول دور القبيلة وظلم الإرهاب لها.. مشيرا إلى أن جرائم الإرهاب والتطهير العرقي جرائم خارجة عن مبادئ الحروب وهي جرائم حرب يجب أن يعاقب عليها مرتكبيها.
وأضاف الشيخ رسام: إن من يقوم بجرائم القتل والسحل وتعذيب الأسرى هم أدوات السعودية في المنطقة وهم أدوات التخريب للمجتمع المدني والإنساني وكل ما هو جميل والتدخل للتدخل في إرادة الشعوب.
ودعا الشيخ رسام جميع القبائل اليمنية لاتخاذ أقصى ما تستطيع من إمكانيات لمواجهة الخط التكفيري الداعشي ومن ورائه من الخارج ومواجهة العدوان بكل قوة وحزم.
من جانبها تحدثت الإعلامية أمل فايع حول دور المرأة في مواجهة العدوان والإرهاب.. مشيرة إلى أن الجميع يعلم كيف يتم التعامل مع المرأة في مملكة آل سعود الذين يعتبرون النساء قطيع يديرونهن كيف ما يشاءون.. هم مجتمع ينظرون إلى المرأة كأنثى وليست كإنسانة لها حق الحياة والمشاركة وفقا للمبادئ الإسلامية والاجتماعية والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وأكدت فايع أن المرأة اليمنية مستعدة لمواجهة العدوان بكافة الوسائل المتاحة وسيسجلن أنصع الصفحات في تاريخ اليمن الحديث بمواجهة العدوان.. كما أن آل سعود سيسجلون أسوأ صفحات التاريخ بتصرفاتهم الصبيانية والإجرامية.

قد يعجبك ايضا