نساء اليمن يوجهن رسالة لــ”بان كي مون”لوقف العدوان

نظم اتحاد نساء اليمن والمكونات النسائية في منظمات المجتمع المدني اليوم وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالعاصمة صنعاء نددت فيه المشاركان بجرائم العدوان السعودي على اليمن وطالبن بالوقف الفوري للعدوان.
ووجهت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون طالبن فيها برفع الحصار ووقف العدوان السعودي الغاشم على اليمن وفتح تحقيق دولي شفاف في جرائم العدوان والقصف العشوائي الذي استهدف النساء والأطفال والمدنيين العزل بشكل مباشر وغاشم خلافاٍ للمواثيق الدولية وخارج إطار شرعيتها.
وأكدت الرسالة أنه ومنذ بدء عدوان التحالف العربي بقيادة النظام السعودي ولأكثر من 120 يوما كانت المرأة اليمنية المستهدف الأول والضحية الأكبر في هذا العدوان .. مشيرة إلى أن المرأة اليمنية باتت أهم ضحايا العدوان والنزاعات المسلحة وتتحمل مسؤولية طموح وأهواء لم تْشارك فيها ولم ترنو في غالبية الأحيان إليها.
وقالت الرسالة : إن المرأة اليمنية هي أرملة أو أم لشهيد وهي زوجة أو أم لأسير وهي العائلة للأسرة معنويٍا وهي الشهيدة حيث حصدت الحرب 3220 امرأة إلى جانب معاناتها النفسية جراء الخوف والهلع والذعر الذي أصابها جراء العدوان من الغارات وفقدان ذويها في الحرب إضافة إلى معاناة النزوح والإبعاد والتهجير والتشريد ومعاناتها من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية جراء العدوان من انعدام الأمن وأساسيات الحياة كالكهرباء والنفط والغاز والدواء “.
وأوضحت الرسالة أن تحالف العدوان السعودي يتجاهل وضع المرأة في الحروب والنزاعات المسلحة وقوانين حماية المرأة في حالة الحرب أو النزاع المسلح لا سيما وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 لعام 2000 م الذي يؤكد ضرورة حماية المرأة من آثار الصراعات المسلحة .. مبينة أن العدوان السعودي استهدف المنازل والأحياء السكنية والتجارية والحكومية والمرافق الخدمية والصحية وبشكل مباشر مما أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين.
وأشارت الرسالة إلى قيام دول تحالف العدوان السعودي الغاشم بتطبيق عقوبات جماعية ضد الشعب اليمني الذي يتجاوز ٢٥ مليون نسمة ونصف السكان من النساء من خلال حصار الشعب اليمني بإغلاق مجاله الجوي وحجبها وسائل الاتصالات والقنوات الفضائية والمواقع الإعلامية اليمنية وبقرار انفرادي عدواني من تلك الدول.
وأكدت رسالة المشاركات في الوقفة الاحتجاجية أن النساء في اليمن تعرضن بفعل العدوان السعودي الغاشم لكثير من المعاناة التي لا تتلخص في التشريد واللجوء وعدم الاستقرار أو حتى الإصابة والتعوْق والاستشهاد إلى جانب معاناتها اليومية تحت وطأة تبادل النيران واجتياز الحواجز وما ينتج عنه من مشاكل .
واستعرضت الرسالة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المصاحبة للنزاعات جراء عدم الاستقرار وكذا المشاكل الصحية التي تنتج عن نقص أو انعدام الرعاية الصحية تحت ظروف الصراعات القاسية وما ينتج عنها من بيئة غير مْؤهلة للحياة الطبيعية مْصابة بالكثير من المواد السامة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض غير الحميدة والتشوهات إلى جانب الأعباء الثقافية وحرمان أكثر من 5 ملايين طفل يمني من التعليم تحت حدة ظروف الحرب الغاشمة.
وأعربت الرسالة عن رفض نساء اليمن للعدوان السافر والحصار الجائر الذي يمارسه النظام النازي السعودي ومن معه ضد سيادة الجمهورية اليمنية .. مستنكرة الصمت الدولي المريب أمام جرائم النظام السعودي ومن يتبعه وعدوانهم المستمر على الشعب اليمني واستهداف الأبرياء وتدمير بنيته التحتية ومقدراته وحصاره بهذه الصورة البربرية الوحشية.
وحملت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية قيادة العدوان وقوى وتنظيمات الإرهاب والتطرف الدولية والإقليمية والمحلية التي تتزعمها أمريكا والتي شاركت معها وارتكبت أبشع جرائم العدوان والجرائم الإرهابية في اليمن- كامل المسؤولية القانونية عن جميع جرائم العدوان المستمرة حتى اليوم وبدون اي غطاء قانوني دولي ولا أخلاقي لهم.
وعبرت الرسالة عن الأسف الشديد لنساء اليمن أن يحصل العدوان الغاشم والسافر والخارجي ضد سيادة واستقلال الجمهورية اليمنية وهي الدولة العضو في الأمم المتحدة وسط سكوت وتغاضي دولي وأممي غير مفهوم وغير مبرر تجاه استمرار نشاط جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية التي قامت بها تلك الدول والقوى الإرهابية التي دمرت اليمن سابقا ولاحقا خصوصا مع انكشاف تورط بعض الدول الخليجية المعتدية بحضانة وتمويل ودعم التنظيمات الإرهابية التي ارتكبت جرائم الإرهاب التي حصلت في اليمن منذ عام 2011 من تفجيرات واغتيالات وجرائم بشعة منذ عهد عبد ربه منصور هادي المتواطئ مع الإخوان في تنفيذ تلك الجرائم الإرهابية.
وناشدت الرسالة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن باسم الإنسانية والأديان السماوية سرعة التدخل برفع الحصار ووقف العدوان السعودي الأمريكي ضد اليمن فورا لما يشكله من خطر حقيقي يهدد أمن ووحدة اليمن والأمن والسلم الدوليين.
وأكدت أن العدوان سيقضي على أي وجود للديمقراطية وحقوق الإنسان فيها فضلا عن إقلاق الأمن والسلم الدولي بحيث تستمر دول تحالف العدوان السعودي في انتهاكها الدائم لسيادة اليمن وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية لليمن خلال عقود من الزمن حتى اليوم ما يؤكد انتهاك مقاصد ونص ميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

سبأ

قد يعجبك ايضا