تبنى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قتل 14 جنديا جزائريا في كمين نصبه في ولاية عين الدفلى جنوب غرب العاصمة الجزائر وذلك في بيان نشر على الانترنت مساء أمس الأول.
وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع جهادية ولا يمكن التحقق من صحته: ان عناصره “تمكنوا في مساء يوم العيد من قتل 14 عسكريا اثر كمين نصبوه لمجموعة من عساكر” الجيش الجزائري مؤكدا ان المهاجمين غنموا اسلحة وذخائر وانسحبوا سالمين.
وكانت صحيفة “الخبر” قد اعلنت على موقعها الالكتروني السبت مقتل 11 عسكريا جزائريا ليل الجمعة-السبت في كمين نصبته “مجموعة ارهابية” على بعد 150 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الجزائر في معلومة لم يؤكدها اي مصدر رسمي لكن ارفقت بصور نشرت على موقع فيسبوك تظهر ما يعتقد انه الجنود القتلى.
وأضاف التنظيم الجهادي في بيانه: ان “هذه الغزوة جاءت ثأرا لمقتل اخواننا غدرا كما كانت ردا على تصريح” قائد اركان الجيش الجزائري قايد صالح “الذي زعم انه تم استئصال المجاهدين والقضاء عليهم فكانت نعم الجواب على تصريحه”.
ويأتي الحادث بعد شهر عن تحييد 25 إرهابيا شمالي البلاد في عملية نوعية تعد الأكبر من نوعها منذ القضاء على 32 إرهابيا في أعقاب الهجوم الذي طال مصفاة تيقنتورين النفطية في شتاء 2013م.
وقضى الجيش في مارس على قائد كبير وعدد من أمراء ما يسمى تنظيم قاعدة بلاد المغرب إثر هجوم نوعي في مرتفعات منطقة بجاية وظل المتشدد أبو مصعب عبد الودود رأس التنظيم وأتباعه محل مطاردة منذ شهور في وقت أسهمت إفادات تائبين في تفكيك التنظيم الدموي جند الخلافة.
وكانت صحيفة “الخبر” قد نقلت عن مصادر عسكرية ان “موكبا عسكريا كان في طريقه الى الثكنة العسكرية المتواجدة في منطقة تيفران في بلدية طارق بن زياد (في ولاية عين الدفلى) لمناسبة عيد الفطر عندما تفاجأ بكمين نصبه الإرهابيون” مشيرة الى انه “وقعت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار ما أدى إلى سقوط 11 عسكريا على الفور”.
وتابعت الصحيفة: ان “الجماعة الارهابية” نجحت بالفرار “وتوغلت في المنطقة الغابية” المحاذية وتواصل قوات الجيش ملاحقتها.
وشكلت منطقة عين الدفلى في تسعينات القرن الماضي احد المعاقل الاساسية للمجموعات المسلحة وعاد اليها الهدوء منذ عقد من الزمن.
وفي السنوات الاخيرة تراجعت كثيرا وتيرة اعمال العنف التي يشنها مسلحون في الجزائر.
ولا تزال بعض المناطق مثل بومرداس وتيزي وزو والمنطقة القبلية في غرب العاصمة تشهد اعتداءات تنسب الى مجموعات تقول انها مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي او تنظيم داعش.
ويرى خبراء امنيون ان هذه الحاثة تعتبر الاكثر فداحة في صفوف الجيش منذ سنوات وتؤشر إلى عودة خطر الإرهاب إلى الجزائر بعدما فككت القوات المسلحة خلايا صلبة للارهاب وأجبرت دمويي القاعدة على الفرار إلى شمال مالي ومرتفعات الشعانبي على الحدود الجزائرية التونسية.
قد يعجبك ايضا