عقدت بصنعاء اليوم ندوة ثقافية فكرية بعنوان ” القدس واليمن ألم وأمل ” نظمتها وزارة الأوقاف والإرشاد.
وفي الندوة التي حضرها وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لقطاع الأوقاف الدكتور حميد المطري ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة قائد محمد قائد .. أشار القائم بأعمال وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد العزي راجح إلى أن الأمة تعيش مرحلة صعبة في تاريخها المعاصر وتتعرض لأخطر مؤامرة غربية تنفذها أيادي عربية لتمزيق وحدتها.
وقال ” إن العدوان الصهيوني على فلسطين يشبه الحالة اليمنية في عدوان آل سعود على الشعب اليمني وما يتعرض له من انتهاك لسيادة البلد فضلا على إمعانه في قتل الأطفال والنساء والمسنين وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية دون مبررات ومسوغات قانونية “.
وأضاف : أصبح حال أبناء الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان تحالف آل سعود مثل الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة قتل جماعية من قبل الكيان الصهيوني طيلة عقود من الزمن ” .. لافتا إلى ضرورة التعبئة الجهادية العامة لكافة فئات وشرائح المجتمع وتعريفهم العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين وما يرتكبه من جرائم ضد الإنسانية بحق الشعوب العربية في العراق وليبيا وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من البلدان.
وأكد ضرورة السعي في الخطوات العملية المتمثلة في التعبئة الجهادية والثقة بالله والتوكل عليه في كل أمور الحياة .. مشددا على أهمية الصبر على الشدائد والنوائب باعتبار أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا.
وتابع : علينا أن نعرف أن مصير الشعب اليمني إلى العزة والكرامة والإباء والشموخ أو إلى الذلة والهوان ” .. مبينا أن العدوان على الشعب اليمني يتم بغطاء دولي بما فيها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وحمل القائم بأعمال وكيل وزارة الأوقاف لقطاع التوجيه والإرشاد كافة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم مسؤولية ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وظالم من قبل نظام آل سعود ومن حالفهم من اليهود والنصارى.
عقب ذلك استعرض رئيس رابطة علماء المسلمين شمس الدين شرف الدين جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وكذا جرائم نظام آل سعود بحق الشعب اليمني .. مشيرا إلى أن ما تتعرض له الأمة من نكبات ونكسات في عقيدتها ودينها وعرضها وأرضها هو ابتلاء من الله سبحانه وتعالى للمسلمين حتى يعودوا إليه ويرجعوا إلى حبله المتين.
وأشار إلى أن مقدسات الأمة وأراضيها تتعرض لاحتلال وانتهاك من قبل اليهود ولا بد من استرجاع البيت المقدس إلى حاضنة الأمة .. لافتا إلى ما يتعرض له اليمن من عدوان آل سعود شبيه بعدوان الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وأكد شمس الدين أن الشعب اليمني يدفع ضريبة مواقفه مع الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبه في كل الظروف والشدائد فلجأت أمريكا وإسرائيل إلى محاربة الشعب اليمني بأيادي عربية من قبل نظام آل سعود الظالم.
وقال ” إن الشعب اليمني لا يشكل خطرا على السعودية ومصر والشعوب العربية والإسلامية وإن اليهود والنصارى هم من يشكلون خطرا على الأمة العربية ” .. مبشرا الشعب اليمني من وحي القرآن الكريم في قوله عز وجل ” والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون “.
من جانبه أوضح مدير عام الوعظ والإرشاد بأمانة العاصمة الشيخ جبري إبراهيم حسن أن الشعبين اليمني والفلسطيني هم قوم أولو بأس شديد نظير ما يتعرضان له من عدوان من قبل الكيان الصهيوني ونظام آل سعود.
وقال ” إن بريطانيا زرعت الكيان الصهيوني في فلسطين وأسرة آل سعود في الجزيرة العربية وليس الشعب الحجازي ” .. مضيفا : أن استهداف العدوان السعودي للمساجد وبيوت الله وحرماته وانتهاك أعراض المسلمين ليس بغريب على اعتبار أن عبدالعزيز آل سعود كان قد قتل في أحد المرات داخل مساجد المملكة 500 مواطن سعودي.
واستغرب الشيخ جبري من تجاوب بعض الدول والشعوب العربية والإسلامية لدعوة نظام آل سعود في العدوان على اليمن .. مبينا أن نظام آل سعود حاول إجهاض كثير من مشاريع العزة والكرامة للأمة العربية ولا توجد آلام وجراح في الأمة إلا ورائها النظام السعودي.
وأكد وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني رغم معاناته وآلامه وما يتعرض له من عدوان سعودي غاشم نظير مواقفه مع الشعب الفلسطيني .. لافتا إلى أن الشعب اليمني سيظل ويبقى الشعب الصامد والصابر والمكافح والمجاهد بالنفس والمال بما يسهم في عزة وكرامة الشعوب العربية.
فيما تطرق خطيب جامع الأسطى بأمانة العاصمة الشيخ فؤاد ناجي إلى أن النظام السعودي أداة من أدوات الارتهان لليهود والنصارى .. مبينا أن المملكة السعودية جعلت الطريق مليء بالأشواك تجاه القضية الفلسطينية فضلا عن زرعها للخلافات بين أبناء الأمة عبر بث العداء بين السنة والشيعة والطوائف والأحزاب.
وأكد أن النظام السعودي عمد إلى دعم الحركات الإرهابية في مختلف البلدان العربية وتغذيتها بالسلاح والمال لتحقيق أهداف اليهود والنصارى .. لافتا إلى أن المسجد الأقصى لم يرى النور في ظل وجود النظام السعودي الذي يدخل الشعوب العربية في وحل التمزق والخلافات.
واختتم الشيخ فؤاد ناجي بالقول ” إن مواجهتنا لهذا العدوان هو عن طريق تحرير المسجد الأقصى وإزالة العقبات والمتارس من أمام الشعوب العربية لتحرير ثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الهدى محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وتحرير الأمة من العبودية والعمالة والارتزاق والارتهان للخارج “.
سبأ