الأعلى

قال الله تعالى: “سبح اسم ربك الأعلى” “الأعلى:1”
الشرح: نزه اسمه من الابتذال والكذب أي نزهه عن كل ما لا يليق به بقولك: سبحان ربي الأعلى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اجعلوها في سجودكم” وقيل: في سبح: صل له وقيل: صل باسماء الله.
معنى الأعلى: الأعلى من العلو والارتفاع فهو فوق خلقه حقيقة في السماء وجمع الأعلى الأعلون. والأصل: الأعلون “في غير اسم الله” ومنه على عليا: ارتقى السطح فهو عال أي: صعده وعلا علوا: ارتفع والمصدر:علا الشيء يعلو علوا: ارتفع. قال السماوي: العلو المذموم: هو طلب الاستعلاء وإرادته والعلاء: طلب الرفعة ومعالي الأمور يقال: على في المكارم يعلى علاة. وتعالى بمعنى ارتفع والأعلى: البالغ النهاية في العلو والرفعة. قال سبحانه وتعالى: “سبحانه وتعالى عما يصفون” الأنعام: 100.
الأعلى: والعلي الأعلى: وهو الذي له العلو المطلق من جميع الوجوه علو الذات وعلو القدرة والصفات وعلو القهر فهو الذي على العرش استوى وعلى الملك احتوى وبجميع صفات العظمة والكبرياء والجلال والجمال وغاية الكمال اتصف وإليه فيه المنتهى.
فالله يأمر بتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته والخضوع لجلاله والاستكانة لعظمته وأن يكون تسبيحا يليق بعظمة الله تعالى بأن تذكر أسماؤه الحسنى العالية على كل اسم بمعناها الحسن العظيم وتذكر أفعاله التي منها أنه خلق المخلوقات فسواها أي: أتقنها وأحسن خلقها.
المصدر: علا الشيء يعلو علوا: ارتفع فهو عال يقال علا فلان في الأرض: تكبر وتجبر قال تعالى: “إن فرعون علا في الأرض” “القصص:4” على الشيء: رفعه وجعله عاليا تعالى فلان: ارتفع. ويقال: تعال يا هذا: أقبل تعلى الشيء: ارتفع عل: بمعنى فوق يقال جئته على عل. وعلى: حرف بمعنى فوق قال تعالى: “وعليها وعلى الفلك تحملون” “غافر: 80” والعلو: الارتفاع والعلو: العظمة والتجبر وفي الحديث: اليد العليا خير من اليد السفلى الجمع: على. والمعالي: الدرجات الرفيعة مفردها: معلاة.
دعاء: اللهم كما لطفت بعظمك دون اللطفاء وعلوت بعظمتك على العظماء وعلمت ما تحت أرضك كعلمك بما فوق عرشك فكانت وساوس الصدور كالعلانية عندك وعلانية القول كالسر في علمك وانقاد كل شيء لعظمتك وخضع كل ذي سلطان لسلطانك وصار أمر الدنيا والآخرة كله بيدك اجعل لي من كل هم فرجا ومخرجا.