غادر ممثلو المكونات والأطراف السياسية مطار صنعاء الدولي اليوم على متن طائرة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للمشاركة في مشاورات “جنيف” التي ستنطلق يوم غد الاثنين برعاية أمين عام المنظمة الاممية بان كي مون.
وأكد عدد من رؤساء وممثلي المكونات السياسية في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أهمية تصدر قضية إيقاف العدوان السعودي الغاشم على اليمن الذي استهدف الحرث والنسل وكل المقدرات الوطنية أجندة مشاورات جنيف فضلا عن رفع الحصار الظالم على الشعب اليمني.
وفي هذا الصدد قال امين عام المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا “نحن ذاهبون إلى جنيف ومستعدون للذهاب إلى أقصى نقطة في العالم من أجل شعبنا الصامد الذي يعاني الأمرين من القصف البربري والحصار الجائر”.
واضاف “نحن في المؤتمر الشعبي العام ومعنا كل القوى الوطنية في المجتمع سنظل صامدين امام هذا العدوان وسنعمل بكافة السبل لرفع العدوان على بلادنا”.
من جانبه أكد ممثل “أنصار الله” حمزة الحوثي أن المشاركة في مشاورات جنيف التي تأتي بدعوة من الامم المتحدة للمكونات السياسية اليمنية وبدون شروط مسبقة تهدف إلى احياء العملية السياسية وإيجاد حلول لما يمر به الوطن.
وأكد الحوثي ان المشاورات ستكون بين المكونات السياسية وفق ما حدده بيان الامم المتحدة الصادر يوم امس (السبت) فضلا عن أنها مشاورات تخص الشأن اليمني الداخلي معربا عن أمله في أن توصل المشاورات إلى حلول ترفع المعاناة عن الشعب اليمني وتوقف العدوان.
فيما أعرب أمين عام حزب الحق حسن زيد عن أمله في ان تكون مشاورات جنيف منبرا اعلاميا دوليا لعرض حجم العدوان وآثاره على الشعب اليمني وأن تتمكن المكونات من خلاله رفع مظلومية الشعب اليمني لافتا إلى ما يتعرض له الشعب اليمني من جرائم غير مسبوقة وبتواطؤ اقليمي ودولي.
من جانبه أكد أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي محمد الزبيري ان أهم ما يجب تحقيقه في مشاورات جنيف إيقاف العدوان فضلا عن تحريك الملف اليمني السعودي والتفاوض حوله مشددا على اهمية تحريك هذا الملف حتى تتخلص اليمن من الوصاية السعودية وتمضي نحو البناء دون تدخل أحد.
الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبدالرحمن السقاف من جهته أكد في تصريح خاص لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن النقاط الرئيسية التي يجب ان تناقش في مشاورات جنيف هي وقف الحرب وإزالة الحصار الجائر على الشعب اليمني.
وأوضح السقاف ان الحرب والحصار سبب كارثة على الشعب اليمني من خلال حرمانه من احتياجاته الأساسية كالمواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية والمياه والكهرباء وغيرها.
وقال ان “الحرب تسببت في تدمير منازل المواطنين وقتل الاطفال والنساء وتلوث البيئة وانتشار الأمراض والاوبئة على رأسها حمى الضنك معربا عن أمله في أن تخرج مشاورات جنيف بقرارات تصب في مصلحة الشعب اليمني.
من جانبه أشار ممثل الحراك الجنوبي السلمي غالب مطلق إلى ضرورة توقف الحرب التي وصلت إلى كل منزل وأن يتم إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية إلى المتضررين معربا عن أمله في أن يكون هناك حلا عاجلا وعادلا للقضية الجنوبية.
الجدير بالذكر أن مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد كان قد أعلن أن “المشاورات الشاملة الأولية برعاية الأمم المتحدة في مقرها بمدينة جنيف يوم 15 يونيو 2015 ستكون بين المكونات السياسية اليمنية وهي: المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه أنصار الله وحلفاؤهمالمشترك وشركاؤه والحراك الجنوبي السلمي”.
وقال في بيان تلقته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) إن “الأمم المتحدة تغتنم هذه الفرصة لتهيب بالمكونات السياسية اليمنية المشاركة في هذه المشاورات بحسن نية وبدون شروط مسبقة وفي جو من الثقة والاحترام المتبادل للعمل معا على إيجاد سبل إحياء العملية السياسية والتوصل إلى حل ينقذ اليمن وشعبه من الأزمة الحالية الخطيرة”.
سبأ