مفارقة ليست بالغريبة ولا بالعجيبة عندما نعمل مقارنة بين خطاب زعيم الفارين المتآمرين عبدربه منصور هادي, الذي ألقاه أمام المرتزقة الذين حضروا إلى الرياض تلبية لدعوة سيدهم وولي نعمتهم سلمان آل سلول, وبين السيد الذي كسب قلوب الناس ودخل الأفئدة من أوسع أبوابها.
فالأول أثبت خيانته لشعبه ووطنه بمواقفه الدنيئة على الأرض والإنسان, وترجمة كل أفعاله القبيحة لسوء القدرة حتى على تفعيل كلامه وخطاباته التي صارت أضحوكة ومسخرة يتندر بها الناس في الداخل والخارج, وملك يبحث عن شرعية وهو غير قادر على إقناع نفسه بما يقوم به من تخبط وعشوائية في حياته الشخصية لأنه في الأساس رهن نفسه للشيطان وقرن الشيطان.
بعكس الرجل القائد المؤمن الذي وهبه الله سبحانه وتعالى ملكة وقدرة القيادة الحكيمة ووهبه الله سبحانه وتعالى ترجمة صدق ومصداقية تعامله وعمله الذي يريد به رضى الله ورضى وخدمة الإنسانية التي تكبدت الضيم والهوان والحياة المظلمة بسبب تولي من لا يستحقون أن يتولوا قيادة شعب قال عنه النبي صلوات الله وسلامه عليه أنه شعب الإيمان والحكمة.
وليس أدل على ذلك أن يأتي شخص ليتحدث عن رئاسة وشرعية وهو لا يستطيع الخروج بجملة مفيدة في خطاباته أو كلامه العادي, فكيف به يريد فرض نفسه على شعب لا يشرفه أن يكون له رئيسا بهكذا صفات غير حميدة.
هذه المقارنة البسيطة التي اخترتها لها أكثر من مدلول وعظيم المعاني بين رجل صالح ينتظر الناس ظهوره وحضوره الفاعل بفارغ الصبر تشوقا لرؤيته وسماعه وهو السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله, وبين دمية توجهها أياد خارجية وعميلة جعلت من نفسها خادمة مخلصة للغير ضد شعبها وأرضها, وعليكم المقارنة أيها القراء والأعزاء ولا جاكم شر.
والخلاصة الفرق بين خطاب يطالب صاحبه بضرب شعبه وأرضه وخطاب يبحث عن استعادة حقوق شعبه وكرامته.
آخر السطور
حصول منتخبنا الأولمبي على بطاقة شرف التأهل رسميا إلى نهائيات آسيا تحت 23 عاما بادرة خير للعهد الجديد في بلادنا, وتأهل منتخبنا رغم غياب اتحاد كرة القدم عن الساحة يجعل تفاؤلنا أكثر أننا قادمون على مرحلة جديدة من الحضور المشرف للرياضة اليمنية, فاليمنيون لديهم من القدرات والكفاءات ما يجعلهم أكثر حضورا وتشريفا لليمن, فقط كانت تنقصهم حسن النوايا.
Next Post
قد يعجبك ايضا