دعوات دولية لإنهاء العدوان والعودة إلى طاولة الحوار

جددت الأمم المتحدة وكل من إيران والصين وباكستان تأكيد مواقفها السياسية من الأزمة اليمنية معربين عن قلقهم الشديد حيال العدوان على اليمن.
وشددوا على ضرورة انهاء الغارات الجوية ووقف إطلاق النار داعين أطراف النزاع إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل للأزمة اليمنية عبر الحوار السياسي.
مبدين استعدادهم لدعم استئناف العملية السياسية في اليمن بما يحقن دماء اليمنيين ويضع نهاية للأزمة السياسية.
حيث أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره الصيني شي جين بينغ على ضرورة إنهاء الغارات ووقف النزاع وبدء الحوار اليمني – اليمني من اجل إيجاد حل للازمة في البلاد.
وخلال اللقاء الذي جمع الرئيسين روحاني وجين بينغ على هامش القمة الآسيوية الأفريقية في العاصمة الاندونيسية جاكرتا أمس شدد روحاني على ضرورة ان ينعم اليمن بالأمن والاستقرار وإيقاف الغارات والقصف نهائيا وإنهاء النزاع وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب وبدء الحوار بين مختلف الأحزاب والقوى السياسية اليمنية للوصول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ولفت روحاني إلى العلاقات بين إيران والصين وقال أن بكين بالإضافة إلى مكانتها الدولية ذات الأهمية لديها أهداف ومصالح مشتركة مع إيران بسبب العلاقات التاريخية العريقة بين شعبي البلدين.
من جهته أعرب الرئيس الصيني جين بينغ خلال اللقاء عن قلقه حيال العدوان على اليمن وأكد على ضرورة وقف اطلاق النار بصورة كاملة وجلوس أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل للازمة بهدوء عبر الحوار السياسي.
ورحب الرئيس بينغ بالمبادرة الإيرانية الخاصة بإيجاد حل سياسي للازمة في اليمن بهدف وضع نهاية للازمة في هذا البلد… مشيدا بمكانة إيران على صعيد المنطقة.
من جانبها شددت باكستان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمات في اليمن .. داعية الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي للمساعدة في إطلاق حوار شامل في اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم قولها في إيجازها الصحفي أمس أن باكستان على اتصال دائم مع الدول الإسلامية لإيجاد الحلول السلمية للأزمات في اليمن.
ورحبت المتحدثة بإعلان دول العدوان العسكري على اليمن إنهاء الغارات الجوية.. مؤكدة أن ذلك سيمهد الطريق للحل السياسي في اليمن.
وفي ذات السياق أشاد لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بقدرة الشعب اليمني على إفشال الحرب التدميرية التي سعت إلى فرض خيارات سياسية تتناقض وتطلعاته نحو المستقبل .. مجددا دعمه للحوار بين اليمنيين لتقرير مصيرهم بأنفسهم.
واستهجن اللقاء في بيان أصدره عقب اجتماعه الدوري والذي عقده أمس الخميس في بيروت الحرب التدميرية على اليمن والتي سعت عبر تدمير المؤسسات العسكرية ‏والمدنية والبنى التحتية إلى فرض خيارات سياسية على الشعب اليمني وقواه الوطنية‏ بما يتناقض وتطلعاته في إعادة بناء نظامه الوطني المستقل.
وأكد أن “العودة إلى تأكيد الحوار بين الأطراف السياسية اليمنية بعيدا عن ‏التدخلات والضغوط الخارجية كان منذ البداية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة ‏في اليمن”.
وجدد اللقاء في بيانه دعمه للحوار في اليمن قائلا “ولهذا يجدد اللقاء دعمه للحوار الذي يحقق هذه الغاية ويمكن ‏اليمنيين من تقرير مصيرهم بأنفسهم”.
إلى ذلك دعا حزب الرفاة الموريتاني الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة من خلال مقاربة وطنية شاملة للجميع.
ورحب الحزب في بيان له نشر أمس “بوقف شلال الدم اليمني النازف من خلال إعلان وقف ما يسمى عاصفة الحزم”…مؤكدا موقفه “الرافض لاقتتال الأخوة مهما كانت الأسباب”.
ودان البيان بعض محاولات إذكاء نار الفتنة بين المسلمين سواء من خلال استغلال الأزمة اليمنية أو غيرها.
ودعا “بتحريك آلة القتل العربية في اتجاه العدو الحقيقي لهذه الأمة والذي هو بطبيعة الحال إسرائيل ومن لف حولها”.
ورحب حزب الرفاة “بأي عمل عربي مشترك شريطة أن يكون خدمة لمصالح الأمة ويستهدف عدوها الأساسي الكيان الصهيوني الغاصب” .

قد يعجبك ايضا