عقد بصنعاء اليوم اللقاء التشاوري للمنظمات الدولية والعربية والمحلية العاملة في اليمن بمجال الحماية والإغاثة والطفولة والمرأة ,لمناقشة التدخلات الممكنة بالمجال الإغاثي والإنساني والدعم النفسي بالعاصمة صنعاء.
ويهدف اللقاء الذي ضم أكثر من 40 منظمة دولية وعربية ومحلية والتي كان ابرزها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر وأطباء بلاد حدود الدولية والهلال الأحمر إلى عمل تصور موحد لوضع المجتمع المحلي على مستوى الأسر والتجمعات السكانية في الأحياء والمناطق المتضررة من قصف طائرات العدوان السعودي على اليمن.
وفي اللقاء أكد رئيس لجنة الشئون الاجتماعية للمجلس المحلي بأمانة العاصمة صنعاء حمود النقيب أن اليمن تعاني من مخاطر العدوان السعودي وقصف طائراتها للتجمعات السكانية ما أدى إلى صعوبة توفر الخدمات الأساسية وانقطاع كلي للمشتقات النفطية والكهرباء وقلة المواد لغذائية , فضلا عن نزوح ما يقارب مليون نسمة من العاصمة صنعاء إلى المحافظات الأخرى بسبب الخوف من قصف الطائرات.
وقال النقيب ” أن العاصمة صنعاء وكافة محافظات الجمهورية تناشد المنظمات الدولية والعربية والمحلية وتطلب منها الوقوف معها لمعالجة آثار العدوان والقصف السعودي والذي أدى إلى تدمير البنية التحتية للاقتصاد واستهدف المساكن وترك جرح غائرا لن ينساه الشعب اليمني “.
واضاف قائلا ” نود عبركم أيصال رسالتنا ومناشدتنا وصرختنا للعالم أجمع وإظهار حجم ما خلفة العدوان من ضحايا بشرية وجرحا في صفوف المدنيين ودمار وتهديم لمساكنهم وما يفعله الحصار البري والبحري والجوي باليمن واليمنيين “.. ولفت إلى أن العاصمة صنعاء باتت تعاني من شلل تام في مجال الخدمات الأساسية الأمر الذي ترك أثر بيئي وصحي واجتماعي واقتصادي يصعب معالجته.
بدورة أكد مدير شرطة العاصمة صنعاء العميد عبدالرزاق المؤيد أن دور منظمات المجتمع المدني مكمل للدور الحكومي ويعتبر بمثابة الأساس للمجتمعات المحلية .. لافتا إلى أن منظمات المجتمع رافد أساسي لإنقاذ المواطنين وإدخال الطمأنينة إلى نفوسهم .
ودعا منظمات المجتمع إلى مزيد من التفاعل في المجالات الإغاثية وتبنى هموم وقضايا الناس الناتجة عن العدوان الغاشم من قبل الصلف السعودية على اليمن.
وأكد العميد المؤيد أن العدوان السعودي وحلفائهم فشلو في ألحاق الهزيمة باليمن واليمنيين في اعتدائهم الغاشم على اليمن بسبب تماسك الجبهة الداخلية وتوحد اليمنيين بكافة مشاربهم وأطيافهم والذي يعد أكبر هزيمة للعدو السعودي.
ولفت إلى أن العاصمة صنعاء تضررت منذ أول يوم للعدوان السعودي ,حيث نتج عن القصف العشوائي للتجمعات السكنية والاقتصادية والمواقع العسكرية استشهاد 66 شخص منهم 6 جنود فقط فيما 60 شهيد من المدنيين تم هدم منازلهم على رؤوسهم معظمهم من الأطفال والنساء.
ونوه إلى أن عدد الجرحى من المدنيين بلغ نحو 747 جريح معظمهم من الأطفال والنساء ,أضافة إلى أن آلاف المنازل والمساكن تضررت بشكل كلي وجزئي.
وأكد العميد المؤيد أن طائرات العدوان السعودي الحربية تقوم باعتراض طائرات الإغاثة الدولية ولأكثر من مره في تحدي سافر للمجتمع الدولي والأمم المجتمع وأجبرتها على النزول في جيزان السعودية بدلا من مطار صنعاء الدولي .
كما أكد مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل بالأمانة مجيب الفاتش أن اللقاء مع المنظمات الدولية والمحلية سيعمل على استثمار الإمكانات المحلية والموارد البشرية من خلال المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الأهلي بوضع خطه طوارئ للكوارث الناتجة عن الاعتداء السافر على اليمن
في حين أكد رئيس مشروع الحماية بمؤسسة الألفية عبدالله نهشل أن مخرجات اللقاء نتجت عن تكوين ثلاث مجموعات عمل هامة, حيث تختص المجموعة الأولى بالإيواء والتغذية , وتختص المجموعة الثانية والثالثة بالجانب الصحي والدعم النفسي وصحة البيئة والدعم اللوجستي والإيواء.
وقال ” من خلال أعمال المجموعات هذه سيتم تحديد الاشكاليات والتحديات ونوع الحلول لمواجه هذه التحديات من خلال إعداد خارطة زمنية لنوع التدخل على النطاق الجغرافي والمناطق المتضررة نتيجة العدوان السعودي على اليمن “.
وأوضح أن مجموعات العمل المؤهلة والتي سيتم ترشيح شخصين إلى ثلاثة أشخاص منها من ستعمل على تكوين لجنة مصغرة تتولى صياغة الخطة الإجرائية والطارئة للتدخلات الممكنة في المجال الإغاثي والإنساني في المرحلة القادمة .
وشدد اللقاء على ضرورة الخروج برؤية مشتركة حول تكوين فريق عمل لتنسيق الجهود بين المنظمات الدولية والمحلية على مستوى أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء كمرحلة أولى وبقية محافظات الجمهورية كمرحلة ثانية.
سبأ