العدوان يدخل مرحلة الهسترة الانهزامية ويلقي قنابل غازية على ” عطان “

>قوات الجيش تقطع خطوط الإمداد وتفرض سيطرة نارية على آخر معاقل القاعدة في ” مارب “

ليلة كارثية عاشها سكان منطقتي ” حدة ” و ” عطان ” جنوب العاصمة صنعاء تحت وطأة الاختناق بالغازات السامة التي انتشرت على مساحة تزيد على نصف كيلو متر بمختلف الاتجاهات .
شهود عيان في منطقة ” فج عطان ” أكدوا أن انتشار الغازات السامة ناتج عن صاروخ أسقطه طيران العدو السعودي الأمريكي منتصف ليلة السبت على فج عطان احدث هزة أرضية كبيرة ألحقت أضراراٍ واسعة بالمنازل والعمارات والمحلات التجارية في محيط الانفجار . مؤكدين ارتفاع السنة اللهب عالياٍ مصحوبة بسحابة دخان برتقالية غطت المنطقة محملة بغازات سامة تشبه رائحة غسيل “الكلوروكس “.
واستقبل المستشفى الجمهوري بصنعاء خمس حالات اختناق ” رجل وأربع نساء من أسرة واحدة ” وقدم لها الإسعافات الأولية اللازمة .
وحذر مختصون في صنعاء من كارثة بيئية وإنسانية تتهدد سكان العاصمة صنعاء في مواقع الاستهداف نتيجة وحشية العدوان السعودي وتفاقم هستيريته الانتقامية غير المبررة من أبناء اليمن واستهداف مناطق يمنية عدة بأسلحة محرمة دولياٍ.
وعلق محللون سياسيون ليلة البارحة على حادثة انبعاث السموم الغازية في ” عطان ” التي تسببت في العشرات من حالات الاختناق أوساط المواطنين بأن العدو السعودي الأمريكي الذي استهدف ” عطان ” بأكثر من عشر غارات جوية سبقت القصف بالصاروخ الغازي يعكس حالة من الانهزامية في نفسيته اثر إخفاقه في تحقيق أهدافه اللاإنسانية الرامية لإخضاع الشعب اليمني وثنيه عن استكمال تحقيق استحقاقاته الثورية وحماية أهداف ثورة 21 سبتمبر الواقع في مقدمتها ” استقلال البلد ورفض الوصاية الأجنبية وحماية السيادة ” .
وأن هذا التوحش في الجوار تجاه الشعب اليمني بلغ أقصاه ليعكس الانحدار التدريجي في مستوى العدوان واستمراريته نتيجة ما تتعرض له الدول المعادية من ضغوط وحرج عالمي بسبب هذا الاستهداف الممنهج في اليمن للمدنيين والبنى التحتية والتدمير الكلي لمقومات وركائز نهوض الدولة اليمنية بشكل يتنافى مع ما يعلنه العدوان من أهداف ومزاعم الدفاع عن شرعية الخائن ” هادي ” وحماية مصالح الشعب اليمني .
وسخر ناشطون إعلاميون ومثقفون في مواقع التواصل الاجتماعي من العناوين الزائفة التي ترفعها السعودية المعادية يافطةٍ لعدوانها على اليمن مؤكدين أن العدو وضع نفسه موضع السخرية والتهكم ليس المحلي فقط بل العالمي فهو يستهدف كل اليمنيين ومقدراتهم وخيراتهم في وقت يدعي الدفاع عن مصالحهم .
وجدد العدو السعودي الأمريكي قصفه على منطقة ” عطان ” جنوب العاصمة عصر أمس السبت بعدة غارات جوية للأسبوع الثالث على التوالي . وشن غارات أخرى على مطار صنعاء الدولي إضافة إلى استهداف محولات الاتصالات النقالة بالقرب من جامعة أرحب بغارة جوية .
وفي محافظة صعدة شن العدوان السعودي خمس غارات جوية على سوق خضار شعبي وعدد من المحلات والمخازن التجارية للأخشاب والحديد والبلاستيك ومواد البناء في شارع بن سلمان بمدينة صعدة متسبباٍ في تلوث بيئي نتيجة احتراق مواد الطلاء والبلاستيك والأخشاب وسط تجمعات سكانية ذات كثافة عالية إلى جانب أضرار كبيرة لحقت بالمنازل والشقق السكنية في المنطقة .
وظلت النيران تلتهم المحلات التجارية حتى وقت متأخر من ليل البارحة.
كما جدد طيران العدوان الصهيوني السعودي أمس السبت غاراته الهستيرية على خط ” صعدة – ضحيان ” مستهدفا ثلاث محطات وقود أخرى وعدد من الهناجر والمزارع في مناطق ” العند الطلح المقاش آل حميدان ضحيان ” .
وهذا الاستهداف الممنهج والبشع من قبل العدوان السعودي طال العديد من مزارع الدجاج وتسبب أيضاٍ في نفوق العديد من الحيوانات الأليفة .
وفي وقت متأخر من ليلة السبت لصباح الأحد شن العدو غارة جوية على شركة معصار سلاب للمقاولات والطرقات العامة  في مديرية حيدان م / صعدة ما أدى إلى احتراق معدات الشركة من ناقلات وشيولات ومعدات رصف وسفلته الطرق وتدميرها كلياٍ.
وعلى صعيد مساندة العدو الجوية لعناصر تنظيم القاعدة في محافظتي عدن وأرحب فقد أكدت المعلومات الواردة لـ” الثورة” أن غارات جوية شنها العدو على مدينة عدن مساندةٍ لعناصر ” القاعدة ” التي تتهاوى صفوفها بشكل كلي أمام قوة ضربات أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين أحرزوا تقدماٍ ميدانياٍ كبيراٍ وتمكنوا من تطهير الكثير من الأحياء والمواقع التي يتمترس فيها عملاء العدو السعودي بمساندة من أبناء مدينة عدن الشرفاء .
وقالت المعلومات أن الغارات الجوية تركزت بشكل أساسي على استهداف منزل الرئيس السابق ” علي سالم البيض ” وتدميره بصورة كلية ” .
وفي محافظة مارب استهدفت الغارات الجوية مواقع قوات الجيش واللجان الشعبية في جبل هيلان دون أن تحقق هدفها الرامي إلى إرباك تقدم بواسل اليمن وفك الضغط على معسكري القاعدة في ” نخلاء والسحيل “.
وأكدت المصادر العسكرية في محافظة مارب أن قوات الجيش واللجان الشعبية تمكنت من قطع خطوط الإمداد وفرض سيطرة نارية كاملة على آخر معاقل القاعدة في ” نخلاء والسحيل ” . في ظل فرار العشرات من مسلحي القاعدة وانهيار معنوياتهم في المعسكرين .
ومن المتوقع أن تنتهي قوات الجيش واللجان الشعبية من تطهير المعسكرين بصورة نهائية خلال الساعات القادمة والقضاء على دابر الفتنة كلياٍ في محافظة مارب .
وفي محافظة شبوة تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تطهير العديد من المواقع التي يتمترس فيها عناصر ” القاعدة ” والتقدم باتجاه المحفد وتضييق الخناق على المتبقي منهم في ظل استمرار طيران العدو السعودي الأمريكي في إنزال الأسلحة بالباراشوت على تلك المناطق مسجلاٍ نقاط خسارة جديدة في تحركاته العمياء والهمجية المساندة للعدوان

قد يعجبك ايضا