كلنا خلف المنتخب!

بصرف النظر عن مستوى وأداء لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في لقائه الثاني أمام باكستان في منامة البحرين وظهوره بمستوى غير مقنع عكس المستوى الرائع الذي قدمه في المباراة الأولى أداء ونتيجة يظل التأهل عاملا ايجابيا هاما في محطة تحمل الكثير من المتاعب في محيطها الآسن بهموم ومشاكل الوطن الغالي المتشظي هذه المحطة عبرها منتخبنا ونحن غير مؤملين تجاوزه لها نتيجة السفر الطويل وكذا انشغال اللاعبين بأوضاع وطنهم وأهلهم لو كان قد تعثر المنتخب في هذه المباراة لعذرناه لأن واقع بلدنا المعاش تتقاذفه الأهوال ذات الشمال وذات اليمين والأهم من هذا كله دور اتحاد الكرة ممثلا برئيسه الشيخ/ أحمد صالح العيسي الذي كان عمله يسير وفق معطيات ما ذكرناه عن الوطن كمن ينحت في الصخر وكان بإمكان (أبوصالح) أن يوقف عجلة العمل الرياضي بعد وصول الوطن إلى مخنق ضيق الأفق.. وتشظ دام إلا أنه آثر على نفسه تبعات كثيرة وأصدر تعليماته للأجهزة مواصلة الإبحار بمراكب الرياضة باصرار وعزيمة حبا وحرصا على إسعاد الرياضة والرياضيين لأننا لو أقدمنا على أي خطوة خاطئة كانت ستعرض كرتنا لعقوبات من الفيفا في حال التفكير بالاعتذار عن المشاركات الخارجية لمنتخباتنا لذلك عمد الشيخ العيسي على تقديم مبالغ مالية طائلة من حسابه الخاص صرفها في عملية إعداد المنتخبين ( الأول+ الاولمبي) ضف إلى ذلك إصراره على استمرارية المسابقات المحلية.. كل ذلك كان هو في غنى عنه طالما والوطن متجه صوب المجهول لا قدر الله.. لكنه رفض كل اطروحات أولئك الذين طالبوه بتوقيف الأنشطة المحلية والدولية مضحيا بالغالي والنفيس من أجل استمرار نفس الكرة اليمنية في الاستحقاقات الخارجية التي حجبت الأضواء عن الكرة اليمنية نتيجة عوامل الحظر الأمني على ملاعبنا  ونتيجة للأوضاع التي يمر بها البلد ما أتاح للفيفا فرض حظر دولي على كرتنا اليمنية, واليوم ونحن نعيش فرحة التأهل التي أعادت بصيصا من الأمل ورسمت قليلا من الفرح على محيا أبناء الشعب الواحد والموحد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. وذلك بعد التأهل إلى مرحلة المجموعات في تصفيات كأس العالم.. نسأل المولى عز وجل أن يزيح الغمة عن وطننا الحبيب ونرجو ونتمنى من كل  أصحاب الشركات والبيوت التجارية أن يقفوا إلى جانب اتحاد الكرة والمنتخبين الوطنيين لكرة القدم ومساعدتهما ودعمهما ماليا ومعنويا لكي تستمر عملية إعدادهما بشكل أمثل خاصة والتصفيات القادمة بحاجة إلى توفير المال والدعم الكافي لإعداد جيد وتنفيذ برنامج الجهاز الفني المقدم لاتحاد الكرة والمتضمن معسكرات داخلية وخارجية  ولقاءات دولية تجريبية على مستوى عال لكي تمكن منتخبنا من الظهور بمستوى راق يعكس حقيقة ذلكم المستوى المشرف الذي قدمناه في خليجي 22 لكي نثبت للجميع أن ذلك الظهور المشرف لم يكن وليد الصدفة وإنما نتيجة عمل وجهد وبرامج وخطط عملية لاتحاد الكرة.. والله من وراء القصد.

قد يعجبك ايضا