انهيار الطائرة (1 – 3)!!

لعبة الكرة الطائرة في بلادنا كانت في السنوات الماضية متطورة ووصل مستواها إلى حالة جيدة قادرة على تسجيل الحضور المشرف على المستوى العربي.. وخصوصا في فئة الناشئين والتي حقق فيها نجاحات جيدة عربيا وحقق بطولة العرب في سوريا قبل سنوات.. رغم ما شاب البطولة من تزوير بالأعمار.
كان المفروض أن يستمر ذلك التطور إلى الأفضل ويعمل الاتحاد على برهنة هذا التطور الذي يتباهى به الاتحاد في إظهار تطور في كافة المستويات.. فئات الشباب والرجال.. وليس في فئة الناشئين فقط.
لعبة الكرة الطائرة لديها قواعد جماهيرية واسعة في معظم المحافظات ولديها أيضا قواعد واسعة من الممارسين.. وخصوصا في محافظة حضرموت التي تمثل لهم هذه اللعبة بأنها اللعبة الشعبية الأولى التي يفضلها الغالبية العظمى من السكان في محافظة حضرموت ومشاركة أنديتها في أي بطولة محلية تعطيها نكهة وجمالا رائعين وجماهيرها تجعل البطولات أقوى تنافسا وحماسا.
للأسف الاتحاد العام للعبة خلال السنوات القريبة اتبع أسلوبا جديدا في عمله بعيدا عن السعي للتطوير والتخطيط والبناء المستقبلي والارتقاء باللعبة.. بل سلك طريق إقامة الأنشطة السريعة على طريقة مطاعم الوجبات السريعة (السفري) وركز على الإعلام للتلميع لنشاطه وفعالياته وفي الواقع الوضع مغاير مثخن بالألم والجراح والتدهور والانهيار للعبة.
اتحاد الطائرة يسلك طريقا يقود اللعبة إلى نفق مظلم لن تخرج منه إلا إلى أعداد الموتى.. فقد أصبحت اليوم قريبة من حافة السقوط.
الاتحاد.. يتفرد بالقرار بعيدا عن العودة للجمعية العمومية التي تهم الأندية.. وهذا جعله في مشكلة مع أندية وادي حضرموت الذين يمثلون جزءا كبيرا ومهما ومؤثرا على اللعبة.. وليساهم قرار الاتحاد ضد تلك الأندية في تراجع مستوى اللعبة.
الاتحاد يبيع الوهم للجميع في مراكز المواهب لتطوير اللعبة في المحافظات وكذا إدخالها إلى المدارس.. والحقيقة أن هذا يقال منذ سنوات ولم يظهر أي فوائد لا على الأندية ولا على المنتخبات الوطنية.
الاتحاد أصبح ينظم بطولات على مستوى الجمهورية.. ومنها بطولات الدوري العام كانت تستغرق شهورا.. واليوم يقيمها خلال أيام لا تتجاوز عدد أصابع اليد.
الاتحاد.. كشف لنا أن تطوره فقط في فئة الناشئين لأن الناشئين يفوقون بأعمارهم أعمار الرجال وبقية الفئات شبابا ورجالا تحت مستوى الصفر.. وشاهدنا أن لاعبي منتخب الناشئين هم من يشاركون في بطولات الشباب والرجال.. ولاعبو الكرة الطائرة هم أيضا من يشاركون بالكرة الشاطئية بينما الاتحاد يدعي أنه فصل الكرة الطائرة عن الشاطئية.
الفشل الكبير والنتائج المخزية التي خرج بها المنتخب الأول (الرجال) من مشاركته في بطولة العرب الأخيرة بالكويت أكدت العشوائية للاتحاد وأظهرت المستوى الحقيقي للعبة.. وأيضا جاءت نتاجا للتدخل الكبير للاتحاد في عملية اختيار لاعبي المنتخبات وفرض أسماء في تشكيلة المنتخبات الوطنية.. وما حدث في معسكر منتخب الرجال الإعدادي بعدن مع المدرب الوطني الذي رفض تدخل الاتحاد وفرض عليه أسماء لاعبين موقوفين من قöبل الاتحاد وتم استبعاده من تدريب المنتخب وضم اللاعبين.. وهكذا يحدث مع من يعارض تدخلات الاتحاد وكانت النتائج مخزية في بطولة العرب بالكويت.

قد يعجبك ايضا