مصر تدعو إلى تحالف اقليمي لمحاربة الإرهاب

* مقتل 3 وجرح 30 غالبيتهم من الأمن بهجمات إرهابية في سيناء والفيوم

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لمصر وإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة تنظيم داعش قبل أيام قليلة من إرسال واشنطن لوزير خارجيتها إلى البلاد.
وتأتي دعوة السيسي مع استمرار الهجمات الإرهابية في بلاده مخلفة مزيدا من الضحايا من المواطنين والأمنيين.
وقال السيسي في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية إنه من المهم جدا للولايات المتحدة أن تتفهم حاجة مصر الملحة للأسلحة والمعدات لمحاربة الإرهاب.
وأضاف السيسي: أن المصريين يريدون أن يشعروا بأن الولايات المتحدة تقف إلى جوارهم وهم يحاربون الإرهاب.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزيرها جون كيري سيجتمع مع السيسي بعد أن يصل إلى مصر الخميس لحضور مؤتمر اقتصادي.
وذكرت الوزارة إن كيري سيلتقي أيضا بكبار المسؤولين في مصر لمناقشة “مجموعة من القضايا الثنائية والدولية” بما في ذلك جهود مواجهة متشددي تنظيم داعش والوضع في ليبيا والأزمة السورية.
وفي وقت تواجه فيه المنطقة صعود تنظيم داعش الذي يسيطر على أجزاء واسعة في سوريا والعراق عقد زعماء من خمس دول خليجية والأردن ومصر وتركيا اجتماعات سعيا إلى الوحدة والعمل المشترك.
وقال السيسي إن المنطقة تواجه ظروفا صعبة وإن الرأي العام يريد أن يرى ردا كبيرا من الدول القادرة على تقديم المساعدة.
وتقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا يوجه ضربات جوية لمواقع داعش في العراق وسوريا.
ميدانيا أكدت مصادر أمنية وطبية في مصر إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 غالبيتهم من قوات الأمن في انفجارات بمحافظتي شمال سيناء والفيوم في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدا في الهجمات التي تشنها جماعات إسلامية متطرفة يسعون للإطاحة بالحكومة.
وقتل المئات من رجال الجيش والشرطة في الهجمات التي يشنها المتشددون منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات حاشدة على حكمه عام 2013م وإجراء انتخابات رئاسية واستفتاء على دستور البلاد.
وقالت مصادر أمنية إن انفجارا استهدف معسكرا لقوات الأمن المركزي في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء التي يتمركز فيها أنشط الجماعات المتشددة في مصر مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 32 شخصا بينهم 30 من قوات الأمن.
وقالت وزارة الداخلية في بيان بصفحتها على فيسبوك إن مهاجما انتحاريا حاول اقتحام المعسكر الذي يقع في منطقة المساعيد على أطراف المدينة باستخدام سيارة لنقل المياه.
وأضافت “القوات المكلفة بالتأمين كانت في حالة يقظة واستنفار وتصدت لها (السيارة) بإطلاق النيران دون تردد مما أدى إلى تفجيرها ومصرع قائدها وقد أسفر ذلك عن إصابة عدد من رجال الشرطة بإصابات طفيفة نتيجة تطاير زجاج بعض النوافذ”.
وأكدت مصادر أمنية إن ضابطا بالجيش برتبة نقيب قتل وأصيب ثلاثة جنود أمس عندما انفجرت عبوة ناسفة في مدرعة قرب حاجز أمني بمنطقة لحفن في جنوب العريش.
ويقول الجيش إن قواته التي تعمل في شمال سيناء بمعاونة الشرطة قتلت مئات المتشددين.
ووقعت أغلب الهجمات الإرهابية في سيناء وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أنشط الجماعات الإرهابية في البلاد مسؤوليتها عن اغلب الهجمات الكبيرة لكن في الآونة الأخيرة تشهد القاهرة ومناطق أخرى في البلاد تفجيرات كثيرة لكنها محدودة التأثير وتتبناها جماعات غير معروفة.
وغيرت “أنصار بيت المقدس” اسمها إلى “ولاية سيناء” بعد مبايعتها لتنظيم داعش الإرهابي الذي استولى على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا في الصيف الماضي وأعلن دولة الخلافة فيها.
وفي محافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا في انفجار قنبلة كانت بحوزتهما في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء.
وقال مصدر إن الشخصين شوهدا يترجلان من على دراجة نارية ويحاولان زرع القنبلة أمام نقطة للشرطة بإحدى قرى المحافظة. وتابع أن الانفجار أحدث دويا هائلا وأصاب السكان بالذعر وأن جثتي القتيلين تحولت لأشلاء كما تفحمت الدراجة النارية.
وتأتي هذه الهجمات قبل أيام من تنظيم قمة للاستثمار في شرم الشيخ بجنوب سيناء والذي تعول عليه مصر في جذب استثمارات بمليارات الدولارات لتحسين الاقتصاد الذي تعثر جراء الاضطرابات التي أعقبت أحداث يناير 2011م.

قد يعجبك ايضا