لبنان يتجه إلى تدويل الاستحقاق الرئاسي

يعول البعض على الحورات الجارية بين الأفرقاء اللبنانيين في التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفي حال فشلت هذه الحوارات فإن الإتجاه إلى تدويل الإستحقاق الرئاسي اللبناني سيكون حاضرا وهو ما يتم الحديث عنه في لبنان في حال فشلت الحوارات الداخلية عن إيجاد مخرج لائق لانتخاب رئيس للبنان.
ويؤكد النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) أن تجربة تدويل رئاسة الجمهورية حصلت سابقا ولكن غير واضح اليوم إمكانية الذهاب إلى مجلس الأمن لكن في الأساس ما يعيق انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو تضامن خيارات محلية مع دولية وإقليمية بشكل أساسي فالاستحقاق الرئاسي مدول بشكل رئيسي أما الذهاب إلى خيار آخر من خلال فرض رئيس للجمهورية في لبنان تحت الفصل السابع فالأمور على هذا النحو لا تزال عالقة والأمور لا تزال مجرد أحاديث.
أما النائب نعمة الله أبي نصر (التيار العوني) فيصر على أن الاستحقاق الرئاسي مدولا من الأساس وكل النواب تأتيهم إيحاءات من الخارج ولكن الأمر غير مبرر ولا يجب أن يشكل الأمر مبررا للمجلس النيابي كي لا يجتمع من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وهذا تحد لكل اللبنانيين وبخاصة الموارنة منهم هذا الاستحقاق كان يجب أن يعالج منذ أشهر.
وحول رده على سؤال هل الحوارات الجارية اليوم بين تيار المستقبل وحزب الله والمتوقعة منها بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ستؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية محليا¿ يجيب علوش:”الحوارات الجارية لن تؤدي إلى ذلك مع موازين القوى في المنطقة.
ويقول أبي نصر: إن الحوارات التي نشهدها تتجنب بمعظمها الموضوع الأساسي أي رئاسة الجمهورية ويؤدي الأمر إلى استراحة أمنية وهدوء وتعاطي الكتل النيابية بحضارة مع بعضها البعض ولكن يبدو أن رئاسة الجمهورية لدى الموارنة تشهد خلافا كبيرا وبكل أسف نرى الشريك مع الموارنة لا يحلحل الأمور للخروج من هذه الأزمة صحيح أن الدور الأساسي هو للموارنة لكنها لكل اللبنانيين فعليهم تسهيل الأمور.
وحول خطورة تدويل الاستحقاق الرئاسي¿ يشير علوش إلى أن معظم الانتخابات الرئاسية وحتى الانتخابات النيابية هناك وجود لدور دولي وإقليمي فيها ومسألة السيادة أصبحت تحتمل الكثير من الأمور ومعظم الدول تأثيراتها عمليا كبيرة ولا خطورة على الموضوع لأن المهم أن نحصل على رئيس للجمهورية.
ويلفت علوش إلى أن القوى المحلية قادرة أن تنتخب رئيسا لكنها لا تستطيع أن تتفق على رئيس والدستور اللبناني يحوي اعتبارات واضحة في ما خص مسألة الانتخابات الرئاسية ومحاولات تفسير الدستور تعكس الخوف من الدخول في حرب أهلية ما دفع معظم السياسيين إلى الذهاب لخيارات ليست منطقية.
ويعتبر أبي نصر أن خطورة تدويل الاستحقاق الرئاسي تكمن في أن من سيأتي رئيسا للبنان قد يكون يهادن فئة دولية على حساب فئة أخرى وهذا يؤثر على سياسة حياد لبنان علما أن العالم العربي اليوم منقسم إلى قسمين وكل معسكر له ميزته المذهبية ونريد لبنان أن يكون حياديا وإيجابيا.
ويلفت أبي نصر إلى أن التدويل يأتي مع وجود فئات سياسية ملتزمة مع معسكر وكتل مع معسكر آخر وهذا ما يعرقل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان على حساب الولاء الوطني.
 
يجيب علوش:”التدخل الخارجي إذا كان يشكل مصلحة للبلد بانتخاب رئيس للجمهورية ليس سيئا الأسوأ هو التدخل الخارجي لمنع انتخاب رئيس للجمهورية وهذا هو الواقع القائم.
ويشير أبي نصر إلى أن التدويل يعني تدخلا خارجيا بأمورنا الداخلية ونحن من الداعين إلى الحياد الإيجابي.

قد يعجبك ايضا