الثورة نت /..
نظمت وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري والوحدات التابعة لها “هيئة التأمينات والمعاشات، مؤسسة التأمينات الاجتماعية، معهد العلوم الإدارية”، اليوم، أمسية ثقافية بعيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين الإسلام.
وفي الأمسية أشار، وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد الحوالي، إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة المقدسة ذكرى دخول اليمنيين الإسلام عندما أرسل رسول الله الإمام علي إلى اليمن.. معتبرا المناسبة محطة تاريخية مفصلية تجسد عمق ارتباط اليمنيين بالهوية الإيمانية.
وذكر في الأمسية التي حضرها رئيسا هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي و مؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني وعميد معهد العلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري، أن السيد القائد تحدث عن هذه المناسبة وأهمية إحيائها بما يبرز أبعادها التاريخية والإيمانية كونها تمثل محطة وعي وبناء للأمة، مشددا على ضرورة التركيز على عنوانين هامين هما الحرب الناعمة والهوية الإيمانية.
واعتبر الدكتور الحوالي، الحرب الناعمة أحد أخطر أساليب الاستهداف، وهي حرب شيطانية مضللة تستهدف إفساد المجتمع في قيمه وهويته وفكره وثقافته من خلال عدة صور وأشكال منها الإعلام الموجه بهدف نشر مفاهيم غير أخلاقية وتغيير الوعي المجتمعي، مؤكدا أن الهوية الإيمانية المستمدة من القرآن الكريم هي السبيل الوحيد والدرع الحصين والسلاح الفعال لمواجهة هذا النوع من الحروب.
ولفت إلى أن السيد القائد ذكر أن الهوية الإيمانية منظومة متكاملة من الأقوال والأفعال والمواقف التي لها أثرها في الوعي والالتزام والسلوك وبناء واقع سليم في مختلف المجالات ومنها المجال الإداري، مشيرا إلى أن الشعب اليمن بقيادته الحكيمة جسد ذلك في الموقف المشرف في اسناد ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
وتطرق وزير الخدمة المدنية، إلى الموقف الذي أعلنه السيد القائد تضامناً مع الشعب الصومالي تجاه المؤامرة الصهيونية التي تستهدف الصومال وكل الدول المجاورة واليمن والمنطقة، مؤكدا أن مواقف اليمن اليوم إمتداد طبيعي لتلك الجذور الإيمانية الأولى.
وأشار إلى أن من ثمار الهوية الإيمانية تعزيز روابط الأخوة بين أبناء الأمة من خلال تجسيد قيم الرحمة والإحسان والتكافل، كما أنها تعد مفتاح التثبيت والنصر من الله عز وجل.
من جانبه هنأ وكيل وزارة الإعلام الدكتور أحمد الشامي الشعب اليمني بهذه الذكرى التي يتوارثها الابناء عن الآباء جيلا بعد جيل باعتبارها الذكرى الرسمية لدخول اليمنيين الإسلام طواعية، مشيرا إلى أن علاقة اليمن بالإيمان متجذرة وأصيلة من قبل رسول الله وهي علاقة وجدانية بما ينسجم مع فطرتهم.
وتطرق الى دلالات إرسال النبي للامام علي عليه السلام، إلى اليمن ودخول اليمنيين الإسلام و إكمال معاذ بن جبل للدور ودخول قبائل يمنية أخرى الإسلام، لافتا إلى أن اليمنيين بادروا من تلقاء نفسهم في الدخول للإسلام من وحي الأخلاق والقيم التي كانت موجودة فيهم بالفطرة.
وأشار الدكتور الشامي، إلى أنه لا يوجد في كتب التاريخ فتح اليمن، بينما كانت هناك فتوحات مكة والعراق والشام، وبلاد فارس، وذلك لأن اليمنيين وجدوا في الإسلام ما ينسجم مع فطرتهم وقيمهم وأصالتهم.
وأكد ضرورة ترسيخ الهوية الإيمانية باعتبارها الأساس في مواجهة التحديات وبناء المستقبل، منوها بأن هذه الهوية تقوم على عدة ركائز أبرزها العبودية لله، والاعتزاز بالله، والقيم الاخلاقية والإنسانية، مشيرا إلى أن هوية الشعب اليمني جاءت على لسان رسول الله بقوله” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
تخللت الأمسية بحضور نائب رئيس هيئة التأمينات والمعاشات عبدالسلام الكحلاني ووكلاء وزارة الخدمة المدنية لقطاعات التقييم والتدريب العزي الحطامي و شئون الوظيفة العامة علي الكبسي والتنظيم وسياسات الموارد البشرية شكري عبدالمولى، والوكيل الفني بهيئة التأمينات والمعاشات عارف العواضي، فقرات إنشادية متنوعة.
