حث وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر أعضاء الكونجرس على الموافقة على خطة ميزانية أساسية لوزارة الدفاع (البنتاجون) تزيد على السقف الاتحادي بما يصل الى 35 مليار دولار قائلا: ان خفض الميزانية لعام ثان سيجعل الجيش غير قادر على تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية.
وذكر كارتر للجنة المخصصات الدفاعية في مجلس النواب ان طلب الرئيس الأمريكي 534 مليار دولار ميزانية أساسية لوزارة الدفاع لعام 2016م سيساعد الجيش الأمريكي على التعافي من 14 عاما من الحرب ويمكنه من الاستثمار مستقبلا في جيل جديد من الأسلحة.
لكن رئيس اللجنة الفرعية رودني فيلينجهايسن وهو جمهوري نبه الى ان لجنته ليس أمامها من خيار سوى الالتزام بالقانون الحالي الذي يفرض سقفا وهو ما قد يقتطع بضعة مليارات من المبلغ الذي طلبه أوباما لوزارة الدفاع.
وقال فيلينجهايسن لوزير الدفاع الامريكي ولمارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان: “ما لم يتغير القانون.. والى حين حدوث ذلك هذه اللجنة ليس أمامها اي خيار إلا ان تضع مسودة القرار بما يتوافق مع…السقف اي 37 مليارا على الاقل دون طلب الرئيس لميزانية الدفاع.”
وألزم قانون صدر عام 2011م البنتاجون بخفض انفاقه بمقدار نحو تريليون دولار على مدى عشر سنوات. وجاء بعد عشر سنوات من الحرب وبينما كانت الولايات المتحدة مازالت تحاول انهاء الصراع في أفغانستان.
ومنذ ذلك الحين تنامت التوترات مع روسيا بسبب الازمة الاوكرانية وسيطر تنظيم داعش المتشدد على مناطق في سوريا والعراق مما اجبر الجيش الامريكي على القيام بعمليات متسارعة.
واضاف: د كارتر ان المزيد من الخفض سيجبر وزارته على اعادة النظر في استراتيجيتها التي تدعو لجيش أمريكي قوي قادر على ان يخوض صراعا كبيرا وفي نفس الوقت يمكنه من وضع قوى منافسه له في صراع آخر في موقف حرج.
واكد كارتر: للجنة مجلس النواب “وقت التقليص والتقليص انتهى. نحن بحاجة الى ان ننظر الى استراتيجيتنا الدفاعية الاساسية والى استراتيجية الامن القومي الاساسية ونسأل نفسنا أسئلة صعبة عما لا نستطيع القيام به بالدرجة التي تعودت عليها البلاد.”
وقال ديمبسي انه إذا اضطر الجيش الى اعادة النظر في استراتيجيته فسيضطر على الارجح الى التخلي عن بعض قدراته على التعامل مع عدد من المخاطر في آن واحد.
وأضاف: “أول شيء سيبدأ في التآكل والاختفاء هو التحرك المتزامن
من جهته افاد جنرال امريكي بارز امس الاول بأن الولايات المتحدة تدرس ارسال بطارية من نظام ثاد للدفاع الصاروخي الي الشرق الاوسط مشيرا الى ما سماه حاجة ماسة للرد على خصوم لديهم انظمة صاروخية والقدرة على استخدامها.
واضاف الجنرال فينسنت بروكس رئيس القيادة الامريكية في الباسفيك انه لم يتم اتخاذ اي قرارات بشأن نشر بطارية مملوكة للولايات المتحدة من صواريخ ثاد الدفاعية للارتفاعات العالية في الشرق الاوسط او كوريا الجنوبية وهي منطقة اخرى يرى انها في حاجة ماسة الي تلك الصواريخ بالنظر الي التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية.
وذكر بروكس في مقابلة مع رويترز: “هناك حاجة ماسة في … هذين المكانين لاننا لنا خصوم لديهم القدرة وأظهروا انهم مستعدون لاستخدامها.”
ولم يذكر بروكس ايران بالاسم لكن مسؤولين عسكريين امريكيين عبروا في السابق عن مخاوف من تطوير ايران صواريخ بعيدة المدى يمكنها الوصول إلى اسرائيل وربما اوروبا.
وقال انه يجب على الجيش الامريكي: ان يدرس خياراته بالنظر الي التكلفة المرتفعة لنشر نظام صواريخ ثاد التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن.
ويستعد الجيش الامريكي لنقل بطارية ثاد يجري تشغيلها في جوام منذ حوالي عام. ولديه اربع بطاريات قيد التشغيل وبطارية خامسة ستبدأ التدريبات عليها هذا العام.
وفي يونيو الماضي قال قائد القوات الامريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية انه اقترح نشر صواريخ ثاد في كوريا الجنوبية للتصدي للتهديد المتزايد لقدرات كوريا الشمالية التي تملك اسلحة نووية.
وستبدأ لوكهيد تسليم نظام من صواريخ ثاد اشترته دولة الامارات العربية بموجب صفقة قيمتها 1.96 مليار دولار اعلن عنها اول مرة في ديسمبر 2011م لكن الامر سيستغرق عاما او اكثر حتى يصبح النظام قيد التشغيل الكامل.
وتأمل لوكهيد بوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مماثل مع قطر على مدى العامين القادمين وتدرس السعودية ايضا شراء محتملا.
