الثورة نت /..
شيع عشرات الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، جثامين 25 فلسطينيا، بينهم أطفال وصحفية، جرى انتشالهم من تحت أنقاض منزل في مدينة خان يونس قصفته قوات العدو الصهيوني خلال جريمة الإبادة المتواصلة منذ عامين.
وكان جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن مساء أمس الخميس، انتشال جثامين 25 فلسطينيا، بينهم أفراد من عائلة الأسطل، إضافة إلى الصحفية هبة العبادلة ووالدتها، من تحت أنقاض المنزل، بعد أعمال حفر استمرت لساعات.
وأقام المشيعون صلاة الجنازة على الجثامين في “مستشفى ناصر” بمدينة خان يونس (جنوب)، قبل مواراتها الثرى في مقبرة المدينة.
وقال عبدالحميد الأسطل، أحد وجهاء العائلة، لوكالة الأناضول، إن المنزل قصف في ديسمبر 2023، ولم تتمكن العائلة من انتشال الضحايا منذ ذلك الوقت.
وأضاف: “كان عددهم نحو 60، جرى في السابق انتشال قرابة 30 جثمانا، فيما تم أمس انتشال 25 جثة أخرى”.
وأوضح أن الضحايا بقوا قرابة عامين تحت الأنقاض دون القدرة على الوصول إليهم، مبينا أن “العائلة فقدت نحو 700 شهيد، بينهم أطفال وصحفيون وأطباء”.
وأضاف الأسطل: “رسالتنا إلى العالم أن يرفعوا الركام لنتمكن من العيش، نحن مشردون في خيام مهترئة لا تقي بردا ولا حرا، ولا توفر حياة آدمية”.
من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل: “نودع الشهيدة الصحفية هبة العبادلة بعد عامين من بقائها تحت أنقاض منزل أقاربها، في جريمة ارتكبها العدو الصهيوني بحق 63 شخصا من أطفال ونساء وشيوخ، قتلوا عمدا”.
وأضاف: “اليوم ينتشل جثمانها مع عائلتها بعد قصف المنزل في ديسمبر 2023، في جريمة متواصلة تكشف فظاعة العدو الصهيوني بحق شعبنا”.
وأشار إلى أن “أكثر من 9 آلاف فلسطيني ما زالوا تحت أنقاض منازلهم المدمرة، في ظل منع العدو الإسرائيلي إدخال الآليات اللازمة لانتشال الجثامين”.
ويرفض العدو الإسرائيلي إدخال آليات ومعدات ثقيلة لرفع أطنان الركام، ما يعرقل عمليات انتشال جثامين الفلسطينيين المدفونة تحته.
