الثورة نت / يحيى كرد
نظمت مكاتب هيئة الأوقاف والإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، وبالتعاون مع السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة الحديدة، اليوم، لقاء موسعا للعلماء والخطباء والشخصيات الاجتماعية وقيادات المكاتب الرسمية، تدشينا لفعاليات إحياء ذكرى جمعة رجب للعام 1447هـ.
وخلال اللقاء بحضور وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي كباري، ومدير هيئة الأوقاف بالمحافظة إبراهيم النعيمي، و عدد من العلماء القيادات التنفيذية والشخصيات الاجتماعية.
وأكد وكيل أول المحافظة، مسؤول التعبئة العامة، أحمد مهدي البشري، أن ذكرى جمعة رجب تمثل محطة إيمانية وتاريخية مفصلية في مسيرة الشعب اليمني، لما تحمله من دلالات عميقة تؤكد ارتباط اليمنيين بالإسلام المحمدي الأصيل منذ فجر الدعوة، مشيرا إلى أن دخول اليمن في الإسلام كان طوعا وقناعة، ما يعكس أصالة الإيمان المتجذر في نفوس أبنائه.
وأوضح البشري أن إحياء هذه الذكرى ينبغي أن يكون مناسبة لتعزيز الهوية الإيمانية، وتجديد الارتباط بالقرآن الكريم ونهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تتطلب وعيا دينيا متقدما في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف القيم والمبادئ الإسلامية.
وأشار إلى أن العلماء والخطباء يتحملون مسؤولية كبيرة في توجيه المجتمع، وتحصين الأجيال من الأفكار المغلوطة، داعيا إلى توحيد الخطاب الديني واستثمار المنابر في نشر الوعي وتعزيز قيم الثبات والصمود.
من جانبه، أكد مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبدالرحمن الورفي، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج إرشادي وتوعوي متكامل أعدته مكاتب الأوقاف والإرشاد، بهدف إحياء ذكرى جمعة رجب بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية في الوجدان اليمني.
وأوضح الورفي أن هذه المناسبة تمثل فرصة مهمة لتعريف المجتمع، لا سيما فئة الشباب، بدلالات جمعة رجب ومعانيها الإيمانية العميقة، مؤكدا أن الإحياء الصحيح للذكرى يسهم في ترسيخ القيم الأخلاقية، وتعزيز السلوك الإيماني القائم على الوسطية والاعتدال.
وأشار الورفي إلى أن مكتب الإرشاد سيعمل خلال الفترة القادمة على تنسيق الجهود مع الخطباء والمرشدين في مختلف المديريات، لإعداد خطب ودروس موحدة تتناول مضامين جمعة رجب، وتسلط الضوء على دور اليمنيين التاريخي في نصرة الإسلام.
وأكد أن الخطاب الديني الموحد يسهم في تعزيز وحدة الصف، ويواجه محاولات التشويش الفكري،
مشددا على ضرورة أن تكون منابر المساجد منطلقا للتوعية والبناء الإيماني، لا للتفرقة أو الخلاف.
بدوره، أوضح نائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ درويش الوافي، أن ذكرى جمعة رجب تمثل شاهدا تاريخيا حيا على صدق إيمان اليمنيين، وعلى مكانة اليمن الإيمانية التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة.
وأشار الوافي إلى أن إحياء هذه الذكرى يجب أن يركز على استحضار الدروس والعبر، وتعزيز مفاهيم الولاء لله ورسوله، وربط الأجيال بتاريخهم الإيماني المشرف، بما يسهم في بناء وعي ديني راسخ.
وأكد الوافي أن المؤسسات التعليمية والدعوية مطالبة اليوم بالاضطلاع بدورها في تحصين المجتمع، وتقديم خطاب ديني متوازن يعالج قضايا الواقع بروح المسؤولية والحكمة.
ودعا إلى توسيع نطاق الأنشطة العلمية والمحاضرات والدروس المصاحبة لذكرى جمعة رجب، بما يعزز منسوب الوعي، ويسهم في مواجهة التحديات الفكرية التي تستهدف الأمة.
وفيما أكد مسؤول وحدة العلماء والمتعلمين بمحافظة الحديدة الشيخ علي صومل الأهدل، أن إحياء ذكرى جمعة رجب مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود العلماء والخطباء والمؤسسات الرسمية والمجتمعية.
وأشار إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة حقيقية لإعادة الاعتبار للهوية الإيمانية، وتعزيز الارتباط بالقيم الإسلامية في واقع المجتمع، لا سيما في أوساط الشباب.
وأضاف الأهدل، أن وحدة العلماء والمتعلمين ستعمل على تنظيم برامج توعوية وتثقيفية مصاحبة لهذه الذكرى، تهدف إلى رفع مستوى الوعي الديني، وتعزيز الثبات على المبادئ والقيم.
ودعا إلى استثمار هذه المناسبة في تعزيز وحدة الصف، ونبذ الخلافات، والعمل المشترك لما فيه خدمة المجتمع وترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة.
من جهته، أشار الشيخ أحمد قاضي مطير إلى أن إحياء ذكرى جمعة رجب يعد مناسبة إيمانية لتجديد العهد مع الله، وتعزيز الارتباط بالقيم الإسلامية الأصيلة التي شكلت هوية المجتمع اليمني عبر العصور.
وأوضح أن هذه الذكرى تذكر الأمة بمسؤولياتها الدينية والأخلاقية، خاصة في ظل ما تشهده من تحديات فكرية وثقافية تسعى إلى طمس الهوية الإيمانية، وتشويه المفاهيم الإسلامية.
شدد الشيخ مطير على أهمية دور العلماء والخطباء في توجيه المجتمع، وتقديم خطاب ديني واعٍ يتسم بالحكمة والبصيرة، ويعالج قضايا الناس بواقعية ومسؤولية.
وأكد أن العلماء مطالبون بتعزيز ثقافة الوعي، ونشر مفاهيم التسامح والتكافل الاجتماعي، وترسيخ قيم الانتماء الإيماني في نفوس الأجيال الصاعدة.





