
بدوره قال حــزب الــوفـــاق الـوطـني إن الإعلان الدستوري التاريخي الذي يعد – ثمرة لجهود القوى الثورية الوطنية – جاء ليتوج تضحيات الشهداء ويخرج الشعب والوطن من محنته التي استمرت لسنوات بعد أن سرقت ثورة الشباب لتأتي ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتصحح المسار في نقطة تحول حققتها القوى الثورية المتمثلة بأنصار الله والأحزاب الثورية الفتية .
وأكد الحزب في بيان أصدره اليوم شراكته السياسية والثورية منذ الخطوات الأولى في الحادي عشر من فبراير 2014م مرورا برفض الجرعة الظالمة ورفض الإقصاء والتهميش ومباركة اتفاق السلم والشراكة.
ومضى قائلا :” ورغم كل هذه الجهود التي بذلها أنصار الله والأحزاب الثورية ورغم الجلوس على طاولات المفاوضات إلا أن الطرف الآخر ظل متمترسا خلف رأيه وأجنداته ورفض الشراكة في بناء سفينة إنقاذ الوطن “.
وتابع ” ولذلك – وبسبب التسويف والمماطلة – جاءت دعوة السيد /عبدالملك الحوثي إلى اللقاء الوطني الموسع الذي شاركنا فيه وفي صياغة مخرجاته وكان أهمها تفويض القيادة الثورية في ترتيب مفاصل الدولة بعد إعطاء مهلة ثلاثة أيام للمتحاورين والمتفاوضين”.
وأردف حــــزب الـــوفـــاق الــوطـنـي في بيانه قائلا :” وبعد انقضاء المهلة وفشل المتحاورين – كعادتهم – كان لابد من قرار شجاع وحاسم يضع حدا لكل تلك المهزلة التي عبثت كثيرا بمقدرات هذا الشعب ولذلك جاء الإعلان الدستوري ليحدد ملامح واضحة للدولة وإجراءات تنفيذية جسدت الشراكة الحقيقة لكل المكونات دون أي إقصاء ودون النظر إلى قوة أحد أو ضعفه كما كان في السابق”.
وأعلن حزب الوفاق الوطني تأييده ومباركته لهذا الإعلان وقال :” ونقف وراءه صفا واحدا بكل ما أوتينا من قوة ولن نقبل أي مساس به أو تنازل عن بنوده حتى نراه واقعا يتم تنفيذه على الأرض” مشيدا في هذا الاطار بـ”الدور الوطني الكبير الذي قامت به اللجان الثورية واللجان الشعبية والذي تجسد في حفظ أمن المواطنين وسلامتهم وضحوا من أجل ذلك بالكثير من الأفراد المشاركين معهم”.
سبأ
