الأردن يتوعد تنظيم “داعش” بالثار للكساسبة


توعد الأردن أمس بملاحقة تنظيم داعش بعد قيام عشرات المقاتلات الأردنية بشن غارات على معاقل التنظيم في وقت تظاهر فيه آلاف الأردنيين وسط عمان للتنديد بعملية إعدام الطيار معاذ الكساسبة.
وقال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أمس :إن الضربات الجوية التي نفذتها عشرات المقاتلات الأردنية أمس الأول ضد معاقل تنظيم داعش “ليست سوى بداية الانتقام” لقتل الطيار الأردني.
وقال جودة في مقابلة مع محطة “سي ان ان” الأمريكية :إن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات سلاح الجو الملكي أمس الأول على معاقل تنظيم داعش “ليست سوى بداية الانتقام لقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة”.
وأعلن الجيش الأردني في بيان أن الطائرات “هاجمت مراكز تدريب للتنظيم الإرهابي ومستودعات أسلحة وذخائر وتم تدمير جميع الأهداف التي هوجمت”.
وأوضح أن العملية تمت “وفاء للشهيد الطيار معاذ الكساسبة وفي عملية أطلق عليها اسمه وردا على العمل الاجرامي الجبان الذي نفذته عصابة الغدر والطغيان”.
وفي واشنطن أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن طائرات أمريكية واكبت أمس الأول طائرات أردنية فوق سوريا حيث شنت ضربات انتقامية ضد تنظيم داعش ردا على إحراقه الطيار الأردني معاذ الكساسبة حيا.
وقال المسؤول :إن طائرات اف-16 واف-22 أمريكية تولت حماية مقاتلات أردنية خلال مهمة في حين تولت طائرات أمريكية تزويدها بالوقود والمراقبة في مهمة دعم إضافي.
ومن جانب آخر تظاهر آلاف الأردنيين أمس في عمان تتقدمهم الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للتنديد بإعدام الطيار الأردني.
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا أمام المسجد الحسيني وسط عمان أعلاما أردنية وصورا للطيار الأردني ولافتات كتب عليها “دماء شهيدنا البطل معاذ الكساسبة لن تذهب هدرا أيها الجبناء” و”كلنا معاذ” و”معاذ شهيد الحق” و”نسر الأردن إلى جنات الخلد يا شهيد” و”نعم القصاص والقضاء على الإرهاب”.
وكان التنظيم بث شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية الثلاثاء الماضي يظهر فيه إعدام الكساسبة الذي أسره في 24 كانون ديسمبر بإحراقه حيا.
وتوعد الملك الذي قطع زيارته لواشنطن وعاد إلى عمان الأربعاء الماضي “برد قاس” مؤكدا أن دم الطيار “لن يضيع هدرا”.

قد يعجبك ايضا