أدان الحرس الثوري الإيراني اغتيال الشهيد هيثم علي طبطبائي، القائد البارز في حزب الله ، معتبرا دماء هذا الشهيد وسائر شهداء المقاومة الذين صنعوا التاريخ والمفاخر، رصيدا استراتيجيا لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، وتشكل كابوسًا مرعبًا للصهاينة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” اليوم الثلاثاء، عن الحرس الثوري قوله في بيان : “ارتكب الكيان الصهيوني مرة أخرى جريمة إرهابية سافرة، مستهدفًا أحد القادة الصامدين لحزب الله في لبنان، الشهيد هيثم علي طبطبائي، في الضاحية الجنوبية لبيروت. إن هذا العمل الجبان – والذي يأتي في سياق ما يسمى بوقف إطلاق النار الذي انتهكه فراعنة العصر مرارًا وتكرارًا – ليس دليل قوة، بل دليل واضح على ضعف وعجز عدو وصل إلى طريق مسدود أمام إرادة شعوب المنطقة وحركة المقاومة”.
وأضاف البيان: “يدين الحرس الثوري بشدة هذه الجريمة الوحشية التي أدت إلى استشهاد هذا القائد الشهيد المقدام في معارك محور المقاومة، والذي كان له دور كبير في إحباط مؤامرة التكفيريين، مع عدد من رفاقه ومن أبناء الشعب اللبناني المقاوم”.
وأعرب الحرس الثوري الإيراني في بيانه عن أسفه لصمت وتقاعس المنظمات والمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان تجاه الإبادة الجماعية والأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني، ودعم حكام البيت الأبيض المحرضين على الحروب ورعاة الارهاب.
ولفت البيان الى حق محور المقاومة وحزب الله في الثأر لدماء المقاتلين الشجعان من أجل الإسلام محفوظ، وفي الوقت المحدد سيأتي الرد الساحق على المعتدي الإرهابي.
كما أشار البيان الى أن جبهة المقاومة في جميع المجالات – العسكرية والسياسية والإعلامية والشعبية- بوحدة وإرادتها المقدسة، ستواصل طريق تحرير القدس وإزالة الورم السرطاني المتمثل بالكيان الصهيوني المزيف الغاصب حتى النصر النهائي على محتلي الأرض المقدسة فلسطين والقدس الشريف.
وختم البيان: “يتقدم الحرس الثوري بالتهنئة والتعازي للأمين العام البطل وسائر قادة ومقاتلي حزب الله باستشهاد شهداء المقاومة اللبنانية. وإذ يجدّد ولاءه للمبادئ السامية لشهداء المقاومة، وخاصةً الشهيد السيد حسن نصر الله، فإنه يؤكد أن دماء الشهيد هيثم علي طبطبائي وسائر شهداء المقاومة الذين صنعوا التاريخ والمفاخر، هي رصيد استراتيجي لمستقبل المنطقة والأمة الإسلامية، ثروة لن يستطيع العدو إخمادها أبدًا، وتألقها في ساحات وخنادق المقاومة تشكل كابوسًا مرعبًا للصهاينة”.