الثورة نت /..
حذّر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الدكتور عمر مراد، اليوم الأحد، من أن العدو الإسرائيلي يسعى من خلال خروقاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى فرض شروطه على الشعب الفلسطيني.
وأكد مراد في تصريح لوكالة “شهاب” الفلسطينية، أن الجبهة الشعبية تطالب بموقف عربي وإسلامي موحد يساند الوسطاء الدوليين لوقف العدوان وحماية الفلسطينيين.
وأشار إلى أن “ما قام به العدو الإسرائيلي من غارات على غزة ودير البلح والنصيرات ليس جديدًا، فهو لم يلتزم يومًا بأي اتفاق أو معاهدة”، موضحًا أن “العدو بعد جريمة الإبادة والتدمير الشامل في القطاع واستلامه لأسراه، بات يشعر أنه متحرر من أي قيود، حتى من البنود المجحفة في اتفاق ترامب التي تتقاطع أصلاً مع رؤيته”.
وأضاف مراد أن “العدو فشل في فرض التهجير على الفلسطينيين، ويسعى اليوم إلى محاولة نزع إرادة المقاومة من الشعب، وإنهاء أي وجود فلسطيني مقاوم في غزة والضفة والقدس وكل فلسطين، عبر استمرار العدوان وخلق وقائع ميدانية تخدم رؤيته الاستيطانية”.
وأكد أن محاولات الوساطة الدولية لم ترتق بعد إلى مستوى قادر على ردع العدو الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن الوسطاء “غير قادرين حتى على إدخال الحد الأدنى من المساعدات الغذائية والدوائية”، في ظل غياب ضغوط أمريكية وأوروبية حقيقية تُجبر العدو على وقف الخروقات وفتح المعابر.
وبيّن مراد أن المرحلة القادمة تتطلب “وحدة القرار ووحدة الميدان” بين قوى المقاومة، والعمل الموحد مع الحلفاء للضغط على العدو ووقف العدوان، بالإضافة إلى إعداد مرحلة جديدة في غزة والضفة والقدس لإدارة الصراع بشكل مشترك، مع الالتزام بتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية.
