الثورة نت/..
ابتكر علماء جامعة “بيرم” للبحوث التقنية للمرة الأولى طائرة مسيّرة قادرة على معالجة أسلاك خطوط الكهرباء بسائل مضاد للجليد بدقة عالية وبشكل مستقل.
وأعلنت الخدمة الصحفية لجامعة “بيرم” للبحوث التقنية أن نظام التموضع الذي تم تطويره خصيصا لمكافحة الجليد على خطوط الكهرباء لا يملك أي نظير عالمي. فوفقا للمطورين، فإن الطرق التقليدية لإزالة الجليد تتطلب نفقات كبيرة، ورغم ذلك لا تضمن منع تكرار المشكلة.
أما الطائرات المسيّرة المتوافرة حاليا، ومنها الطائرات الزراعية، فهي غير قادرة على تحديد مكان بخاخ السائل بدقة سنتيمترية بالنسبة لأسلاك الكهرباء، ما يجعل من الصعب عمليا معالجة خطوط الجهد العالي الممتدة وعلى ارتفاعات كبيرة.
مميزات الطائرة المسيّرة الجديدة
يشبه الجهاز الجديد طائرة رباعية المراوح، إلا أن هيكله مقسم إلى جزأين:
الجزء العلوي: يضم نظام التحكم، كاميرا الفيديو، والمضخة.
الجزء السفلي: يعمل كخزان للمحلول المضاد للجليد.
أما الابتكار الأهم فيكمن في نظام التموضع الذكي الذي يعتمد على مستشعر طولي يشبه عمودا حساسا، يحدد موقع السلك بدقة عالية ويعمل بمثابة “رؤية اصطناعية”.
كيفية عمل النظام
عندما تصدر الأرصاد الجوية تحذيرا بوجود خطر التجلد، يتم تعبئة الخزان بالمحلول الطارد للماء، ثم يوجه المشغل الطائرة يدويا باتجاه الخط باستخدام كاميرا الفيديو حتى يقترب المستشعر من السلك. بعد ذلك يتولى النظام إدارة العملية تلقائيا، حيث يشغّل المضخة الهيدروليكية ويبدأ بالتحرك على طول السلك مع الحفاظ على مسافة ثابتة بدقة.
ويرشّ البخاخ الجانبي السائل بشكل موجّه دون هدر. وعند وصول الطائرة إلى أحد الأعمدة، تتوقف وتعود إلى التحكم اليدوي للانتقال إلى سلك آخر.
فوائد الابتكار
أوضحت الجامعة أن هذا التطوير يفتح آفاقا جديدة للصيانة الوقائية لخطوط الكهرباء، إذ يسمح بالانتقال من معالجة الجليد بعد تكوّنه إلى منعه قبل حدوثه. كما أن عملية المعالجة باستخدام هذه الطائرة أقل تكلفة بأربع مرات مقارنة بإزالة الجليد ميكانيكيا أو باستخدام التيار الكهربائي، إضافة إلى أنها أكثر أمانا للعمال ولا تتطلب قطع التيار عن المستهلكين.
