“هيومن رايتس”: تهجير قسري في مخيمات الضفة يرقى إلى جرائم حرب

الثورة نت /..

أكدت “منظمة هيومن رايتس ووتش” أن الكيان الصهيوني فرض تهجيرا قسريا على سكان ثلاثة مخيمات في الضفة الغربية منذ شهر كانون الثاني/يناير 2025، مشيرة إلى أن مئات المساكن في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس تعرضت لأضرار واسعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة.

وأضافت المنظمة أن ما جرى في هذه المخيمات يرقى إلى عمليات طرد ممنهجة تستدعي تحقيقا دوليا، داعية إلى مساءلة قادة الكيان الصهيوني الغاصب عن دورهم في هذه الانتهاكات، بما في ذلك سياسات التهجير والاعتداءات التي طالت المدنيين.

وأكدت “هيومن رايتس ووتش” ضرورة تحرك المجتمع الدولي للحد من هذه الممارسات وضمان حماية السكان في المخيمات من المزيد من الاستهداف والتهجير.

أفادت بتضرر مئات المساكن المدنية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس بفعل الهجمات الصهيونية، إذ توصل تحليل “هيومن رايتس ووتش” لصور الأقمار الصناعية إلى أنه بعد ستة أشهر، دمر أكثر من 850 منزلا ومبنى آخر في المخيمات الثلاثة أو أُلحِقت بها أضرار جسيمة.

وقالت “هيومن رايتس ووتش”، في تقريرها، إن إجبار السلطات الصهيونية، الفلسطينيين على مغادرة المخيمات يُشكل أيضا تطهيرا عرقيا، وهو مصطلح غير قانوني يصف إجبار مجموعة إثنية أو دينية على إخلاء منطقة ما من قبل مجموعة إثنية أو دينية أخرى.

وأضافت أن هذه التوغلات تمت بينما كانت الأضواء مسلطة على غزة، حيث ارتكبت قوات العدو الصهيوني جرائم حرب وتطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية – شملت التهجير القسري والإبادة – وأفعال الإبادة الجماعية.

ووصفت المنظمة عمليات التهجير القسري لسكان ثلاثة مخيمات للاجئين في الضفة بأنها ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعت المنظمة إلى التحقيق مع رئيس حكومة العدو الصهيوني مجرم الحرب، بنيامين نتنياهو، ووزير “المالية” المجرم بتسلئيل سموتريتش، ووزير “الأمن” السابق المجرم يوآف غالانت، بشأن عمليات التهجير والطرد من المخيمات الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة فرض عقوبات محددة الهدف واتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على السلطات الصهيونية لإنهاء سياساتها القمعية.

ويأتي ذلك بعد عدوان عسكري شنته قوات العدو الصهيوني على مخيم جنين للاجئين في يناير 2025، شمل عمليات تهجير واسعة للسكان وتدميرا ممنهجا للبنية التحتية والمنازل والمنشآت المدنية، قبل أن يمتد العدوان إلى مخيمات طولكرم ونور شمس.

وأجبرت قوات العدو الصهيوني جميع أهالي المخيمات الثلاثة على ترك منازلهم، وفرضت حصارًا مطبقًا ومنعت المواطنين من العودة إلى المخيمات.

قد يعجبك ايضا