اعترافات عناصر شبكة التجسس تكشف عن أساليب عدة لاستدراجها في أعمال لصالح غرفة عمليات العدو

الثورة نت /..

كشفت اعترافات عناصر شبكة التجسس التي أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها في عملية (ومكرُ أولئكَ هو يبور)، عن مخططات العدو الأمريكي، الصهيوني، السعودي والمهام الموكلة لتلك الخلايا والأدوار التي تقوم بها كل على حدة.

وتحدث عناصر شبكة التجسس التابعين لغرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية (CIA) والموساد الإسرائيلي، والمخابرات السعودية، مقرها بالأراضي السعودية، عن ارتباط أعمال تلك الخلايا بشكل أساسي بمخططات العدو الرامية لاستهداف اليمن وقواته المسلحة ومحاولة ثنيه أو التأثير على موقفه المبدئي في إسناد ومناصرة غزة والقضية الفلسطينية.

وتطرقت الاعترافات، إلى أعمال التدريب التي تلقتها تلك الخلايا الإجرامية من قبل ضباط أمريكيين وإسرائيليين وسعوديين في أراضي سعودية، خاصة ما يتعلق بكيفية استعمال الأجهزةِ المسلمة لهم، وكتابة التقارير، ورفع إحداثيات، وطرق التمويه والتخفِّي، ومهام تتعلق بجمع معلومات ورصد قيادات مدنية وكذا قيادات في الجيش والأمن ومقراتهم.

ففيما يتعلق بعملية استقطاب الخلايا التجسسية، أكد الجاسوس بشير علي مهدي الذي تم تجنيده 2018م، أنه تم استدراجه في إطار الخلية على مرحلتين، الأولى التخابر في الجانب الاجتماعي والثقافي من خلال إنشاء منظمة قدرات التنمية المستدامة وكذا الالتحاق بمنظمة دار السلام عامي 2018 – 2019م.

وقال “جرى تجنيدي للتخابر مع غرفة العمليات المشتركة في الجانب العسكري، أثناء تواجدي بالعاصمة المصرية القاهرة في أكتوبر 2023م، حيث تواصلوا بي أن هناك عملية عسكرية قادمون على تنفيذها باليمن، وتم العرض عليا للمشاركة في الجانب الاستخباراتي”.

وأضاف ” كما طلب مني ترشيح أشخاص للعمل في هذا الجانب، واستقطاب خلايا جديدة”.

في حين أشار الجاسوس مجاهد محمد علي الذي تم تجنيده عام 2024م، إلى أنه تم التواصل معه من قبل شخص يُدّعى علي قاسم البكالي، الذي حفزّه لعمل تابع للاستخبارات السعودية، وطلب منه فريق عمل، وتم اختيار شخصين.

وقال “طُلب مني، تجنيد جواسيس آخرين من عدة محافظات لديهم وسيلة مواصلات، قادرين على التحرك، في تنفيذ مهام وأنشطة تجسسية لصالح غرفة العمليات المشتركة للعدو”.

الجاسوس ضيف الله صالح، الذي تم تجنيده في 2024م، تحدث هو الآخر عن كيفية استدراجه في أعمال تجسسية وربطه بضباط سعوديين في إطار غرفة العمليات المشتركة للعدو، وتلقيه أموال لقطع جواز سفر من محافظة مأرب.

أما الجاسوس عبدالعزيز علي الذي تم تجنيده عام 2023م، فقد أكد أنه تم استدراجه بنهاية 2024م، في أعمال تجسسية استخباراتية لصالح غرفة العمليات المشتركة، وتقديم عروض وإغراءات مالية لتنفيذ عدة مهام، ووظائف وأعمال تحت عدة مسميات “منظمات، شركات، وغيرها”.

وأفاد بأنه تلقى تدريبات حول كيفية رفع تقارير عن التعداد السكاني ورصد إحصاءات وبيانات خاصة بالسكان في اليمن.

في حين، قدّم الجاسوس مجدي محمد حسين، تم تجنيده عام 2022م، ملخصًا عن كيفية استقطابه للعمل مع غرفة العمليات المشتركة للعدو من خلال البحث عن عمل له، وطُلب منه مؤهلات وإجراء مقابلة معه.

وقال “تم توضيح العمل الذي أقوم بتنفيذه، والتواصل والتنسيق معي للقاء بي في القاهرة”.

من جهته، تحدث الجاسوس أنس أحمد صالح، الذي تم تجنيده عام 2025م، عن كيفية استدراجه من قبل المخابرات السعودية في شعبان من العام الماضي، وذلك بالعمل في شركة إغاثية وإنسانية، وتنفيذ استطلاعات للبيوت ووصف المنازل.. مبينا أنه تم طلب استقطاب أشخاص جددّ للعمل معه وإعطائهم ثلاثة أسماء.

الجاسوس خالد قاسم عبدالله، المجند عام 2024م، قال “تم استقطابي بداية 2024م، من قبل صديقي ناصر الشيبة بحكم معرفتي بقيادات متواجدة في عدة مناطق بالعاصمة صنعاء ومساعدته في إشعاره بمنازل تلك القيادات ووضع كاميرات مراقبة عليها”.

بدورها اعترفت الجاسوسة هدى علي، التي تم تجنيدها 2023م، باستدراجها للعمل مع غرفة العمليات المشتركة للعدو من قبل صاحب تاكسي تويوتا يُدعى ناصر الشيبة، من خلال مشاوير يومية بالتاكسي بالعاصمة صنعاء.

وقالت “طلب مني ناصر الشيبة استقطاب أشخاص جدّد، للعمل في هذا الجانب”.

من ناحيته، أكد الجاسوس علي علي أحمد، الذي تم تجنيده عام 2024م، أن المدعو علي راجح استدرجه للعمل لصالح الاستخبارات السعودية من خلال إيهامه بأن هناك عمل مع أناس سعوديين، مقابل مبالغ بالريال السعودي.

وقال “تم توضيح العمل لي بأنه مجرد كتابة تقارير عن دورات، ويتم إرسالها إلى السعوديين، وطلب مني أرشح له خمسة أشخاص للعمل في هذا الجانب”.

كما اعترف الجاسوس حمود حسن حمود الذي تم تجنيده عام 2024م، باستدراجه لعمل استخباراتي لصالح غرفة العمليات المشتركة برصد قيادات في ميناءي الصليف ورأس عيسى وسفن لتجار والقيام بتصويرها، وإغراءه بمبلغ مالي وتزويده بتلفون لتصوير مواقع.

قد يعجبك ايضا