الفلسطينيون يشيّعون 54 شهيداً أعادهم الاحتلال إلى غزة بلا ملامح

ارتكب بحقهم جرائم بشعة بين الشنق والسحق تحت جنازير الدبابات

الثورة / متابعات

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس عن استلام 30 جثماناً لشهداء أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عنهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 195 جثماناً.

وأكدت الوزارة أن طواقمها الطبية تواصل التعامل مع الجثامين وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيداً لاستكمال عمليات الفحص والتوثيق والتسليم للأسر.

وأشارت إلى أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات التنكيل والضرب وتكبيل الأيدي وتعصيب للأعين.

وأكدت التعرف على هوية 57 شهيدا من ذويهم، من خلال رابط الاستدلال الذي تم نشره والمرفق أدناه.

وأفادت بدفن جماعي لـ54 شهيداً ممن تم استلامهم ولم يتم التعرف عليهم في المقبرة المخصصة لذلك في دير البلح.

فيما قال المكتب الإعلامي الحكومي: إن الاحتلال “الإسرائيلي” يحتجز جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين ويعيد 165 جثماناً معظمهم تعرضوا للتعذيب والإعدام الميداني.

ووفق البيان؛ أكدت الفحوصات الرسمية والمشاهدات الميدانية التي وثّقتها الجهات الحكومية والحقوقية أن الاحتلال ارتكب بحق الشهداء انتهاكات بشعة، من بينها:

• آثار شنق وحبال على أعناق عدد كبير من جثامين الشهداء الكرام.

• إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جداً، ما يدل على إعدامات ميدانية متعمدة.

• تقييد الأيدي والأقدام بمرابط بلاستيكية قبل ارتكاب جريمة القتل الميداني.

• عيون معصوبة وملامح تشير إلى اعتقال الضحايا قبل إعدامهم.

• سحق جثامين الشهداء تحت جنازير دبابات الاحتلال “الإسرائيلي”.

• آثار تعذيب وحروق وكسور وجروح عميقة تؤكد ممارسة أساليب وحشية ضد المعتقلين.

وشدد على أن هذه الجرائم الموثقة تُعد دليلاً قاطعاً على الإعدام خارج نطاق القانون، وتشكل انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف الإنسانية والاتفاقيات الدولية.

وأدان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” لهذه الجريمة التاريخية الوحشية التي ارتكبت مع سبق الإصرار والترصيد والقصد، ونحمل الاحتلال “الإسرائيلي” وجميع الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية الفظيعة.

وطالب المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية وكل المحاكم الدولية والمنظمات القانونية والحقوقية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة عاجلة، ومحاسبة قادة الاحتلال “الإسرائيلي” أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

وأهاب بجميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية المشاركة في التغطية الإعلامية الواسعة والعميقة لهذه الفعالية الوطنية الكبرى، في إطار توثيق مشهد الدفن الجماعي وتبيان حجم الجريمة للعالم، ودعم الجهود الفلسطينية في تجريم الاحتلال وملاحقته قانونياً وإنسانياً.

قد يعجبك ايضا