كيف توظف أبواق العدوان القضايا الجنائية للتضليل وبث الشائعات؟

حادثة انتحار الفتاة "فداء " في الحديدة نموذجا"

الثورة / قضايا وناس

تواصل أبواق العدوان الأمريكي السعودي-الإماراتي ومرتزقته، استغلال القضايا الجنائية والإنسانية للتضليل الإعلامي ونشر الشائعات في محاولة يائسة لإثارة الرأي العام ضد سلطات صنعاء، وفي سياق استراتيجية إعلامية قذرة تهدف إلى تعويض الإخفاقات العسكرية والسياسية على الأرض.

هذا التقرير يستعرض حادثة انتحار الفتاة «فداء» في الحديدة كنموذج لهذه الممارسات:

في 24 سبتمبر، أقدمت الفتاة فداء إبراهيم أحمد عبدالله غالب (25 عاماً) على الانتحار في قرية الهارونية بمديرية المنيرة شمال محافظة الحديدة، بعد تعرضها لابتزاز من أحد أبناء قريتها، المدعو يوسف سالم محمد دوم (28 عاماً)، الذي حصل على صور شخصية لها وحاول استغلالها، ما دفعها لإنهاء حياتها، تاركة رسالة بخط يدها تؤكد براءتها.

التشويه المتعمد من أبواق العدوان

رغم طبيعة القضية الجنائية الواضحة، حاولت أبواق العدوان تحويل المسار واختطاف الحادثة لأغراضها التضليلية، حيث قامت بنشر إشاعات كاذبة، مفادها أن المجرم «محسوب على أحد الأطراف الوطنية» (أنصار الله) في محاولة لتسييس الجريمة واستغلالها لخدمة أجندة العدوان السياسية.

الأجهزة الأمنية تكشف أكاذيبهم

جاء الرد الحاسم من الجهات الرسمية ليُدحض هذه الأكاذيب، حيث ألقت الأجهزة الأمنية في مديرية المنيرة القبض على المتهم يوسف سالم محمد دوم.

وأصدرت شرطة محافظة الحديدة بياناً، نفت فيه بشكل قاطع «ما تروجه أبواق العدوان ومرتزقته من أكاذيب ومزاعم حول القضية»، مؤكدة أن الجهات الأمنية تتعامل مع القضية «وفق القانون وبكل شفافية»، ومستنكرة «استغلال القضايا الجنائية ومعاناة الضحايا لأغراض التضليل ونشر الشائعات».

تصريحات الأهالي تدحض الرواية المزيفة

من جانبهم، أكد أهالي الفتاة أنه لا صحة على الإطلاق لما تروجه أبواق العدوان، وأن الشخص الذي قام بابتزاز ابنتهم ليس محسوباً على أي طرف، وهو أحد أبناء القرية، معبرين عن شكرهم وتقديرهم للأجهزة الأمنية التي قامت بالقبض على المتهم، مما يمثل شهادة مباشرة من قلب الحادثة على كذب وتضليل هذه الأبواق.

آليات الحرب الإعلامية القذرة لأبواق العدوان

استغلال المعاناة الإنسانية: لا تتردد أبواق العدوان ومرتزقته في استغلال القضايا الجنائية والإنسانية في حربها الإعلامية القذرة، وتعتمد هذه الآلة الإعلامية على قلب الحقائق وتقديم وقائع مزورة للجمهور بما يخدم أجندات دول العدوان».

تمزيق النسيج الاجتماعي: تسعى هذه الحملات إلى إثارة الفتن الداخلية وتمزيق اللحمة الوطنية من خلال إلصاق التهم جزافاً بجهات سياسية معينة، مستفيدة من حالة الحزن والصدمة لتمرير أجندتها.

التغطية على فشلها العسكري والسياسي: يأتي هذا الاستغلال الإعلامي في سياق محاولة تعويض الإخفاقات المتلاحقة التي منيت بها قوى العدوان على الأرض.

الإطار الأوسع التعاون مع العدو الصهيوني والأمريكي

تكشف هذه الممارسات عن جزء من صورة أكبر للتعاون مع العدو الأمريكي والإسرائيلي والذي يقف وراء هذه الأبواق ويدعمها ضمن سياسية ممنهجة تهدف إلى إثارة الرأي العام وإثارة الفتنة لإشغال صنعاء عن معركة إسناد غزة خصوصا بعد هزيمة العدو الأمريكي والإسرائيلي عسكريا أمام صنعاء.

قد يعجبك ايضا