مباحثات يمنية – مغربية لتفعيل التعاون في مجال التعليم العالي وزيادة المنح الدراسية

عقدت بالعاصمة المغربية الرباط أمس جلسة مباحثات يمنية – مغربية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي برئاسة وزيري التعليم العالي والبحث العلمي في البلدين الدكتور محمد بن محمد المطهر والحسن الداوودي.
ناقشت المباحثات موضوع تجديد اتفاقية التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي ومقترح زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لليمن في مجال الدراسات العليا وكذا توقيع اتفاقيات توأمة بين الجامعات اليمنية ونظيراتها المغربية وتبادل الأساتذة الزائرون الخبرات والتجارب في مجال البحث العلمي والاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة .
وتطرقت المباحثات إلى آلية تفعيل اتفاقية التعاون وبروتكولها التنفيذي بما يعزز التواصل والتعاون بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين ويحقق الاستفادة القصوى من بنود الاتفاقية ومضامينها.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد بن محمد المطهر عمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تربط اليمن بالأشقاء في المغرب وتميزها وتطورها .. معبرا عن شكر وتقدير الحكومة اليمنية للأشقاء في المغرب على دعمهم ورعايتهم للطلاب اليمنيين الدارسين في الجامعات والمؤسسات التعليمية المغربية .
من جهته أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بالمملكة المغربية الهاشمية حرص بلاده على تطوير وتعزيز التعاون مع بلادنا في مختلف المجالات وخصوصا التعليم العالي والبحث العلمي .
حضر جلسة المباحثات رئيس جامعة حضرموت الدكتور محمد سعيد خنبش وسفير اليمن في الرباط الدكتور نجيب الغراسي والمستشار الثقافي بالسفارة عبدالحميد الصلوي.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد بن محمد المطهر تجربة اليمن في مجال التعليم العالي ومسيرة تطورها .
وأوضح الوزير المطهر في كلمة اليمن أمام الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي المنعقد في العاصمة المغربية الرباط عددا من المؤشرات الرئيسية للتعليم العالي حيث يبلغ عدد الطلاب المقيدين في مؤسسات التعليم العالي 348 ألفا و257 طالبا وطالبة وأن مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية 53 مؤسسة منها 10 جامعات حكومية و6 تحت الإنشاء و43 جامعة وكلية وأكاديمية أهلية.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية اعتمدت عام 2015م عاما للتعليم وأقرت المتطلبات والآليات والوسائل الضامنة لإنجاحه انطلاقا من الأهمية المحورية للتعليم باعتباره مفتاح التقدم وأداة النهضة ومصدر قوة الأمم وتفوقها.
ولفت الدكتور المطهر إلى المهام المستقبلية للوزارة التي تتضمن تطوير سياسات واستراتيجيات التعليم العالي والبحث العلمي الى جانب حوكمة التعليم العالي وتعزيز القدرة المؤسسية للوزارة والجامعات بما يحقق الكفاءة والفعالية وتعزيز النزاهة والشفافية والمساءلة ودعم استراتيجية مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة الهادفة لتحسين الجودة في مؤسسات التعليم العالي.
وأكد حرص اليمن على تحقيق تكافؤ الفرص في الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي بين الريف والحضر والذكور والإناث بتحسين وزيادة فرص التحاق الفتيات في الريف والحضر مع مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة واستكمال شبكة المعلومات في التعليم العالي لربط مؤسسات التعليم العالي مع شبكة المعلومات الوطنية والإقليمية والدولية ورسم سياسة البحث العلمي وتحديد أولوياته وربطه باحتياجات التنمية وإنشاء صندوق لدعم البحث العلمي وتفعيل مؤسساته وبناء شراكة بينها وبين المؤسسات الخدمية والإنتاجية في المجتمع.
وقد انطلقت في العاصمة المغربية الرباط أمس الأول أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي بمشاركة اليمن تحت شعار ” التعليم العالي: الحوكمة الابتكار والتشغيل “.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين جملة من المواضيع منها مشروع ” أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي” ومشروع وثيقة توجيهية ” نحو بناء اقتصاديات المعرفة في الدول الأعضاء في الإيسيسكو “.
كما سيناقش المؤتمر تقرير المدير العام للإيسسكو حول جهود المنظمة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في الفترة ما بين الدورتين السادسة والسابعة للمؤتمر وتقريرا بشأن تنفيذ وثيقة “مؤشرات الأداء الرئيسة لجامعات العالم الإسلامي.
وسيصدر عن المؤتمر “إعلان الرباط” حول تطوير منظومة التعليم العالي في العالم الإسلامي الذي سيكون جامعا للتوجهات العامة وللأفكار الرئيسة التي ستستخلص من مداولات المؤتمر ومناقشاته والقرارات التي سيعتمدها”.

قد يعجبك ايضا