أكد القبطان أسامة علي سالم قاسم ـ رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية أن الخط الملاحي العالمي (msc) الذي تم تدشينه في شهر فبراير من العام الجاري 2014م سوف يساهم في زيادة الحركة الملاحية والاقتصادية لمحافظة حضرموت والمحافظات المجاورة لها.. حيث يعد الخط الملاحي (msc) أحد الخطوط الملاحية العالمية التي تتمتع بسمعة طيبة وبقدرة تنافسية عالية في إنعاش الميناء من جديد.
وقال: نأمل ومن خلال عملنا مع الخط (msc) في إقناع خطوط ملاحية عالمية أخرى للعمل مع المؤسسة واستقبال بواخر.. كاشفاٍ أنه التقى في شهر يونيو من العام الجاري 2014م بممثلي ثلاثة خطوط عالمية كانت تعمل بميناء المكلا خلال تسعينيات القرن الماضي وانقطعت وهم القبطان بركات درويش ممثل الخط الملاحي (PIL) والقبطان إبراهيم عبدالله السيد ممثل الخط الملاحي (MAERSK LINE) والسيد أيجل ممثل الخط (PIL) وقد تناقشنا معهم بالسبل الكفيلة بإرجاع الخطوط الملاحية للعمل بينماء المكلا من جديد بعد انقطاع من تسعينيات القرن الماضي ودراسة أوضاع ميناء المكلا ونجاحه في استقبال الخط الملاحي العالمي (MSC) ومازلت أرصفة ميناء المكلا تستقبل بواخره باستمرار.
ولفت أنه أبدى استعداد المؤسسة لتذليل كافة الصعنوبات وتقديم الخدمات المطلوبة لعودة الخطوط الملاحية من جديد بما يسهم في الارتقاء بالعمل بالمؤسسة والموانئ التابعة لها في المكلا ونشطون وسقطرى وقد وعد ممثلو الخطوط بدراسة عودة الخطوط للعمل بميناء المكلا من جديد والبحث مع قيادتها الإمكانية للعودة والأسباب التي أدت للانقطاع ومدى تحسن الأوضاع بما يسهل عودة العمل واستقبال أرصفة ميناء المكلا لبواخر الحاويات العالمية.
مشيراٍ في تصريح لـ (الثورة) إلى أن هناك مجموعة كبيرة من الخدمات تقدمها شركة (مدتيرينيان) للملاحة للتجارة والمستثمرين التي لها فروع في أكثر الموانئ في العالم وتستطيع نقل البضائع من وإلى موانئ العالم بأكملها عبر الميناء الدولي بمنطقة صلالة بعمان كما أن الشركة تحرص على تقديم خدماتها في إيصال الشحنات من وإلى ميناء الممكلا بأسرع وقت وأقل سعر ممكن عبر أسطول من البواخر.
وأضاف: إن الخط الملاحي (MSC) يربط بين موانئ عالمية فهو ينقل البضائع من موانئ العالم وبالأخص دول شرق آسيا إلى ميناء صلالة بسلطنة عمان إلى موانئ المكلا وعدن والحديدة ومقديشو.. ونحن نأمل أن يعمل بينماء المكلا عدة خطوك ملاحية كبرى وهو هدف نأمل تحقيقه ولن يكون إلا بتعاون الجميع.. وبالأخص موظفي وعمال مؤسسة موانئ البحر العربي فعليهم يقع أملاٍ كبيراٍ في المساهمة في ذلك.
وعن مشروع ميناء بروم المستقبلي أوضح الأخ القبطان أسامة أن دراسات سابقة لموقع ميناء بروم أجريت وهي عبارة عن إعداد وثيقة مناقصة لأعمال البناء والتشييد نفذتها شركة بيسيوم (BecoeM) الفرنسية غير أن وزارة المالية اعتذرت عن تمزيل المشروع لذلك سعت المؤسسة لإيجاد مصادر تمويل أخرى وبجهود مشتركة من وزارتي النقل والتخطيط والتعاون الدولي تم إدراج مشروع ميناء بروم ضمن المشاريع الممولة من قبل الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بتكلفة تقديرية بلغت (120 مليون دولار).
وقد كانت الرؤية بإقامة مشروع ميناء لحضرموت في موقع منطقة بروم أو ضبه وبعد زيارة وفد الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية في 16 أبريل 2014م إلى محافظة حضرموت والاطلاع على الميزات والخصائص وتضاريس الموقعين في ضبه وبروم.
فقد تم إعداد دراسة من قبل المؤسسة للمقارنة بين الموقعين على أن تشمل الدراسة طبيعة الموقعين ومكونات المشروع والتكلفة التقديرية في كل من الموقعين.
وجهزت الدراسة من قبل المؤسسة تم رفعها إلى وزارة النقل من حيث الجدوى الاقتصادية والكلفة المالية وآفاق التطور المستقبلي ومقومات إنشاء الميناء تم اختيار موقع ميناء بروم ليكون ميناء لمحافظة حضرموت المستقبلي كونه الخيار الأنسب والأمثل لإنشاء الميناء المستقبلي لمحافظة حضرموت في منطقة بروم وقد وافق الصندوق السعودي للتنمية الاقتصادية على تمويل المشروع في موقع ميناء بروم بمبلغ (120 مليون دولار) وتبلغ تكلفته (150 مليون دولار) منها 120 مليون دولار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية و30 مليون دولار مساهمة الحكومة اليمنية.
واختتم الأخ القبطان أسامة علي تصريحه أن للمؤسسة مشاريع مستقبلية تعمل على تنفيذها في الوقت الحالي منها ميناء قرمة بمحافظة سقطرى والذي يمول من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية وتعمل المؤسسة حالياٍ على دراسة مجموعة من الخيارات لتوسيع وتطوير ميناء المكلا بمحافظة حضرموت بحيث يستطيع استيعاب الحركة الملاحية المتزايدة بالمحافظة وتكون لديه القدرة لاستقبال بواخر ذات مواصفات خاصة لا يستطيع الميناء الحالي استيعابها إضافة إلى أعمال الصيانة الدائمة لأرصفة الميناء وتجديدها وغيرها من المشاريع الأخرى.
Prev Post
قد يعجبك ايضا